شفيق.. سمسار الانتخابات من دبى رصد 30 مليون جنيه لإنجاح قائمته.. وهيكل يناور بالتوسط لإعادته مصر رجل أعمال من الحجم الثقيل سخر كل إمكانياته لدعمه وآخر من أمريكا يقود تحركات واسعة لإعادته تحالف شفيق يخطط لاكتساح الانتخابات.. وحلم رئاسة النواب يراود رجل مبارك الأسبق أحمد شفيق .. مجرد تداول اسمه فى وسائل الاعلام تقوم الدنيا ولاتقعد، فما بين اتصالاته ومحاولاته العودة للحياة فى مصر ورفض الدولة لذلك تظل إقامته فى دولة الامارات منذ اكثر من ثلاث سنوات لغزا عجز الجميع عن فك شفراته. وعلى الرغم أيضا من ابتعاده عن الحياة السياسية فى مصر إلا انه يبدو فى اطار الغائب الحاضر، ومع انطلاق موسم الانتخابات البرلمانية، عاد اسمه للظهور مجددا خاصة أن المعلومات المتداولة تؤكد حرصه على اكتساح البرلمان والعودة للصراع على الحكم ومزاحمة النظام الحالى عبر مجلس النواب. شفيق بدأ اتصالاته المبكرة التى تتوقف مع كل اطراف اللعبة السياسية خاصة القائمين على التحالفات الانتخابية، وبفعل فاعل فانه استطاع أن يكون محط طلبات كل الجبهات الانتخابية المتحالفة، حتى انه قبلة اطراف سياسية يمكن وصفها بالمتخاصمة، فما بين الفلول ورموز ثورة يناير تسابق الجميع لنيل رضاه فى أبوظبى. فتح ملف تسابق السياسيين على الشراكة والتحالف مع رئيس الوزراء الاسبق والمرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية احمد شفيق سفر وزير الاعلام الاسبق ورئيس مدينة الانتاج الاعلامى أسامة هيكل للقائه فى لقاء استمر لاكثر من 6 ساعات فى قصره الكائن بدولة الامارات العربية المتحدة. المعلومات الخاصة حول اللقاء تحدثت جميعها حول دور هيكل كحمامة سلام بين شفيق وبعض الاحزاب المتحالفة داخل قائمة الجبهة المصرية خاصة أن معظم الاسماء والرموز الكبيرة دخلت عن طريق حزب الحركة الوطنية الذى يتزعمه احمد شفيق. وأكدت المصادر أن جميع من يرغبون فى الترشح للبرلمان لديهم تأكيدات بأن شفيق يقود ما يشبه لوبى يسعى أحمد شفيق من خلاله سواء من خلال القائمة المطلقة او الترشح بالنظام الفردى قد تمكنه من السيطرة على مجلس النواب القادم وقد يصل الامر الى وصول شفيق الى رئاسته ايضا. وقالت المصادر إن خلال الاسابيع الماضية عقد ممثلون عن شفيق لقاءات مع نواب سابقين ؛ لتشكيل تحالف انتخابى يضم نواب الوطنى السابقين، كما يضم أسماء جديدة لمرشحين من عائلات معروفة بانتمائها للوطنى المنحل أو بعض أبناء مرشحين وأقارب لنواب سابقين بالوطنى. وأضافت أن التحالف الانتخابى الجديد سيدفع بمرشحين مستقلين أو داخل تحالفات أخرى تتوافق معهم، مثل تحالف الجبهة المصرية - تيار الاستقلال - الوفد ، بحثا عن الأغلبية البرلمانية. وكشف مصدر مقرب من شفيق أنه رصد نحو 30 مليون جنيه قابلة للزيادة؛ للإنفاق على الحملات الانتخابية للتحالف يتحملها وشركاؤه من رجال الاعمال الذين عرضوا التحالف معه. وقالت المصادر إن أحد رجال الأعمال المنتمين لنظام مبارك، وكان أحد المتهمين بموقعة الجمل، ويحاول إظهار تأييده الكامل للنظام الحالى، بتحمله جزءا من تكاليف سفر الوفود الشعبية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جولاته الخارجية هو احد اهم الداعمين لتحالف احمد شفيق. ويعتبر أحد المؤيدين الكبار للفريق أحمد شفيق وعودته، فقد كان أحد الممولين الرئيسيين لحملته الانتخابية بسباق الرئاسة 2012، واستمات لانجاحه؛ لدرجة أنه أوقف صرف رواتب وحوافز مصانعه حتى ينجح شفيق، مما دفع عصام سلطان، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط حينها، لتقديم بلاغ ضده، ويدعم حاليا تحالف المستقلين ، وسيكون أحد مرشحيه. كما استطاع شفيق استقطاب أحد رجال الأعمال الداعمين لعودته، أتى من خلف الأضواء خلال الفترة الأخيرة ليصبح أحد الأركان التى يعول عليها فى إعادة شفيق مرة أخرى، واجتمع ببعض الشخصيات العامة والمستقلة المحسوبة على نظام مبارك وتقف ضد ثورة يناير، إضافة لممثلين لتحالف الجبهة المصرية، وأحزاب المؤتمر - الوفد - المصريين الأحرار ، وبعض الأحزاب الأخرى؛ لتشكيل تحالف انتخابى يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية. وعلى الرغم من هذه التحركات المحتدمة الا أن الأزمة بين الفريق أحمد شفيق والنظام الحالى