فى شكل متواصل من العمليات الإبتزازية التي يمارسها الاحتلال، تستمر الاقتحامات على المسجد الأقصى، وذلك عقب القرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس وتحويلها عاصمة لإسرائيل، فأصبحت ساحات الأقصى مكان مخصص لإنتهاكات الإسرائيليين، حتى تحولت لمظهر مألوف. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو"، سرعة إيجاد حلاً والتحرك بشكل فعال لتنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى وحمايته من المقتحمين لباحاته.
ووجهت الوزارة إدانات واضحة للحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، وحملتهم المسؤلية الكاملة لعمليات الاقتحام الاستفزازية للأقصى وباحاته بمشاركة مسؤولين إسرائيليين من وزراء وأعضاء كنيست وعسكريين وغلاة الحاخامات والمستوطنين.
كما حملت الإدارة الأمريكية المسؤلية عن كل ما يحدث من إساءة للمسجد الأقصي، موجهة لها تهمت الإنحياز للإحتلال، وأعتبرت الاقتحامات الاستفزازية بأنها امتدادًا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على القدس.
واكدت الوزارة، أن المجموعات المتطرفة تستغل أي مناسبة أو حدث سواء دينيا أو سياسيا لتربطه بعملية الاقتحامات المستمرة للمسجد الاقصى المبارك، في محاولة للتغطية على جرائمها بحق المسلمين والمقدسات الاسلامية في القدس الشريف ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية المكفولة بالقانون الدولي.
وشددت الوزارة على أن المسجد الأقصي يعتبر من المقدسات والتراث الإسلامي فلسطيني خالص ولا حق لغير المسلمين على التواجد فيه كما أكدت عليه قرارات اليونسكو الأخيرة.
اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي للمسجد الأقصي: وإستكمالآ لسلسلة الإقتحامات قام وزير الزراعة الاسرائيلي " أوري أرنيل " برفقة مجموعات من المسئولين التابعين لحزب الليكود وعدد من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، قاموا باقتحام المسجد الأقصي فى 8 يوليو، وسط صمت من جميع المسئولين. وهو أول وزير يبادر بهذه الفعلة منذ نحو عامين ونصف العام، وهو نائب في الكنيست عن حزب “البيت اليهودي” المتطرف، وجاء ذلك بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح لأعضاء حكومته والنواب باقتحامه، الأسبوع الماضي.
حصل أرييل على موافقة مسبقة لاقتحام الأقصى وذلك بناءً على التعليمات التي صدرت عن “الكنيست” بتقديم طلب قبل 24 ساعة لمسؤول الأمن في المؤسسة الإسرائيلية.
استمرار اقتحام المسجد الأقصي: كثفت شرطة الإحتلال الإسرائيليمن تواجد قواتها صباح اليوم الأربعاء، الحماية الكاملة لأكثر من 140 "إسرائيليًا"؛ خلال اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدسالمحتلة، واكدت الأوقاف الإسلامية أن 63 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال جولة الاقتحامات الصباحية التي استمرت لمدة أربع ساعات متتالية، كما قام 59 مستوطنًا من فئة "الطلاب اليهود" باقتحموا الأقصى دون مسارات محددة.
وأضافت الأوقاف ان 20 إسرائيليًا آخرين مع ضابط إسرائيلي، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلحة أمنت الحماية للمقتحمين ورافقتهم حتى خروجهم من "باب السلسلة". وأكدت، أن عددًا من المستوطنين قاموا بالصلاة وأداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، ومن المتوقع أن تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين بجولة اقتحام ثانية تبدأ فى الفترة المسائية، ما يعني احتمالية ارتفاع عدد المقتحمين للأقصى.
إحصائية بالإنتهاكات التي تعرض لها الأقصي: أكدت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن شهر يونيه شهد ارتفاعاً في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، وذلك بسبب دعوات تهويدية انتهاكاً صارخاً للمسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان حيث شهد حزيران “النصف الثاني لشهر رمضان وأيام عيد الفطر”. ووفق احصائية المركز فإن 1293 مستوطناً ، و 170 طالب “الهيكل المزعوم” و 27 عنصراً من عناصر جيش الاحتلال ومخابراته بلباسهم العسكري، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة، عدا عن الاف السائحين.