اتجاه لإصدار قرار بعدم شراء المسلسلات التي تزيد تكلفتها عن 70 مليون جنيه .. واعتراض من شركات إنتاج كبري القرار يهدد النجوم أصحاب الأجور العالية .. ويعطي الفرصة للفنانين الشباب MBC تعيش حالة من الغموض بعد قضية فساد مالكها .. وهناك نية لوقف الإنتاج هذا العام خلال الفترة الحالية يجري مٌنتجي الدراما مع نجوم الفن التحضير لعدد من المسلسلات الدرامية من أجل الموسم الرمضاني المقبل ، وهي العادة التي اعتاد عليها جميع صناع الأعمال التليفزيونية قبل انطلاق السباق بعدة شهور ، وسط منافسة قوية بينهم لاستقطاب نجوم التليفزيون باعلي الأسعار والتكاليف الباهظة للعمل من أجل جذب المشاهد ، ومع بدء التعاقدات والترتيبات مع القنوات الفضائية من أجل استمرار المنتجين في تنفيذ أعمالهم ، تشهد القنوات التليفزيونية حالة من الانتظار ، بداية من مجموعة قنوات mbc التي كانت تعلن دائما شرائها لعدد من الأعمال أو إنتاجها لعدد من المسلسلات إلا أنها في الفترة الحالية في حالة ترقب نظرا لقضية الفساد التي كشف عنها ولي عهد السعودية ضد عدد كبير من رجال الأعمال . ويتردد أن مجموعة قنوات MBC تشهد حالة من الارتباك خاصة أنها حتى الأن لم تضع أي خطط من أجل شراء أي أعمال درامية ، بالإضافة إلي أن شركة O3 للإنتاج التابعة لها ايضا عقدت النية علي عدم إنتاج أي أعمال هذا العام لحين معرفة وضعهاحسبما أكد مصدر داخل القناة ، حيث أنها لم تعلن عن التعاقد مع أي نجم جديد وتسعي فقط لتنفيذ عقودها مع النجوم التي تم التعاقد معهم السنوات الماضية إذا قررت العودة عن قرار توقف الإنتاج ، وأضف إلي ذلك أن هناك تقليل في أجور العاملين في مصر بعدما كانت هناك مكافآت تزيد عام بعد عام لكن بعد الأزمة تم إلغائها ، لذلك هناك حالة من القلق بين العاملين من تصفيتهم . ومع غموض الوضع في مجموعة قنوات MBC ، تشهد الفترة الحالية اتجاه للإعلان عن بروتوكول بين القنوات الفضائية المصرية كلها أبرزهم قناة DMC و CBC و النهار وغيرها من القنوات لتقليل حجم المسلسلات الدرامية التي تعرض خلال الموسم الرمضاني ، حيث تم الاتفاق بينهم علي عدم شراء أي مسلسل تزيد تكلفته الإنتاجية عن 70 مليون جنيه ، وهو ما يزيد من قلق المنتجين في ظل ارتفاع أجور النجوم لنصف المبلغ المحدد للشراء ، وبالتالي يؤثر هذا القرار علي شراء مسلسلات نجوم أمثال الزعيم عادل إمام وغادة عبد الرازق ويسرا ومحمد رمضان ويوسف الشريف ودنيا سمير غانم وياسمين عبد العزيز وتامر حسني ومحمد عادل إمام وغيرهم من الفنانين أصحاب الأجور المرتفعة ، في نفس الوقت يعطي هذا القرار فرصة حقيقية للنجوم الشباب أمثال نجوم مسرح مصر بتصدر المشهد خاصة ان مسلسلاتهم لن تزيد عن المبلغ المحدد ، خاصة أن منتجي الدراما كانت تلجأ لقنوات مثل MBC من أجل بيع أعمالها لكن هذا العام الوضع مختلف كثيرا نظرا للأزمة الجديد التي وقعت بها القناة ، رغم أنها خارج البروتوكول ، وعلمت " الصباح " أن القرار لن يستثني أحد وسيتم تنفيذه علي جميع المنتجين والنجوم وهو الأمر الذي يضع المشهد الدرامي في أزمة ومن الممكن ألا تجدد عدد كبير من المسلسلات خلال شهر رمضان بل تجد أعمال تم إيقاف تحضيرها ، باستثناء مسلسل " الزيبق " للنجم كريم عبد العزيز نظرا للتعاقد عليه منذ العام الماضي . ومع الإعلان عن القرار لن تستطيع القنوات شراء مسلسلات كثيرة حيث تجد أن نسبة الأعمال المعروضة علي كل قناة لن تزيد عن خمس أعمال أي بتكلفة لا تجاوز ال 250 مليون جنيه أو أكثر قليلا ، وعلمت " الصباح " أن القرار جعل مجموعة قنوات DMC تقرر صناعة أعمال درامية طوال السنة ولن تقتصر علي رمضان فقط نظرا للنجاح التي تحققه الأعمال المعروضة علي شاشتها خلال الأيام الحالية ، وهناك نية لدي القنوات الأخرى لفعل الأمر نفسه . الاتجاه للإعلان عن البروتوكول جاء من أجل الخسائر التي تحققها القنوات نظرا لأن تكلفة شرائها لأعمال درامية يفوق الحجم الإعلاني المعروف في السوق ، لعدم وجود توازن بين الشراء وحجم الإعلانات التي تتدخل القنوات . محاولات تنفيذ القرار لم تأتي حتى الأن علي هواء عدد من منتجين الدراما أبرزهم المنتج تامر مرسي حسبما أكد لنا مصدر مقرب ، ويأتي محاولة عرقلة القرار والاحتجاج عليه من قبل مرسي نظرا لأنه اعتاد كل عام علي إنتاج عدد كبير من المسلسلات وتصدر المشهد الدرامي بقوة خاصة أنه يعد المنتج الوحيد حاليا القادر علي تقديم أكثر من مسلسل بتكلفة عالية وفي نفس الوقت بجودة عالية وأعمال قيمة .