مازالت قائمة منذ عام بعد أن كان بث له تسريب ينتقد فيه وقوف المؤسسة العسكرية خلف المرشح الرئاسى حينها عبدالفتاح السيسى، وأنه لن يخوض الانتخابات؛ لأنها ستجهز لمرشح واحد فقط هو السيسى، ولم ينف شفيق هذا التسريب، إضافة لبوسترات عايزين شفيق رئيس التى تملأ شوارع وسط البلد كل فترة فجأة وتطالب بعودته للقاهرة وتمكينه من رئاسة الجمهورية؛ لأنه الأحق بها، لتزوير الانتخابات الرئاسية 2012 لصالح منافسه محمد مرسى، حسب ما رددته حملة أنت الرئيس . وحسب المصادر فإن هناك حالة من الارتباك بين أعضاء قائمة فى حب مصر عقب تسريب لقاء أسامة هيكل عضو اللجنة التنسيقية بالقائمة مع الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية والمتواجد حاليا خارج البلاد من أجل تمويل القائمة. وأكدت المصادر أن اجتماع أعضاء اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر قاموا بتهنئة المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لحزب شفيق على اختياره ضمن قائمة الصعيد بحب مصر- قبل اعلانه استقالته - واستبعاد كل من موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وقدرى أبو حسين رئيس مصر بلدى، وناجى الشهابى رئيس حزب الجيل. وأوضحت المصادر، أن عضو اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر» اتفق مع رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، على دعمه لقائمة فى حب مصر، مقابل عودته للبلاد خلال الفترة المقبلة. واكدت المصادر ايضا أن هيكل اضافة الى مطالبته لشفيق بدعمه الا انه اكد على أن نحو 20 وزيرا سابقا يسعون إلى الحياة السياسية من جديد والبحث عن مكان لهم بين القوائم الانتخابية المختلفة للوصول إلى حلم جديد بحجز مقعد لهم فى مجلس النواب المقبل. ومنذ تأجيل الانتخابات البرلمانية مطلع هذا العام، استعانت قائمة فى حب مصر بعدد من الوزراء السابقين، أبرزهم أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق ومحمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، فضلاً عن أنه لم يقتصر دور هؤلاء على أنهم مجرد أعضاء بالقائمة، إلا أنه تم اختيارهم فى اللجنة التنسيقية للقائمة التى تقود القائمة وتحرك شؤونها، إضافة إلى أن أبوزيد . غير أنه قبل إعلان أسماء قائمة فى حب مصر قبل تأجيل الانتخابات البرلمانية، كانت هناك أسماء يتردد اختيارها ضمن القائمة التى كان يسعى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، لتشكيلها، وهم محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق، وأحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية السابق، الذى أكد أكثر من مرة فى تصريحات له أنه كان يتواصل مع الجنزورى لمصلحة الوطن. انتقالاً من قائمة فى حب مصر إلى قائمة الجبهة المصرية ، والتى قدمت أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، وعمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، وأيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، فى مقدمة قوائمها الانتخابية قبل تأجيل الانتخابات البرلمانية، إلا أنها تعيد هيكلة الأمور مرة أخرى، خاصة بعد دخول التفاوض مع قائمة فى حب مصر على طاولتها. الأمر فى الجبهة المصرية لم يقتصر على اختيار وزراء سابقين على رأس قوائمها، إلا أن الفريق أحمد شفيق مؤسس حزب الحركة الوطنية، الحزب صاحب الدور والنصيب الأكبر فى الجبهة المصرية، اختار أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، وسامح فريد وزير الصحة الأسبق، وعلى مصيلحى وزير التضامن الأسبق، ضمن لجنة لتجهيز الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، اللجنة التى تضع معايير اختيار المرشحين وتدير الأمور بداخله. قبل الخروج من ائتلاف الجبهة المصرية، وتحديداً حزب الحركة الوطنية، لا يجب أن ننسى صفوت النحاس وزير التنمية الإدارية الأسبق، وأمين عام الحزب غريب الموقف، فبعد إعلانه اعتزال الحياة الحزبية على خلفية خلافات بينه وبين المستشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، إلا أن مصادر داخل الحزب تؤكد أنه عاد مرة أخرى، فضلاً عن كونه أعلن أكثر من مرة خوضه الانتخابات على المقاعد الفردية بشكل مستقل، إلا أن موقفه الآن غير مستقر.