سر اجتماعات سرور وعزمى وحسين سالم مع الفريق لحسم قرار الترشح رغم إعلان نيته لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، ومغادرته لدولة الإمارات الشقيقة ووصوله إلى القاهرة، إلا أن الأحزاب السياسية التى أنشأها الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، أمثال «الحركة الوطنية » و «مصر بلدى »، تراجعت عن إعلان دعمه فى الانتخابات، وطالبوه بالتراجع عن الترشح للرئاسة، ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لفترة رئاسية قادمة. وبعد وصول «شفيق » إلى مطار القاهرة، وإعلا انه عدم حسم ترشحه للرئاسة بشكل نهائى، بدأت اجتماعات عقدها رموز الحزب الوطنى المنحل لدعم الفريق فى انتخابات الرئاسة، وإقناعه بعدم التراجع عن خوضها، على أمل للعودة للحياة السياسية من جديد، حال نجاحه فى الانتخابات، عن طريق استنساخ حزب جديد للحزب المنحل، حيث حضر تلك الاجتماعات رجل الأعمال المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب المنحل، وماجد الشربينى أمين العضوية ود. أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق ود. على الدين هلال أمين الشباب والإعلام، ومحمد إبراهيم كامل وعمر هريدى وزكريا عزمى وسامح فهمى. أما المفاجأة، فكانت فى تدخل رجل الأعمال الهارب حسين سالم، حيث طالب قيادات الوطنى بإقناع «شفيق » بخوض الانتخابات المقبلة، كما طالب جمال وعلاء نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الفريق بخوض الانتخابات الرئاسية، لكى يعودوا للحياة السياسية من جديد، على أن يقوم رجال أعمال الحزب الوطنى بتمويل الحملة الانتخابية، وعلى رأسهم مجدى راسخ وإبراهيم كامل وحسين سالم ورشيد محمد رشيد. وأكد مصدر مقرب من «شفيق »، أنه عقد جلسة مع بعض رموز الوطنى، وطالبهم بعدم الإعلان عن دعمه بالانتخابات الرئاسية فى الوقت الحالى، والانتظار لحين الانتهاء من جميع القضايا الخاصة به، حتى لا يتعرقل ترشحه للانتخابات الرئاسة مبكرًا، كما طالب بفتح خطوط اتصال مع أمناء الحزب الوطنى بالمحافظات، لحشد أعضاء الحزب المنحل فى الحملة الانتخابية، لحين الإعلان الرسمى. وأشار إلى أن «شفيق » يعكف حاليًا على هيكلة حزب «الحركة الوطنية » الذى أسسه مطلع 2014 ، كما طالب بضمه على حزب «مصر بلدى »، ليكون كيانًا سياسيًا قويًا يضم شخصيات سياسية كبيرة وأيضًا إعادة تشكيله فى جميع المحافظات، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيضا انتخابات المحليات، والاستعداد للانتخابات الرئاسية حال إع ان ترشحه رسميًا، لتكوين حملة انتخابية قوية فى جميع المحافظات. ومن أجل ذلك التقى شفيق، الأسبوع الماضى، مع أحمد الضبع الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، للترتيب للتحركات القادمة. على الجانب الآخر، انتفضت أحزاب التيار اليمينى فور إعلان شفيق خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، على رأسهم حزب«المصريين الأحرار »، والذى أعلن رفضه نهائيًا لخوض شفيق انتخابات الرئاسة، حيث طالب د. عصام خليل رئيس الحزب من شفيق، بألا يستخف بعقول الشعب المصرى، بعدما قضى ستة أعوام كاملة خارج مصر هربًا من جماعة الإخوان، ولم يواجه الجماعة الإرهابية، فى الوقت الذى واجهت فى الأحزاب السياسية الإخوان بكل قوة. وطالب «خليل » من جميع الأحزاب السياسية بما فيها حزب«الحركة الوطنية »، بإعلان دعمها للرئيس السيسى لفترة رئاسية قادمة، لكى تستقر الأوضاع الاقتصادية والأمنية للبلاد، وتستمر عملية النمو وعجلة الإنتاج واستكمال المشروعات التى بدأها السيسى خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن حزب «المصريين الأحرار »أول من عقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن دعم الرئيس لفترة قادمة. أما عن توجهات حزب «النور » السلفى، فهناك اجتماعات تعقد حاليًا لبحث القرار النهائى بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة، بعد مطالبات من حملة شفيق التى يتم تشكيلها الآن للحصول على دعم الحزب فى انتخابات الرئاسة المقبلة، إلا أن قيادات الحزب رفضوا الإعلان عن موقفهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بالوقت الحالى، لحين إغلاق باب الترشح ومعرفة الأسماء النهائية المقرر أن تخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وفى حزب «الوفد »، أكدت مصادر داخل الحزب، أن شفيق يحظى بتأييد مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة مكتب الحزب على رأسهم د. السيد البدوى، بسبب خلافاتهم الحالية مع ائت اف «دعم مصر »الذى أعلن تأييده للرئيس فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى محاولة للرد على مواقف الائتلاف مع حزب «الوفد » تحت قبة البرلمان، ومن المنتظر الإع ان الرسمى عن مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة فى مؤتمر صحفى كبير، عقب الانتهاء من انتخابات الحزب خلال الشهر المقبل. أما عن توجهات الكتل البرلمانية من دعم شفيق فى انتخابات رئاسة الجمهورية، فلم تعلن أى هيئة برلمانية دعمها للفريق حتى الآن، بما فيهم الكتلة البرلمانية لحزب «الحركة الوطنية » وحزب«مصر بلدى »، بينما أعلن أكثر من هيئة برلمانية لأكثر من حزب عن دعمها للرئيس، على رأسهم «المصريين الأحرار ،»و «مستقبل وطن » وحزب «المحافظين » و «المؤتمر » و «حماة الوطن » و «الشعب الجمهورى »، بينما رفضت أحزاب التيار اليسارى الإعلان عن موقفها فى الوقت الحالى، حيث رفض ائتلاف ،»30-25«الإعلان عن دعمه للرئيس السيسى لفترة رئاسية قادمة، كما رفضوا دعم شفيق، وأعلنوا انتظارهم لحين فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، والإعلان عن الأسماء النهائية المرشحة للرئاسة.