بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى يونيو الماضي بفرض رسوم نسبتها 10% على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار، بسبب قرار الصين بزيادة الرسوم على سلع أمريكية قيمتها 50 مليار دولار. قال فى رسالة تحذيرية أخيرة لبكين في بيان له الاثنين الماضي : "بعد اكتمال العملية القانونية ستدخل تلك الرسوم حيز التنفيذ إذا رفضت الصين تغيير ممارساتها، وكذلك إذا أصرت على المضي قدما في فرض الرسوم الجديدة التي أعلنت عنها في الآونة الأخيرة". وانخفض سعر الدولار فى الأسواق العالمية وكذلك اليوان الصيني تراجع في التعاملات الآسيوية أمس الثلاثاء، فهددت بكين أنها سترد بحزم وبإجراءات "نوعية" و"كمية" إذا نشرت الحكومة الأمريكية قائمة إضافية من الرسوم على السلع الصينية، متهمة واشنطن بشن حرب تجارية.
بداية الحرب الأمريكية: ولم ينتظر "ترامب" طويلاً بل نفذ تهديداته على الفور ونفذ قراره بفرض الرسوم، وبدأت الحرب التجارية بين البلدين، بل إمتدت لتلمس "النفط" وأنخفض بسبب المخاوف التي قد تنتج عن فرض الرسوم، كما و انخفاضت أسعار السلع الأولية وأسواق الأسهم، مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وزاد من المعنويات السلبية، ان هناك انباء عن أن الولاياتالمتحدة ستدرس طلبات بالحصول على إعفاءات من العقوبات المقرر أن تعيد فرضها على صادرات الخام الإيرانية.
الجانب الاخر من الحرب "بكين": حذر نائب وزير التجارة الصيني، لي شينغانغ، خلال منتدى في بكين، إن "زيادة الرسوم الجمركية بصورة متبادلة وعلى نطاق واسع بين الصين وأميركا ستؤدي حتما إلى تدمير التجارة الصينية-الأميركية". وأوضح "لي" أن هذه الأفعال تؤثر سلبا على العولمة الاقتصادية وتضرّ بالنظام الاقتصادي العالمي، واصفاً ما يحدث بال "تراشق الضريبي"، وفوضي فى التجارة الدولية، مؤكدا أن "الشركات في كلا البلدين ستتكبّد خسائر، ما من منتصر في حرب تجارية، مطالباً أمريكا بالتعاون. وتابع: "أن الولاياتالمتحدة ترفع على ما يبدو من وتيرة هذه المناوشات التجارية"، محذرا من أن الأثر السلبي للمناوشات التجارية بدأ يظهر فعلا.
ومازال الصراع بين البلدين ممتد ليدمر القطاع التجاري بين الطرفين، بعد أن فشلت عدة جولات من المحادثات في معالجة شكاوى أمريكية بشأن السياسات الصناعية الصينية وصعوبة دخول السوق الصينية وعجز تجاري أمريكي قيمته 375 مليار دولار.