الدراسة العام المقبل.. ولجنة تحت إشراف مجلس الوزراء لاختيار المدرسين تخطط وزارة التربية والتعليم إلى مواجهة أزمة النظام الجديد للتعليم من خلال الاسراع ببدء الدراسة فى المدارس اليابانية العام المقبل. «الصباح» كشفت تفاصيل عودة 40 مدرسة يابانية، علاوة على أسباب الجدل السائد حول إلغاء النظام التجريبى، حيث كشف أيمن لطفى رئيس لجنة إعداد قانون التعليم، أنه كان من المخطط افتتاح 100 مدرسة يابانية العام الماضى، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تهتم بالأنشطة والقيم والأخلاق والاعتماد على النفس، كما أن البيئة المدرسية مختلفة تمامًا من حيث الجلوس فى الفصل والنظافة وفترة الأنشطة، والرياضة وتدريب المعلمين ورواتبهم، علاوة على أنه سيتم اختيار المدرسين بعد اجتيازهم فترة التدريب من قبل الوزارة. وحول أزمة إلغاء نظام التعليم التجريبى، قال: «هناك توضيح لابد منه، حيث إن النظام التجريبى فى المدارس واضح من اسمه، فهو تجريبى ولابد من تعميمه، فمن المفترض أنه نجح وأثبت جديته خلال السنوات الماضية، وحان وقت تعميمه على جميع المدارس الحكومية خلال السنوات المقبلة، حتى يستفيد منه جميع الطلاب»، لافتا إلى أن المناهج الخاصة بالنظام التجريبى، والذى تم تغير اسمه ل«المدارس الرسمية للغات»، يتم دراسة الرياضيات والعلوم فيها باللغة الإنجليزية، أما فى المدارس «العادية» فيتم تدريس هذه المواد باللغة العربية، لكن وفق النظام الجديد فسيتم تعميم هذا الأمر على المدارس العادية، حيث سيتم دراسة مادتى الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، ابتداء من المرحلة الإعدادية، لكن فى الابتدائية ستكون باللغة العربية. وأوضح أن الدراسة بالنظام الجديد سيتم تطبيقها فى المدارس الحكومية فى سبتمبر المقبل وفى «التجريبية» فى سبتمبر 2019، ابتداءً من رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائى، حتى يتقن الطلاب اللغة العربية والإنجليزية بكفاءة، وهذا لا ينطبق على المدارس الخاصة لغات، مضيفًا أنه سيتم تحويل جميع المدارس الحكومية والرسمية لمدارس لغات لتنافس المدارس الخاصة والدولية بدءًا من الصف الأول الإعدادى ليتم تدريس «الرياضيات والعلوم» باللغة الإنجليزية، علاوة على أن جميع الطلاب برياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائى لن يخضعوا لامتحانات، وسيتم عمل كويزات لقياس مهارات الفهم والاستيعاب بدلا من الحفظ والتلقين، مع اعتماد نظام التقديرات الملونة «ممتاز،جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف، ضعيف جدا»، وكل تقدير له لون محدد لتحديد البرامج اللازمة لرفع مستواه، وخاصة البرامج الهجائية والقرائية والحسابية، والأساس فى النظام الجديد توحيد نوعية المدارس الحكومية ودراسة المواد باللغة الأم. وحول منافسة المدارس الحكومية للمدارس العالمية، أكد أن وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى عوامل كثيرة منها تقليل الكثافة بالفصول، علاوة على توفير حجرات الأنشطة، وتوفير مدرسين للأنشطة مثل الرسم والموسيقى والمسرح، بالإضافة الى تحسين مرتب المعلم وتدريبه للتعامل مع الطلاب. فيما كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أنه سيتم فتح باب التقدم للطلاب بمرحلة رياض الأطفال والأول الابتدائى بالمدارس اليابانية إلكترونيًا على موقع الوزارة أوائل يونيو المقبل، وسيتم اختيار الطلاب إلكترونيًا بعد أن يجيب الطفل على بعض الأسئلة التى تناسب سنه، علاوة على أن اختيار الطلاب سيكون وفقًا للمعايير التي وضعتها اللجنة التى تم تشكيلها خلال الشهور الماضية، أبرزها سيكون السن ثم بعض العوامل الأخر مثل المربع السكنى، ودرجات الطفل فى الاختبار. من جانبه كشف أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن الدراسة بالمدارس اليابانية ستبدأ هذا العام، مضيفًا أن هناك 40 مدرسة جاهزة للعمل وسيتم بدء الدراسة بها، علاوة على وجود لجنة شُكلت من قبل وزارة التربية والتعليم يشرف عليها مجلس الوزراء، وضعت معايير لاختيار المعلمين والإداريين.