«إيران ليست ندًا لنا، وإن كانت تسعى لامتلاك قوة نووية، فالمملكة أيضًا تستطيع أن تملك قنبلة نووية»، تلك الكلمات كانت جزءًا من تصريحات ولى العهد السعودى قبل زيارته لواشنطن، الأمر جعل المحللين يبدون قلقهم من نية المملكة للدخول إلى النادى النووى. من جانبه، قال ريان تيرنر، كبير محللى المخاطر بمجموعة «بى.جى.جى» الاستشارية: «لا يمكن فصل رغبة السعودية فى الحصول على برنامج نووى مدنى عن التنافس مع إيران، فمنذ نحو خمس سنوات، دخل السعوديون فى مفاوضات غير رسمية مع الولاياتالمتحدة والدول الأخرى لشراء مفاعل نووى، لتنويع قاعدة الطاقة لديها، ورفضت المملكة حينها قبول صفقة من شأنها أن تمنعها من تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم، وهى الآليات اللازمة ليس لتوليد الطاقة النووية فقط، وإنما لتطوير السلاح، فقد أشارت إدارة ترامب الحالية إلى استعدادها للتوصل إلى اتفاق أفضل من الإدارات السابقة». فيما أضاف السيناتور الديموقراطى «إد ماركى»، أن الطاقة النووية فى السعودية تتعلق بالقوة الجيوسياسية، فيجب ألا تتنازل الولاياتالمتحدة عن معايير حظر الانتشار النووى فى أى اتفاق تبرمه مع السعودية. ووفقًا ل دان ليبمان، نائب رئيس الموردين والمفاعلات الجديدة والبرامج الدولية فى «NEI»، فإن الولاياتالمتحدة لن تستفيد فقط من الشراكة النووية مع المملكة العربية السعودية بل إنها ستمنع السعوديين من عقد صفقة مع الروس أو الصينيين بدلاً من ذلك.