البحث عن مبان قديمة أمر شاق .. والشركة المنتجة أقامت ديكورات مخصصة للعمل لا يوجد وجه شبه بين المسلسل و «جراند أوتيل » .. ولم أشاهد الفورمات الإسبانية
استطاع النجم التونسى ظافر العابدين أن يحجز مكانًا لدى المشاهد العربى بشكل عام والمصرى بشكل خاص، وبفضل موهبته التمثيلية والكاريزما التى يتمتع بها، أصبح محل اهتمام المنتجين وصناع الدراما، ليسير فى محاذاة نجوم الصف الأول بتقدم بطولات فنية مطلقة، وذلك بفضل رصيده الفنى الذى قدمه ودخل به قلوب الجمهور، عامًا تلو الآخر. وفى السباق الرمضانى الحالى ينافس من خلال مسلسل «ليالى أوجينى» مع الفنانة أمينة خليل، ويكشف فى حواره مع «الصباح» أسباب مشاركته فى سباق 2018 وكيف يرى المنافسة الدرامية. * ما الذى جذبك لاختيار مسلسل «ليالى أوجينى» لتخوض به السباق الرمضانى ؟ - أشياء كثيرة سواء على مستوى القصة والسيناريو والشخصية التى أقدمها، بالإضافة لفريق العمل من الممثلين والمخرج هانى خليفة والكاتبة سماء وانجى، كلها عناصر جعلتنى أتحمس للمشاركة فى المسلسل، كما أن تركيبته رومانسية اجتماعية ويدور فى علاقات اجتماعية ورومانسية وعائلية، فتركيبته الزمنية مختلفة واللغة والتعبير عن المشاعر مختلف، فضلًا عن أنى أسعى لاختيار الأدوار المختلفة عما قدمته من قبل. * ماذا عن شخصيتك والمسلسل ؟ - « ليالى أوجينى» يدور فى فترة الأربعينيات فى محافظة بورسعيد، وهى زمنيًا مختلفة تمامًا عن الفترة التى نعيشها حاليًا، أقدم شخصية دكتور يدعى فريد، يعيش قصة حب، فهو رومانسى ويحمل طابعًا اجتماعيًا بجانب بعض القضايا والعلاقات الاجتماعية، ومهم جدًا أن نعيش فى مجتمع لديه مشاعر وأحاسيس وعلاقات مبنية على عاطفتنا. * إذًا الشخصية ليست من القاهرة ؟ - لا، الشخصية من القاهرة وليس بها اللكنة البورسعيدية لكن الأحداث نفسها تدور فى بورسعيد، وقمنا بتصوير مشاهد هناك، بالإضافة إلى بعض الأماكن التى بنتها الشركة المنتجة مثل الميناء وشارع كامل يحاكى بورسعيد عام 46. * وهل واجهتم صعوبة فى تحديد أماكن تصوير تناسب الحقبة الزمنية التى يتناولها العمل؟ - لم يكن الحصول على مبانٍ قديمة أمرًا سهلًا بالمرة بل كان شاقًا جدًا، إلى جانب ذلك كان يجب بناء تفاصيل كثيرة من البداية، خاصة أن هذه الأعمال يرجع نجاحها إلى التفاصيل، فمثلًا التليفونات والسيارات والملابس والناس وطريقة حياتهم. * هل حقًا يوجد تشابه بين «ليالى أوجينى» و«جراند أوتيل» ؟ - المسلسل مختلف على مستوى القصة تمامًا وكلا منهم ليس له علاقة بالآخر، ولا يوجد أى تشابه كما يشاع، لكن ربما أرجع البعض التشابه نظرًا لتقارب الفترة الزمنية التى يتناولها المسلسلان، وربما لتشابه على مستوى الملابس. * المسلسل مقتبس من فورمات إسبانى.. ورغم نجاح هذه النوعية فى مصر فإن هناك من يعتبره تقليدًا.. فما رأيك ؟ - العمل مختلف عن الواقع الإسبانى، كما أننى لم أشاهد الفورمات الإسبانية، والمسلسل الناجح يجب أن يكون لديه جذور مثل البيئة التى تتناولها، وهنا الجذور مصرية حتى يصبح قريبًا من الجمهور أكثر من فكرة الفورمات. * وما أسباب تغيير ياسمين صبرى وقيام أمينة خليل بالبطولة بدلًا منها ؟ - الأبطال مسئولية المخرج والإنتاج وليست من مهامى، ولا أعلم تفاصيل اعتذار ياسمين صبرى، وأتمنى لها كل النجاح والتوفيق فى أعمالها، والأمر لم يؤثر على جدول التصوير وسعيد بالتعاون مع أمينة خليل فهى ممثلة محترمة وموهوبة. * وكيف ترى ظاهرة وجود وحدة ثانية بقيادة المخرج خالد مرعى ؟ - الوحدة الثانية الآن لم تصبح ظاهرة فكل المسلسلات تعتمد على وحدة إخراج ثانية، خاصة أن مسلسل «ليالى أوجينى» يعتمد على التفاصيل الدقيقة التى تأخذ وقتًا أكثر، وأنا سعيد بالتعاون مع المخرج هانى خليفة وأيضًا المخرج خالد مرعى لأننا تعاوننا فى المرة الأولى فى مسلسل نيران صديقة وهذه التجربة الثانية معه. * وهل ستمانع المشاركة فى أعمال خارج السباق الرمضانى ؟ - لا أمانع المشاركة فى مسلسل خارج رمضان، وهنا الأمر يعود للأعمال المعروضة علىَّ، وما يهمنى العمل الجيد والذى أرى أنه يفرض نفسه سواء كان داخل رمضان أو خارجه، لذلك لا يوجد لدى اختيار معين، المهم ما يجذبنى فى النهاية، وحاليًا الأعمال التى عرضت علىَّ فى رمضان كانت مميزة لذلك لم أتردد فى المشاركة. * وكيف ترى المنافسة مع النجوم خلال السباق الرمضانى ؟ - كل عمل يأخذ نصيبه، والمشاركون كلهم أسماء مهمة فى الدراما العربية والمصرية، وكل عمل مختلف عن الآخر، لكنى لا أنشغل سوى بالعمل الذى أقدمه حتى أعطيه حقه، لذلك أسعى لمنافسة نفسى أولًا، وقرار المشاهدة يعود للجمهور، فلديه الاختيار متعدد. * قلت إنك أهديت جائزة أفضل ممثل عربى فى الموريكس دور عن مسلسل «حلاوة الدنيا» لشقيقتك ووالدتك بسبب مرض السرطان ؟ - نعم، لأننى عشت معاناتهما فى الواقع، وكنت أرغب فى تقديم عمل يتناول شعور المرضى بشكل حقيقى، وكان من الصعب أن تعيش ذلك وتتفهمه، وأنت ممثل داخل شخصية، فما بالك أنى شاهدت وعشت هذا بالقرب من عائلتى، وكيف تعاملوا مع المرض بشجاعة، وهذا مهم وسعيد بالفوز بالجائزة، فهى فخر لى كممثل على النطاق العربى، وكنت أقصد إهدائها لأمى وشقيقتى. * شاركت مؤخرًا فى حملات إعلانية.. البعض يرى أن مشاركة الفنان فى الحملات الإعلانية سبوبة.. فما تعليقك ؟ - لن أقبل على تقديم عمل إعلانى أو درامى من أجل المال، وفقًا لمبادئى خاصة أننى عملت فى فترة فى مجال عروض الأزياء، كما أن اختيارك للحملة الإعلانية التى تقدمها فى النهاية يمثلك. * شاركت فى مسلسل state.. فما مشاريعك القادمة نحو العالمية ؟ - رغم أن مساحة دورى لم تكن فى هذا العمل كبيرة فإننى كنت مهتمًا بتواجدى فيه، خاصة أن مخرجه من أهم المخرجين على مستوى العالم وتجربة مميزة، وقدمت المسلسل الأمريكى «the looming tower» الذى يعرض على قناة هولو الأمريكية، وهناك أعمال أخرى خلال الفترة الحالية.