على بعد خطوات قليلة، من محطة مترو المعادي، يقف شابان في مقتبل العمر بعربة طعام الصغيرة يتجمع حولها الناس، يبتعون أطباق السوشي للمارة بالشارع. بمجرد نزولك من مترو المعادي، تجذبك رائحة الطعام التي تنبعث من عربة "سوشي بلانيت"، لتفتح شهيتك على الاقتراب أكثر منها، وكذلك الأسعار المناسبة التي يقدمون بيها الطعام.
"كانت فكرة مجنونة، وأصحابنا ضحكوا علينا في الأول"، هكذا قال عمرو عبده ( 30سنة)، الذي قرر هو وصديقه عبد الرحمن أحمد (26 سنة)، الخوض في التجربة وعدم الالتفات لكلام الآخرين وبدء مشروعهما الخاص، يقول عمرو ل"الصباح": "سبنا شغلنا الثابت في مطعم معروف، وقررنا عمل مشروعنا الخاص".
كانت البداية عندما وجدا أن شباب كثيرة بدأت بالتجول في شوارع مصر بعربات صغير لبيع الأطعمة والملابس وأشياء آخرى، ففكرا في استغلال ما لديهم من خبرة بمجال الطبخ وتقديم الطعام، واختارا التجول بالسوشي.
وبمبلغ زهيد بدأ الشابان مشروعهما فيقول عمرو" بدأنا ب 3000 جنية، سعر العربة وتجهزها، ولم نكن نمتلك أكثر من هذا المبلغ في ذلك الحين، وكنا نجهز الطعام في منزل أحد الأصدقاء، ثم خصصنا مكان لتجهيز الطعام فيها. ورغم غربة الصنف الذي تقدمه "سوشي بلانيت"، إلا أن المشروع لاقى رواجًا بين الناس، ويؤكد عبده ، أن حب المصريين لتجربة الأصناف الجديدة كان سبب في نجاح المشروع.
يحاولا الشابان أن يرويجا مشروعهما، بكل الطرق الممكنة، والوصول لأكبر عدد من الزبائن، فدشنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" باسم "سوشي بلانيت".
ومن أكثر المواقف التي تفرح الشابان، هو أن يأتيهما الناس من أماكن بعيدة ليتذوقوا السوشي الذي يقدمونه، " تعليقات لناس بتشجعنا أكتر علي الاستمرار وتطوير نفسنا" هكذا عبر عمرو.
يحلم الشابان، بامتلاك سلسة من المطاعم التي تقدم السوشي للناس، والوصول إلي أكبر عدد من الشباب، فيقول عمرو: "عايزين نوصل لكل مكان في مصر بمشروعنا، ومانشتغلش عند حد تاني ".