"تاجرت فى الاسلحة لمدة 6 سنوات لم يعلم بى احد، ولم أقع في قبضة الشرطة إلا عندما قضيت ليله ساخنه مع فتاة داخل شقتى" بهذه الكلمات بدأ فاروق محمد عبدالله البالغ من العمر 62 سنه حديثه ل"الصباح". يروي اخطر تاجر اسلحة فى منطقة بولاق الدكرور تفاصيل القاء القبض عليه، قائلا: ظللت عدة سنوات اعيش مع نفسى فى منزلى الكائن بمنطقة بولاق الدكرور روجت الكثير من الاسلحه على عملائى فى منطقتى وفى المناطق المجاورة لم اخشى فى يوم شرطة ولا قانون ولم يخطر فى بالى ولو للحظة لن تكون نهايتى على يد امرأة فقبل اليوم المشئوم الذى تم القاء القبض عليا فيه "كنت على موعد مع سيدة كانت تربطنى بها علاقه سابقه واتفقت معها على ان تاتى لى بالمنزل لاقضى معها ليله من ليالى العمر وبالفعل وافقتنى، وفى اليوم المتفق عليه اتت فى الموعد المحدد بيننا اثناء قيامى بفعل الرذيله معها، طرق باب شقتى احد عملائى الذى اروج عليهم الاسلحة فقمت فزعا وفتحت الباب ولم اعلم ان "سمر" سمعت الاتفاق بينى وبين هذا الرجل على ميعاد ليستلم منى صفقة اسلحه من منزلى. ويضيف: لم يخطر على بالى لحظة أن تسمع الاتفاق، وبعد قضاء الليله اختلفت معها على مبلغ كنت متفق معها على منحه إياها، ولكن لم افى بالوعد ليس خيانة منى، ولكن بالفعل فى هذه الليله لم يكن معى "نقود" لان كل السيوله التى كانت موجودة معى دفعتها فى صفقة اسلحه، وعلمت بعد القاء القبض على ان من قضيت معها سهرة من السهرات الحرام هى التى اوقعت بى وجعلتنى بين احضان السجن، حيث تم مداهمة منزلى من قبل رجال المباحث فى العاشرة مساء والقى القبض على. اضاف العجوز قائلا: انا بندم على عمرى اللى راح دون ان اتزوج او تكون لى اسرة او اولاد وعمرى الذى راح فى الاعمال المحرمه فانا اكاد اصف نفسى بالشيطان، وقد اوقعنى الشيطان فى شر اعمالى، فانا الى الان لم اعى ما يحدث حولى فانا رجل قارب عمرى على الانتهاء كل ما أريده من حياتى الان هو ان يغفر ربى لى ذنوبى التى ارتكبتها فى حق نفسى وفى حق المولى عز وجل فلا اهاب سجنا ولا سجانا فانا لن اعيش عمرا اخر زيادة على عمرى. ويشير إلى أن الندم وحده لايكفى فمتى يفيد ندم عجوز على ما فعل، يقول: لو عاد بي الزمان الى الوراء وهذا شىء مستحيل لن اترك المساجد والصلاة لكى اكفر عن جميع ذنوبى التى ارتكبتها، اتذكر الان منذ 10 سنوات عندما اتانى اخى يطلب منى مساعدته واعطائه مبلغ من المال وقتها كنت ميت القلب فما كان منى الا ان قمت بطرده من المنزل فردد " حسبي الله ونعم الوكيل فيك" هذه الكلمات الان اتذكرها جيدا. وانهى العجوز كلامه قائلا: لااعلم ماذا اقول فى النهايه ولكن كل ما أستطيع قوله الى كل من تسول له نفسه ان يتجه الى اعمال الحرام "اعلم تماما انه سياتى عليك يوم وتكون بين احضان السجن فى النهايه". وكانت قد وردت معلومات للواء كمال الدالى مدير الادارة العامه لمباحث الجيزة عن وجود تاجر اتسلحة بشارع ناهيا ببولاق الدكرور وبتكثيف التحريات تم التاكد من المعلومات، وتمكن رجال المباحث من مداهمة منزله والقاء القبض عليه وبحوزته كميه من الاسلحة، وتم تحرير محضر بالواقعه واخطرت النيابه العامة التى تولت التحقيق.