وصف الناقد الفني نادرعدلي, موسم الدراما الرمضانية هذا العام بأنه من أقوى المواسم, مشيرا إلي تميز أكثرمن سبعة أعمال درامية تولى تنفيذها مخرجين متمكنين من أدواتهم الفنية. ويرى نادر عدلي أن كل من مسلسلات "الفاروق عمر" و"الخواجة عبدالقادر" و"نابليون والمحروسة" تأتي في صدارة المشهد,واصف إياها بحالة فنية حقيقية. وأشار إلي أن العديد من الأعمال الدرامية حازت على شعبية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية مثل مسلسلات "فرقة ناجي عطا الله", "طرف ثالث",نظرا لأن كل منهم سلط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة,وقال:إن مسلسل "فرقة ناجي عطاالله"عمل جيد جدا,لكونه عمل بوليسي اعتمد على الفانتازيا في عرض الأحداث والتشويق والإثارة. واعتبر الناقد عدلي مسلسل " الخواجة عبد القادر"بأنه عمل ديني,و"الفاروق عمر" بأنه تاريخي,موضحا أن العمل الديني يعني بتقديم روح الإسلام في سياق الدراما وهو ما ينطبق على المسلسل الأول للنجم يحيي الفخراني,حيث قدم المسلسل روح الإسلام كما ينبغي أن يتم تقديمها من خلال الأحداث التي أبرزت كيف تتحول المعاني والآيات إلى حياة على أيدي الشخصيات,لتسيطر العديد من الجوانب الدينية مثل التصوف والروحانيات والمقابر بشكل شديد الرقي على الشخصية والأحداث. في حين أشارإلي أن مسلسل "عمر"جسد العديد من الوقائع التاريخية التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. و ان مسلسلي "الزوجة الرابعة" و"كيد النساء" من أقل وأضعف الأعمال الدرامية على المستوى الفني,مشيرا إلي عدم ارتقاء لغة الحوار في كلا العملين للمشاهد الواعي وانهما يعتبران نماذج نمطية انتهى عمرها الافتراضي, واصفا مسلسل "الزوجة الرابعة"بأنه استنساخ لمسلسل "عائلة الحاج متولي"الذي تم تقديمه قبل سنوات. وأشار إلي أن مسلسل "كيد النسا" يعد إعادة واستكمال لأحداث الجزء الأول وتعتمد حلقاته على الانتقام والصراع بين النساء. وأشادعدلي بمسلسل "زي الورد" على مستوى الإخراج والتصوير والتناول الدرامي وفي السياق ذاته, قال إن كل من الفنانين أحمد السقا وكريم عبد العزيز اتبعوا نفس أسلوب أدائهم في السينما,ونفس طبيعة الأدوار مما يعكس أن المشاهد لم يشعر بإضافة حقيقية ويرى عدلي أن المسلسلات التي تناولت ظاهرة البلطجة ركزت عليها في دراما تقليدية برؤية محدودة نمطية. وقال أن أداء الفنان محمد سعد في مسلسل "شمس الانصاري" كان غير مقنع مشيرا إلي وجود تناقضات في المظهر الخارجي لا تتناسب مع طبيعة الشخصية التي يقدمها مما أفقدها الكثير من مصدقيتها.