خرجت مصر من كأس العالم روسيا 2018 من الدور الاول بعد أن تلقت هزيمتان متتاليتان الأولى أمام أوروجواي والثانية أمام روسيا البلد المنظم، وضاع أملنا في الصعود إلى الدور ال 16، كانت ضربة موجعة للمصريين جميعهم لكن الخاسر الأكبر من خروج مصر من المونديال هم أصحاب المقاهي تمتلئ المقاهي عن أخرها كل مباراة لمنتخبنا القومي، وتجد شاشات العرض والمقاعد المتراصة يمينًا وشمالًا وزحام شديد حتى أن قدميك لن تستطيع ان تطأ في هذا المكان إلا بعد انتهاء المباراة، طوال مدة المباراة تجد "المشاريب" في أيادي الزبائن، يحتسوها أثناء مشاهدة المباراة، كل ذلك معناه إيرادات كبيرة لصاحب المقهى ومكسب وفير، ليس ذلك فقط فانتشرت هذه المرة موضة جديدة وهي تأجير الكراسي، حيث يدفع الشخص ثمن الكرسي بالإضافة إلى ثمن المشاريب "أي أن المكسب لصاحب المقهى مُضاعف وصل سعر الكرسي في بعض المقاهي ل 10 جنيهات وفي مقاهي أخرى تعدى ال 20 جنيه، كان موسم بالنسبة للمقاهي، وباب رزق جديد، وفرصة لتحقيقي مكاسب كبيرة، لكن سرعان ما انتهى كل ذلك وأصبحت المقاهي فارغة إلا من قليل، بعد أن ودعت مصر كأس العالم رسميًا، عزف المصريين عن الجلوس على المقاهي ومشاهدة مباريات كأس العالم، وحتى ان تواجد زبائن يكون عددهم أقل بكثير من ما كانوا عليه عندما كان لمصر أمل في الصعود لدور ال16 بالمونديال، وأصبحت المقاهي فارغة وأصبح أصحاب المقاهي هم الخاسر الأكبر من خروج مصر من المونديال