برامج المواهب لاتناسبنى .. وسعيدة بالعمل مع حسين فهمى حالة من النشاط الفنى ما بين الغناء والتمثيل تعيشها الفنانة اللبنانية مايا نصرى بعد غياب 9 سنوات عن الساحة الفنية، حيث كان آخر أعمالها فيلم «الديكتاتور» عام 2009، لكنها تعود بقوة فى 2018 من خلال الفيلم الكوميدى «قسطى بيوجعنى» الذى يجمعها لأول مرة بالممثل هانى رمزى، ومسلسل «السر» مع الممثل نضال الشافعى، كما تستعد لطرح ألبوم غنائى الفترة المقبلة، «الصباح» التقت مايا نصرى فى حوار خاص عن عودتها للفن وعن فيلمها الجديد. * بداية... لماذا ابتعدتِ عن الساحة الفنية طوال تلك الفترة؟ - تغيبت عن التمثيل والغناء بسبب اهتمامى بأطفالى الثلاثة؛ حيث إن أصغرهم عمرها 3 أشهر، وكنت أتفرغ للأمومة بكل تفاصيلها ولحظاتها السعيدة، وكنت مستمتعة بذلك ولم أندم للحظة على القيام بواجبى نحو أسرتى، لأن الفن يتطلب مجهودًا ووقتًا كبيرًا، ومن الصعب التوفيق بين أسرتى والفن. * كيف كان ترشيحك لفيلم «قسطى بيوجعنى»؟ - رشحنى فى البداية المنتج صفوت الغطاس، وفوجئت بمكالمة منه عن الدور وكنت وقتها فى لبنان، كما رشحنى الفنان هانى رمزى أيضًا وسعدت كثيرًا بالعودة بهذا العمل، خاصة أن الفيلم من إخراج زوجى إيهاب لمعى، وهذا أسعدنى وشجعنى أكثر على قبول العمل. * لماذا لم يأت الترشيح للدور من قبل المخرج إيهاب لمعى؟ - إيهاب كان يعلم برغبتى فى البقاء مع أطفالى بالمنزل وأن هذه المسألة محسومة، وعندما اقترح الفنان هانى رمزى مشاركتى الدور، قال إيهاب إنه مستحيل حسب قرارى، ولكن رمزى أصر على محادثتى عبر الهاتف وأقنعنى بالعودة، وبأننى لن أبتعد كثيرًا عن الأطفال، وفعلت ذلك بإحضارهم من بيروت إلى القاهرة خلال فترة التصوير، وكانت والدتى تعتنى بهم فى البيت فترة غيابى وفور انتهائى من تصوير مشاهدى أعود إليهم. * ألم تقلقى من تصدير شائعات مشاركتك فى العمل بسبب زوجك ؟ - الناس لن تتوقف عن الحديث ولن أرضى أحدًا مهما فعلت، وإيهاب لمعى بعيد عن كونى زوجته فهو يؤمن بموهبتى فى التمثيل، والناس يتحدثون مهما فعلت سواء جلست فى المنزل سيتحدثون أن زوجها فرض عليها الأبعاد عن التمثيل، لذا لا أهتم بالقيل والقال، وأقدم ما أجده مناسبًا لى كما أن العمل مع مخرج مثل إيهاب لمعى شرف وإضافة لى فهو مخرج متميز وأحب جميع أعماله. * وما الذى جذبك فى شخصية سوسن؟ - أقدم شخصية فتاة شعبية بسيطة يتوفى زوجها فجأة، وتعانى بعده سداد الأقساط المادية المتراكمة عليه، وتدخل فى مشكلات وبعض المفارقات لعدم قدرتها على سداد تلك الأقساط، وكنت أضع نفسى دون قصد فى مكان سوسن، كلما كان يحكى لى إيهاب عن تفاصيل العمل، القصة أعجبتنى وعشت مع الشخصية، وجذبنى للدور الفتاة الشعبية فهى شخصية لم أجسدها من قبل، فضلًا عن كونها بمثابة تحدٍ لى ومختلفة عن الصورة التى يعرفها عنى الجميع كفتاة رومانسية، فكنت أحتاج هذا الدور ليخرجنى من عباءة الأدوار الرومانسية. * هل وجدتى صعوبة فى تقديم الكوميديا والفتاة الشعبية ؟ - لا، لأن شخصية «سوسن» لم تعتمد على قول الإيفهات الكوميدية، ولكنها تستند على كوميديا الموقف فقط التى تدعو للضحك، كما أن كل شخصية حقيقية بداخل فتاة شعبية تظهر عند المواقف الصعبة والغضب، ومثل هذه الشخصيات موجودة معنا وسهل التقاط طريقتها وأسلوبها فى الأحياء الشعبية، لا أنكر أننى بسبب شخصية سوسن تعلمت «القلش» والنكت المصرية الظريفة أيضًا. * كيف كان العمل مع هانى رمزى ولقاؤك مع حسن حسنى مرة أخرى؟ - العمل مع هانى رمزى له متعة خاصة ويخرج من الممثل الذى أمامه أفضل وأجمل ما عنده وهذا خلق كيمياء جميلة بيننا ظهرت على الشاشة، أما حسن حسنى هو تاريخ فنى كبير وإنسان بمعنى الكلمة فهو بركة الفيلم. * كيف رأيت مناقشة أمر يتعلق بأوجاع ومشكلات الناس فى المجتمع بطريقة كوميدية؟ - المصريون بطبعهم يميلون إلى السخرية حتى من همومه، «هما بيشوفوا وجعهم فين ويتخرعوا نكتة يضحكوا عليها»، وهذا الأمر يتميز فيه إيهاب لمعى كمخرج فى أفلامه، فهو يهتم بمناقشة هموم الناس ومشكلات المجتمع بطريقة ساخرة تشبه أسلوب المصريين فى التعليق على كل أوجاعهم ومعاناتهم، كما أنه يهتم بالطبقة الشعبية ويصنع ما يقترب منهم ويمسهم. * وماذا عن ألبومك الغنائى الجديد ؟ - يحمل عنوان «كمل لوحدك» ويضم سبع أغنيات باللهجة المصرية وأغنية واحدة باللهجة اللبنانية، وطرحت منه أغنية بعنوان «محدش حكالك» فى عيد الحب الماضى، وهى من كلمات محمود عبدالصليح، وألحان محمد شبورى، وسيتم تصويرها فيديو كليب فور عودتى إلى لبنان وسيتولى إخراجها إيهاب لمعى، ولدى النية فى تصوير جميع الأغانى الثمانية لأن الصورة باتت مهمة للأغنية وتأخذ حقها أكثر. * هل من الممكن أن تنضمى للجنة تحكيم لأحد برامج اكتشاف المواهب ؟ - مع احترامى لجميع زملائى، لكنى لا أستطيع الحكم على أحد، ولا أحب تقيم موهبة أى شخص فمثل تلك البرامج لا تناسبنى حاليًا. * ماذا عن دورك فى مسلسل «السر» الذى سيعرض قريبًا ومن رشحك للدور؟ - أقوم بدور «شاهيندا» وهى محامية من عائلة عريقة، تتزوج من نضال الشافعى وتكتشف فيما بعد أنه شخص آخر، حيث إن العمل يتضمن مجموعة من الأسرار تكتشف على مدار 60 حلقة، أما عن ترشيحى للدور كنت وقتها أتواجد فى مصر وطلبنى المخرج محمد حمدى للمشاركة فى العمل وقدم لى السيناريو وأعجبت به. * ألم يكن من الصعب المشاركة فى مسلسل درامى طويل؟ - صراحةً فى البداية لا أعلم كيف وافقت على تقديم عمل من 60 حلقة، لأنه يحتاج إلى مجهود مضاعف عن الدراما العادية، كما أن هذا النوع من المسلسلات لا يكون لديك السيناريو كامل فى البداية فلا تعرف تحولات الشخصية والأحداث، لكن دور «شاهنده» جذبنى كثيرًا فهى شخصية ثرية ومليئة بالدراما، كما أننى كنت سعيدة بالعمل مع الفنان حسين فهمى الذى سبق وتعاونت معه فى مسلسل «وكالة عطية». * قرار عودتك للفن نهائى لا يوجد به تراجع؟ - نعم، ولكن إذا وجدت أننى مقصرة فى حق بيتى وأولادى أو أنهم بحاجة لى وقت أطول ستكون بالطبع الأولوية لهم، وهذا ليس تضحية بل هو أمر طبيعى. * فى النهاية ما هو العمل الذى تحلمين بتقديمه سواء غنائى أو تمثيل؟ - أحلم دئمًا بتقديم عمل سينمائى يجسد شخصية «داليدا» بعيدًا عن الملل، خاصة أن شخصية داليدا مثيرة للجدل وثرية ولها إطلالة خاصة على المسرح.