تمتلئ دفاتر محاكم الأسرة بالعديد من الدعاوى القضائية التى تتسم بالغرابة، ومن بين تلك الدعاوى التى تثير دهشتك فور معرفة تفاصيلها دعوى طلاق للضرر أقامتها إحدى الزوجات ضد زوجها بعد أن أجبرها على خلع الحجاب وارتداء الملابس الضيقة بسبب عدم شعوره بأنوثتها. وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة: «منذ صغرى وأنا نشأت فى بيت محافظ يحترم العادات والتقاليد، ولا يخالف شرع الله، وكنت أتمنى أن أتزوج من رجل يجعلنى أحافظ على ما تربيت عليه، وعندما تقدم إلىَّ زوجى أوهمنا بأنه رجل متدين لا يخالف تعاليم دينه، واستطاع طوال فترة الخطوبة خداعنا. وأضافت الزوجة، بعد أيام قليلة من الزواج تفاجئت بزوجى ينتقدنى بشدة فى كل أفعالى وسلوكياتى التى نشأت عليها، ويطلب منى تغييرها، وعندما رفضت بدأت المشكلات بيننا وتحولت حياتى الزوجية إلى كابوس مفزع، فأصبح زوجى يوميًا يقوم بافتعال المشكلات معى من دون سبب لإجبارى على تنفيذ ما يريد. وأكملت الزوجة: أصبحت لا أطيق حياتى تلك المليئة بالصراعات وذهبت إلى منزل أهلى ليجدوا لى حلًا مع زوجى، وبعد عدة أيام جاء زوجى وصالحنى ووعدنى بأنه لن يضايقنى مرة أخرى، ولأننى أحبه عدت معه إلى بيتنا، عشت معه شهورًا عديدة فى سعادة بعد أن توقف عن مضايقتى بما كان يطلبه منى، كانت تلك الفترة هى أسعد أيام حياتى معه، إلا أنه بدأ مرة أخرى فى التلميح لى بأن ارتدائى للملابس الواسعة لا يشعره بأنه متزوج من أنثى، ضايقنى كثيرًا حديثه معى وشعرت بالإهانة، وطلبت منه أن يخبرنى بما أفعله لكى يشعر بأنه متزوج من أنثى. واختتمت الزوجة: كنت أريد بسؤالى أن أعرف ما يخفيه عنى، فبعد أن جلست معه قال لى إنه لا يشعر بأنه يعيش مع أنثى بسبب ارتدائى الحجاب وللملابس المحتشمة، وأنه يريدنى أن ارتدى ملابس ضيقة، وأقوم بخلع الحجاب، وقال لى نصًا: «ما حدش بيعاكسك وأنتى ماشية معايا فى الشارع عشان شايفين دكر أمامهم» بعد سماعى لكلامه ومعرفتى لحقيقته، قررت إقامة دعوى طلاق للضرر ضده لاستحالة العشرة بيننا بعد أن اكتشفته على حقيقته.