بشغف كبير انتظر جمهور الدراما الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان خصوصا مسلسلات الكبار ونجوم السينما أو الأعمال الذي سبقها ضجة اعلامية وحديث حول اعتراضات رقابية ذادت من حالة الترقب لهذه الاعمال إلا أن الكثير من تلك الأعمال برغم التطور التقني الكبير الذي جاء عليها والصورة السينمائية الراقية التي ظهرت معظمها إلا أنه كان من الملحوظ الخلل الذي إحتوته الحلقات الأولى من مسسلات رمضان من ضعف الشخصيات وبعض الأحداث الغير منطقية بخلاف بعض ما فعلته السياسة في هذه الأعمال الصباح ترصد اهم الظواهر في مسلسلات رمضان نبدا من مسلسل فرقة ناجي عطالله والذي كان من الواضح على أحداثه معاناة العمل من المط والتطويل واضحا عليه أنه كان فيلما سينمائيا وتم مطه ليكون عملا دراميا لذلك نجد ايقاع العمل بطيئا ومملا ومبه تكرار لبعض الأحداث بخلاف أن أول مشهد لظهور الزعيم عادل إمام جاء ضعيفا وساذجا حيث ظهر وهو يلقى نكته على يهودي وهو ظهور ضعيف لا يتناسب مع شخصية ناجي عطالله التي يصفها العمل على أنه الأكثر دهاءا وقدرة على التعامل مع الإسرائيليين بخلاف أن الحلقات الأولى من فرقة ناجي عطالله تحمل دعاوى واضحة للتطبيع مع اسرائيل حيث يصطحب ناجي عطالله الملحق الاعلامي الجديد جمال عبد الناصر في جولة في معالم تل ابيب لنجد بلدا جمبلا ومنسقا ويثير رغبة الزيارة كل من يشاهدة ، أما المواطنين الإسرائيليين فهم أناس في منتهى الألفة والوئام ، وعندما يذاع خبرا عن عملية قام بها فلسطينيين وما يتبعها من غضب المواطنين الإسرائيليين يقوم أحدهم لناجي عطالله ماتخافش اسرائيل بتحب مصر ، إجمال تخرج من حلقات ناجي عطالله الأولى وتشعر أنك تحب إسرائيل فلو كانت غسرائيلي نفسها أنتجب عملا لتجميلها لم تلح بهذه الدرجة. أما في مسلسل أخت تريز فرغم عمق وأهمية القضية التي يتناولها العمل إلا أن الإستخفاف بالتفاصيل وجهل صناع العمل بتفاصيل الحياة المسيحية حوّل العمل إلى عملا كوميديا ، الأحداث تبدأ بأن رجالا ملثمين صعايدة على الأرجح اقتحموا عشة بها رجلا وزوجته مع ابنيهما واذ بالرجلان يقتلا الرجل وزوجته ثم ياخذ كل واحد منهما احد الاطفال يضع واحدا على جامع وأخر على كنيسة بدون أي توضيح درامي أو سبب وكل اسرة تتبنى طل وينسب الى اسم مستعار وكأن هذا أمر عاديا ، ولكن هذا ليس هاما قياسا لما بعد ذلك ، الأزمة في تفاصيل شخصية تريز فمع مرور 3 حلقات من المسلسل ليس معروفا ما هي هوية شخصية تريز تحديدا فلإذا كانت راهبة فهذا ليس زي الراهبات في طائفة الاقباط الارثوذكس التي تتناولها أحداث العمل بخلاف أن أحد أعضاء الكنيسة يحاول الارتباط بها فلو كانت راهبة لا يفكر احد في الارتباط بها بخلاف ان الراهبات مكانهم في الاديرة ورئيس الراهبات تكون راهبة كبيرة تسمى بالام ولا يكون رئيسها القسيس أو الكاهن ثم أن الأديرة وهو مكان الأحداث كما هو موضحا بالأحداث – لا يوجد بها قساوسة كهنة بل رهبان كهنة وتكون هيئتهم مختلفة