النقاد يختارون أفضل مسلسلات رمضان نابليون والخواجة عبد القادر فى المقدمة وطرف ثالث يتفوق على ناجى عطا الله

حسم النقاد سباق الماراثون الدرامى فى الأعمال الرمضانية، وعلى الرغم من أن المنافسة هذا العام كانت شرسة بين عمالقة الدراما و جيل الشباب، فإنهم اختاروا أهم مسلسلات العام الرمضانية التى تميزت وأثبتت حضورها من بين أكثر من 70 عملاً درامياً عرضت على العديد من القنوات الفضائية.. وإليكم اختياراتهم بالتفصيل.
اختار النقاد أفضل المسلسلات، وهى (عمر ونابليون والمحروسة والخواجة عبد القادر، وسيدنا السيد، وطرف ثالث، وباب الخلق، ومع سبق الإصرار)، مؤكدين أن هذه الأعمال توافرت فيها عناصر التميز المختلفة سواء كانت تمثيلاً أو إخراجاً أو تأليفاً أو ديكوراً أو تصويراً، وهو الأمر الذى جعلهم يتفقون ويتميزون عن بقية الأعمال الدرامية رغم كثرتها.
فى البداية وصف الناقد الفنى نادر عدلى، موسم الدراما الرمضانية هذا العام بأنه من أقوى المواسم، مشيرا إلى تميز أكثر من سبعة أعمال درامية تولى تنفيذها مخرجون متمكنون من أدواتهم الفنية.
ويرى عدلى أن كلا من مسلسلات «الفاروق عمر» و«الخواجة عبدالقادر» و«نابليون والمحروسة» تأتى فى صدارة المشهد، واصفا إياها بحالة فنية حقيقية.
وأشار إلى أن العديد من الأعمال الدرامية حازت على شعبية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية مثل مسلسى «فرقة ناجى عطا الله»، و«طرف ثالث»، نظرا لأن كلا منهما سلط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة.
وقال: إن مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» عمل جيد جدا،لكونه عملا بوليسيا اعتمد على الفانتازيا فى عرض الأحداث والتشويق والإثارة.
واعتبر مسلسل «الخواجة عبد القادر» بانه عمل دينى، و«الفاروق عمر» بانه تاريخى، موضحا أن العمل الدينى يعنى بتقديم روح الإسلام فى سياق الدراما وهو ما ينطبق على المسلسل الأول للنجم يحيى الفخرانى، حيث قدم المسلسل روح الإسلام كما ينبغى أن يتم تقديمها من خلال الأحداث التى أبرزت كيف تتحول المعانى والآيات إلى حياة على أيدى الشخصيات، لتسيطر العديد من الجوانب الدينية مثل التصوف والروحانيات والمقابر بشكل شديد الرقى على الشخصية والأحداث.
فى حين أشار إلى أن مسلسل «عمر» جسد العديد من الوقائع التاريخية التى حدثت فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
واعتبر الناقد الفنى نادر عدلى أن مسلسلى «الزوجة الرابعة» و«كيد النساء» من أقل وأضعف الأعمال الدرامية على المستوى الفنى، مشيرا إلى عدم ارتقاء لغة الحوار فى كلا العملين للمشاهد الواعى.
وقال عدلى: إن المسلسلين يعتبران نماذج نمطية انتهى عمرها الافتراضى، واصفا مسلسل «الزوجة الرابعة» بأنه استنساخ لمسلسل «عائلة الحاج متولى» الذى تم تقديمه قبل سنوات،هذا إلى جانب نشوب مشاجرات بين النساء الأربع على مدار الوقت فى الحلقات بلا مبرر فى الوقت الذى يكون فيه الزوج أو بطل الحلقات فى حالة سعادة دائمة.
وأشار إلى أن مسلسل «كيد النسا» يعد إعادة واستكمالا لأحداث الجزء الأول وتعتمد حلقاته على الانتقام والصراع بين النساء.
وأشاد عدلى بمسلسل «زى الورد» على مستوى الإخراج والتصوير والتناول الدرامى.
وفى السياق ذاته، قال إن كلا من الفنانين أحمد السقا وكريم عبد العزيز اتبعا نفس أسلوب أدائهما فى السينما،ونفس طبيعة الأدوار مما يعكس أن المشاهد لم يشعر بإضافة حقيقية، ولفت إلى أن كريم عبدالعزيز أعاد تجسيد دور الفتى المظلوم الذى يقرر الانتقام فى بداية حلقات مسلسله «الهروب»، باستثناء الحلقات الأخيرة التى ركز خلالها العمل على التهم التى كان يتم توجيهها للأبرياء فى النظام السابق.
ويرى الناقد نادر عدلى أن المسلسلات التى تناولت ظاهرة البلطجة ركزت عليها فى دراما تقليدية برؤية محدودة نمطية.
وقال: إن أداء الفنان محمد سعد فى مسلسل «شمس الأنصارى» كان غير مقنع، مشيرا إلى وجود تناقضات فى المظهر الخارجى لا تتناسب مع طبيعة الشخصية التى يقدمها مما أفقدها الكثير من مصداقيتها.
