محمد فوزي.. رجل أحبه الجميع، قضيت معه 4 سنوات في المرحلة الجامعية في غرفة واحدة، لم يصدر منه أي لفظ خارج، بل كان الشخص الجميل الراقي، أعتقد بل أنني على يقين أنه من القليلين الموجودين في أيامنا هذه. تخرجنا سويا من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومن المعروف أنه بعد المرحلة الجامعية تكون مرحلة التجنيد، قدمت أوراقي للخدمة في الجيش المصري، ليتم قبولي للخدمة كعسكري لمدة عام كامل إضافة إلى فترة التدريب والتأهيل، تشرفت بالعمل مع رجال القوات المسلحة ضباط وصف وجنود وصناع، تشرفت بكل يوم قضية في الجيش من أجل حماية الوطن، على عكس ما يروج له متطرفون وإرهابيون ومتربصون بجيش مصر المرابط.
نعود لصديقنا فوزي، تأخر محمد فوزي عني بدفعة أي تقدم بأوراقه بعدي بستة أشهر، حالفظه الحظ وتم ترشيحه للخدمة كضابط احتياط بالقوات المسلحة لمدة 3 أعوام، بالفعل انتهى من فترة التدريب والتأهيل ليتم توزيعه على إحدى التشكيلات بالجيش المصري.
محمد صديقي، رجل من الطراز الأول، فهو على الجميع المتسويات يتسم بالاتزان، حب الغير، نبذ العنصرية والتطرف، مثقف، ويملك العديد من الأدوات التي تؤهله ليكون ضابطا ناجحا بالقوات المسلحة، وأعتقد أن ذلك كان السبب في قبوله للخدمة كضابط احتياط، ومهما عددت في صفاته لم أستطيع التعبير عنه.
نشر محمد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة له مع أحد العساكر بالوحدة التي يخدم بها، معلقا عليها بعبارة من باب "الهزار"، ليأخذها مجموعة من المتربصين الكارهين للجيش المصري، والهادفين دائما إلى تفكيك روابطه القوية المحمية بحب كل جندي لوطنه وأرضه وكل ضابط مرابط ومضحي بحياته، وكل ضابط صف مدافع عن كرامة هذا الوطن.
هؤلاء أصحاب الأغراض المتطرفة، أخذوا "سكرين شوت" من المنشور الخاص بالضابط فوزي، وقاموا بنشره على الصفحات المغرضة، والصفحات الأخرى التي تهتم بنشر أخبار التجنيد بالجيش، لإثارة الفتنة بين المجندين وزعزعة استقرار الجيش.
أعدائي الإرهابيون، لقد خدمت ما يزيد عن العام في الجيش، وفي نهاية الخدمة لم أشعر بأنني أديت واجب الوطن علي، جميعنا نحب هذا الوطن، وبمجرد شعورنا بالنيل من الجيش المصري حتى ولو بكلمة فدمائنا فدائه، هكذا خلقنا الله.
دمت ياصديقي محمد فوزي جميلا نقيا، بعديا عن تلك الإشاعات المغرضة، دمت ياصديقي محبوبا في كل مكان وزمان، دمت ياصديقي صادقا صدوقا.