عما ظهر بالمسلسل ، أما لو كانت تريز مكرسة فهذه أيضا ليس ملابس المكرسة والقائد للمكرسة ليس القسيس بل كبيرة المكرسات ، كما يظهر بعض المشاهد الساذجة التي توضح تطرف تريز فتظهر أنها تقوم بعمل طابور ذنب لتلميذاتها وهو أمر مضحك لأن شكل التطرف يختلف من عقيدة الى أخرى أما مخرج العمل فهو إلتزم بالشكل الكلاسيكي الساذج للتطرف ، وفي نهاية الحلقة الثالثة تظهر تريز في الشارع وبعض الخطرين يحاولوا اختطافها وهو ايضا أمرا ساذجا لأن المكرسة أو الراهبة لا يسمح لها بالسير في الشارع بمرداها وخصوصا ليلا ، كما أظهر العمل أن تريز تعمل في احدى القنوات المسيحية اما المركسات غير مسموح لهم بالعمل في اي مكان خارج الدير ، في جميع الأحوال رئيس الدير لا يكون قسيسا كاهنا بل يكون مطران او قسيس راهب وفي هذه الحالة تكون هيئته مختلفة عما جاء بالعمل. وفي الهروب شخصية محمود التي يقدمها كريم عبد العزيز لا تختلف كثيرا عن حسن في فيلم أبو علي أو محمود في واحد من الناس أو رضا في محطة مصر أو عربي في فاصل ونواصل ، هي شخصية الشاب الساذج المغلوب على امره الذي يتعرض للظلم الاجتماعي ويضطهد من الجهات الأمنية ظلما ، اجمالا فهي شخصية ثورجية لا تبتعد عن طبيعة دراما بلال فضل ، ولكن الضرر الذي وقع على العمل هو الايقاع الممل والبطئ جدا للحداث والمشاهد خصوصا التي يظهر فيها دلال عبد العزيز او كريم عبد العزيز والتي تكون مليئة بالاستظراف والمبالغة في السذاجة. ولم يكن أداء احمد السقا مختلفا عن طبيعة أدائه التمثيلي في جميع أعماله إنما في مسلسل خطوط حمرا جمع السقا أداء شخصيته من جميع الشخصيات التي قدمها من اول سورط وفانلة وكاب حتى المصلحة ويبرز فيها بالأكثر شخصية تيمور التي قدمها في فيلم تيمور وشفيقة ، فبصفة عامة أداء السقا إستعراضي ولا يعرف الدراما أما ما يثير المخاوف حول السقا هو أن يجمعه أي مشهد مع الفنان المغربي منذر ريحانة هذا العملاق الدرامي الذي سرق الشاشة من اول ظهور له في الحلقات وهو نجم بمواصفات عالمية. أما باب الخلق فكان مخرجه عادل أديب موفا بشكل كبير في خلق ايقاع سريع ومتوازن وبه قدر كبير من التشويق والاثارة واقتحام منطقة مثيرة وهي جبال اواسط اسيا او افغانستان ، وما في ذلك من مناظر طبيعية خلابة كذلك الطريقة الجيدة التي ظهر بها محوظ زلطة ، اما الأمر الغريب هي شخصية ضابط الأمن القومي التي يجسدها أحمد فلوكس والذي على الأرجح أنه أراد أن يستوحي شكا الشخصية من أفلام المافيا الأمريكية مع بعض خصيلات الشعر الابيض على نمط جورج كلوني ، فيظهر ضابط أمن قومي أو مخابرات وهو ملتحي ، ونعرف انه في مصر ضباط الاجهزة الامنية الرفيعة أو اي جهاز سيادي لا يطلقون لحاهم حتى لو على سبيل الموضة ، كما اننا لا نجد أي ضرورة درامية أو رقابية لتجهيل الجهة الامنية بةوصفه "جهة امنية" على الشاشة عندما ياتي مشهد جهاز الامن القومي ونفس الاكمر فيما يتعلق بالحزب الوطني المنحل حيث تدور الاحداث ما بين 1984 و2010