«عبد الماجد» التقى ب«العريان» وقيادات مكتب الإرشاد قبل عزل «مرسى».. وعرض عليهم فكرة تسليح الشباب مازال مسلسل فضح جماعة الإخوان مستمرًا، حيث تكشف يومًا بعد يوم المزيد من الكواليس والأسرار، حول الأيام الأخيرة للمعزول محمد مرسى داخل قصر الاتحادية، وتفاصيل الاجتماعات التى دارت داخل مكتب الإرشاد بالمقطم، حيث كشف المهندس عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية وشريك الإخوان فى اعتصام رابعة العدوية، أن الجماعة الإسلامية شرعت لتدشين جبهة مسلحة أو بمعنى أدق تسليح شباب الجماعات الإسلامية لحماية الشرعية. تفاصيل تأسيس الجبهة المسلحة، بدأت باجتماع حضره قيادات الجماعة الإسلامية ومنهم «عبد الماجد» وطارق الزمر الهارب فى تركيا، وبعض قيادات الصف الثانى، بالإضافة إلى عصام العريان داخل مكتب الإرشاد، وذلك قبل أيام من انطلاق ثورة 30 يونيو، وتم عرض فكرة تسليح الشباب، إلا أن الجماعة تحفظت فى البداية على إشراك شبابها فى التنظيم المسلح خوفًا من خسارة الدعم الأمريكى، ثم أعطت الضوء الأخضر، قبل ساعات من انطلاق المظاهرات. محمد الشريف أحد أبناء الرعيل الأول لجماعة الإخوان والمنشق عنها، أكد أن الجماعة وشركاءها لم يكن لديهم مانع فى تكوين جيش مسلح، وربما كان اعتصام رابعة هو «بروفة» لما هو قادم، ومجرد بداية، وقد ظهر ذلك بوضوح بعد فض الاعتصام، ورصد كميات ضخمة من السلاح كان يتدرب عليها الشباب. فيما كشف طارق أبو السعد القيادى المنشق عن الجماعة، أن الجماعة كانت تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتثبيت ركائز الحكم والسيطرة على الدولة والجماعة الإسلامية كانت الذراع المسلح، وتسريبات عاصم عبدالماجد هى نقطة فى بحر المؤامرات التى تسبح فيه الجماعة وأعوانها. وتابع «أبو السعد» قائلًا: «الجماعة تسعى لإسقاط الدولة ونشر الفوضى ومحاولة خلق أى فرصة لعودة مرسى إلى الحكم، أو على أقل تقدير عودتها لممارسة العمل العام والسياسى، وبالتالى هذه التسريبات نوع من أنواع التهديد. على الجانب الآخر، أوضح سامح عيد، الباحث بشئون الجماعات الإسلامية، أن ظهور تلك الجبهة فى الوقت الراهن أمر صعب بل هو مستحيل، مؤكدًا أن تسريبات عاصم عبد الماجد عبارة عن زوبعة فنجان، خاصة أنه تسبب فى انقسام الجماعة على نفسها إلى جبهتين، إحداهما دموية تميل إلى العنف، وربما تكون هى فصيل أساسى بالجبهة التى تحدث عنها «عاصم»، أما الأخرى فتحاول الابتعاد عن الضوء قدر المستطاع.