ومن جانبها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن السباق هذا العام كان محيراً بسبب كثرة الأعمال التى كانت معروضة على الساحة، إلا أن هناك أعمالاً تمكنت من شد انتباهها من حلقاتها الأولى مثل مسلسل «عمر» الذى توافرت فيه الكثير من عناصر النجاح بخلاف جودة الصورة وبراعة النص، لافتة إلى أن هذا العمل فتح الباب لتقدم الدراما الدينية بشكل أوسع، والتى كانت قد تراجعت كثيراً فى السنوات الأخيرة.
كما أكدت أن أفضل الأعمال لهذا العام هى (عمر ونابليون والمحروسة وسيدنا السيد والخواجة عبد القادر وطرف ثالث).
أما الناقدة ماجدة موريس فقد أكدت أنها تابعت خمسة مسلسلات وهى (عمر ونابليون والمحروسة وسيدنا السيد والخواجة عبد القادر وباب الخلق) وهى الأعمال التى وجدت أنها تستحق المتابعة حتى الحلقات الأخيرة، معربة عن إعجابها بمسلسل «سيدنا السيد» بطولة الفنان جمال سليمان، لافته إلى أن هذا العمل ذكرها بأجواء حكايات «نجيب محفوظ» بداية من اسم بطل المسلسل «فضلون الدينارى» إلى دكتاتوريتة وطرحه لقضية الديكتاتورية العادلة.
وأضافت أنها وجدت أن مسلسل «سيدنا السيد» صعيدى مميز من بين الأعمال الصعيدية التى قدمت هذا العام.
وقالت إن الفنان جمال سليمان قدم الشخصية الصعيدية بصورة جديدة اختلفت عن حدائق الشيطان وأفراح إبليس على الرغم من أن المظهر الخارجى من حيث الملابس متشابه، إلا أن طريقة أداء سليمان وسيناريو المسلسل اختلفا عن سابق ما قدمه الفنان السورى.
وأشادت الناقدة ماجدة موريس بمخرج المسلسل الشاب إسلام خيرى، مؤكدة أنه تمكن من الخروج من عباءة الصعيدى الكوميدى بعدما قدم «الكبير أوى» إلى الصعيدى الكلاسيكى ب «سيدنا السيد»، لافتة إلى أن المخرج ومؤلف العمل ياسر عبد الرحمن تمكنا من إحكام الأحداث وعدم ترهلها، على الرغم من أن الدراما الصعيدية مملوءة بالأحداث التى تستدعى المط والتطويل، مشددة على أن الأحداث المباشرة فى العمل جعلته مسلسلاً مشوقاً دخل فى سراديب الدراما الصعيدية التراجيدية.
أما الناقد مجدى الطيب فقال إن رمضان هذا العام قدم أعمالاً مميزة ونجوماً قاموا بتغيير جلدهم وظهروا فى ثوب جديد، على رأسهم الفنان يحيى الفخرانى الذى قدم عملاً مميزاً ومختلفاً يتحدث عن الشك واليقين والتصوف وهى عناصر لم تناقشها الدراما المصرية من قبل.
وأضاف أن مسلسل نابليون والمحروسة أيضاً عمل مميز لكنه لم يأخذ حقه فى المشاهدة ولم ينصفه شهر رمضان، لكن سيحقق نسبة مشاهدة عالية عقب الشهر الكريم.
وعن مسلسل «باب الخلق»، قال إن الفنان محمود عبد العزيز قدم من خلال هذا العمل قضية مهمة للشباب الباحثين عن فرص عمل خارج مصر وما كانوا يتعرضون من ظلم تحت سمع وبصر المسئولين والحزب الحاكم، إلا أن المسلسل لديه أزمة فى إيقاع السيناريو.
وأضاف أن من أهم الأعمال الدرامية لهذا العام هو مسلسل «عمر» الذى يعتبر وثيقة لذاكرة التاريخ.
ومن جانبه ، قال الناقد كمال رمزى إن الأعمال التى شدت انتباهه منذ الحلقات الأولى هى (عمر وطرف ثالث وباب الخلق ونابليون والمحروسة وسيدنا السيد ومع سبق الإصرار والخواجة عبد القادر».
وأكد أن غادة عبد الرازق تمكنت من خلال مسلسل مع سبق الإصرار أن تخرج عن الثوب الذى ارتدته فى السنوات الأخيرة.
وأضاف أن مسلسل طرف ثالث يعتبر متكاملاً وأن أبطاله فريق متعاون لذلك ظهر المسلسل بهذا النجاح.
وأشار إلى أن مسلسل «عمر» أيضاً يعتبر من أهم المسلسلات هذا العام ويجب دبلجته وتوزيعه على جميع تليفزيونات العالم، مضيفا أن مسلسل سيدنا السيد من أفضل مسلسلات هذا العام، واصفة العناصر الفنية فى المسلسل بأنها ممتازة.
كما أكد أن الفنان محمود عبد العزيز لفت نظره فى باب الخلق بلياقة أدائه وبتحمله مسئولية المسلسل من الألف إلى الياء، حيث كان العنصر الأهم فى العمل.