النصاب وعدهم بعقود عمل ..وحصل من كل شخص على 30 ألف جنيه اتهم عدد من الشباب، صاحب شركة سياحة بالنصب عليهم فى مبالغ مادية، بعد أن أقنعهم بقدرته على توفير فرص عمل لهم فى الخليج، وحصل المتهم من كل واحد منهم على مبلغ 30 ألف جنيه قيمة عقد العمل الذى زعم «و. عمرو» توفيرها لهم. «الصباح» حصلت على مستندات تؤكد صحة الاتهامات التى وجهها له الشباب الذين حرروا ضده محاضر رسمية فى عدة أقسام متفرقة بمحافظات مختلفة تبعا لمكان واقعة النصب. وائل لطفى أحد ضحايا «و.عمرو» صاحب الشركة، قال إنه مع مجموعة كبيرة من الشباب تعرضوا لعملية نصب كبيرة تصل قيمتها لأكثر من 30 مليون جنيه، بعد أن وقعوا ضحية لمزور محترف، مؤكدًا أنه حصل على قرض من البنك ليستطيع دفع المبلغ الذى طلبه النصاب قيمة عقد العمل الذى وعده به. وأوضح لطفى، أنه دفع 30 ألف جنيه للمزور، ومعه إيصال أمانة يثبت صحة حديثه، مؤكدًا أنه فعل المستحيل من أجل تدبير المبلغ المطلوب، لكنه فى النهاية اكتشف أنه تعرض لعملية نصب. وحصلت «الصباح» على صورة ضوئية من عقد العمل المزور وإيصال الأمانة اللذين أعطاهما صاحب شركة «فيينا ترافيل»، لوائل لطفى. وبحسب العقد فإن «وائل» كان من المفترض أن يسافر لدولة الإمارات ليعمل فرد أمن نظير مبلغ مالى شهرى قدره 2000 درهم إماراتى، ويتكفل العمل بالتأمينات والسكن والمواصلات، وكان العقد موقعًا يوم السبت 7 أغسطس 2017. وذكر العقد أن الضحية دفع 15 ألف جنيه نظير السفر للعمل فى الوظيفة المذكورة، وأنه سيتسلم الإقامة كما هو متفق، وفى حالة الرجوع فى بنود الاتفاق يحق ل«وائل زنفل لطفى» التوجه إلى مقر الشركة فى العجمى بالإسكندرية وأخذ كل مستحقاته. أما صابر الفهد فهو الآخر أحد ضحايا النصاب الذى باع الوهم له ولغيره من الشباب، حيث قال إنه دفع 30 ألف جنيه قيمة العقد بعد أن شارك فى جمعية مع فى أصدقائه، وعندما تقاضى المبلغ بعد 5 سنوات وجد نفسه ضحية لعملية نصب. «وائل، وصابر» لم يكونا الضحايا الوحيدين، فسيدة أخرى تدعى «ن.م» زوجة لواء شرطة باعت ممتلكاتها وسيارتها لبدء مشروع جديد بفتح مكتب رحلات وسفر، وكان وسيطًا بين الشباب لتسهيل عملية السفر والنصاب، لكنها فوجئت أنها وقعت ضحية للنصاب وأصبحت مسئولة برد المبالغ التى أوصلتها للنصاب من الشباب، وهى وحدها تعرضت للنصب فى مبلغ 400 ألف جنيه.