إقتحم 170 مستوطنا يهوديا باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة ومعززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن أجواء شديدة التوتر تسود المسجد الأقصى بفعل هذه الاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية, خاصة وأن معظم المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى هم من المتشددين دينيا "الحريديم" حيث حاول عدد منهم إقامة طقوس تلمودية في المسجد, إلا أن حراس الأقصى تصدوا لهم, في الوقت الذي صدحت فيه حناجر مصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية, إضافة إلى تلقي مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى شرحا حول رواية وأسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك. وكانت منظمات يهودية تعمل على خدمة أسطورة "الهيكل", أعلنت نيتها تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك, ومحاولة إدخال ما يسمى "الشمعدان التلمودي" لتنظيم احتفالات خاصة, تزامنا مع بدء "عيد حانوكا" العبري الذي يستمر حتى يوم غد الخميس. وشهد الأقصى ارتفاعا في عدد "الحريديم" لمقتحمين للمسجد, وطلاب الأكاديميات العسكرية, وكذلك طلاب المدرسة الدينية التلمودية في مستوطنة "عتنائل" في الخليل, في حين استنكرت دائرة الأوقاف في القدس هذه الاقتحامات وتسهيلات شرطة الاحتلال للمستوطنين