منذ اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وفوز الدكتور محمد مرسى وهناك حالة تخوف لدى بعض الإعلاميين والفنانين من حكم الإخوان المسلمين ومدى تأثيره على حرية الفكر والإبداع فى مصر، إلا أنه على الجانب الأخر وجدنا مجموعة من الفنانين يعلنون أنهم ينتمون لجماعة اللإخوان منذ زمن رغم إخفائهم الدائم لتلك الحقيقة فى السابق مثلما فعل الأخوان خالد ومحمد دياب، وكذلك المطرب الذى عرفه الجمهور مع الثورة حمزة نمرة، فقد أكد المخرج محمد دياب أن إنتمائه لجماعة الأخوان يمتد لجذورة العائلية، إلا أنه كان يخشى من إضطهاد النظام السابق له ولم يعلنها على الملأ، ولكن المقربون منه كانوا يعلمون تلك الحقيقة، وعلى الرغم من ذلك فهو من أكثر الذين هاجموا تسلط الإخوان فى بعض الأوقات، إلا أنه معروف بأنه من مؤيدى مرسى فى جولة الإعادة وكان قبلها من مؤيدى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فى الوقت الذى أعلن فيه حمزة نمرة عن سعادته لفوز مرشحة محمد مرسى لأنه يمثل إنتصاراً للثورة، خاصة أن جماعة الإخزان جزء لا يتجزأ من الثورة المصرية، على جانب أخر قام بعض الفنانين بالإعلان عن تعاطفهم مع الإخوان ومساندتهم للرئيس محمد مرسى كنوع من التقرب للسلطة، ونفى أى علاقه لهم بترشيح الفريق أحمد شفيق مثلما فعلت غادة عبد الرازق التى نفت أن يكون قد صدر منها أي تصريح يدعم المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق في حملته الانتخابية ضد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، مؤكده على عدم تخوفها من فوز مرسي برئاسة مصر، موضحه أنها أثناء انتخابات مجلس الشعب المنحل أدلت بصوتها لحزب "الحرية والعدالة" ، وهو نفس الحزب الذي كان ينتمي إليه رئيس مصر، وكذلك فعل طلعت زكريا الذى كان من أشد المدافعين عن مبارك، حيث أكد على ضرورة الوقوف خلف رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي، حتى يستطيع أن ينهض بمصر، وعدم الحكم عليه مبكراً، وإذا لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه فالشعب لديه القدرة على أن يقصيه مثلما حدث مع الرئيس السابق مبارك، معرباً عن تعاطفه وإعجابه بخطاب الرئيس، وأداءة لليمين ثلاث مرات، وسط جموع من الشعب في ميدان التحرير، وفى المحكمة الدستورية، وبجامعة القاهرة، لأن ذلك يساعد على إطمئنان الشعب ويقلل من عدد الاعتصامات المتواجدة في الميدان، ودعى طلعت إلى أهمية أن نعطي للرئيس الفرصة أن يعمل على الإصلاح والاهتمام بمصالح الشعب والنهوض بالبلاد إلى الأمام. فى حين يتبنى فريق أخر وجهه نظر مفادها منح الجماعة فرصة للحكم ومتابعة ما ستسفر عنه التجربة، منهم أحمد عيد الذى أكد أنهه منح صوته للإخوان من البداية لأنه يعلم عنهم الكثير من أصدقائة المنتمين للجماعة، مؤكداً أنه لا يخشى على الفن من الإخوان لأن لديهم أفكاراً جيدة بعكس ما يدعيه البعض، مطالباً الجميع بمنح الفرصة للرئيس الجديد لتنفيذ ما وعد به قبل أن نحاسبة بالقطعة. الكاتب بشير الديك أشار إلى أنه لم يؤيد مرسى ولا ينتمي لجماعة الإخوان لكنه لا يخشاهم أيضاً، فهو على صلة بالعديد منهم وهم ليسوا مؤذيين، كما أنهم متعاطفون مع الفن والفنانين، خاصة أن الفنانون كانوا في الصفوف الأولى لثورة 25 يناير، وأطاحوا مع الشعب المصري بما فيهم الإخوان بنظام شرس وعتيق بكل ما يحميه من قوى عسكرية وسياسية وغيرها. وأوضح الديك أن الشعب المصري أثبت من خلال صندوق الانتخابات أنه لن يورث، فهو شعب واع وعظيم ولن يسمح لأحد بأن يستعبده بعد اليوم، وإذا صدق مرسى في وعوده ساندناه وكنا معه وإن لم يف عارضناه بكل قوة وشراسة. فى حين طالبت إيمان العاصي جموع المصريين بمنح الرئيس محمد مرسي فرصة كاملة قبل الحكم عليه، مؤكده على إننا لا نعرف شيئاً عن الإخوان، ولكننا عرفنا حكم العسكر، مشيره إلى أنها في انتظار ما سيفعله الرئيس الجديد للفن، ومؤكدة أن ما يسيطر على الوسط الفني خلال هذه الفترة من خوف وقلق من الإخوان واحتمالية إلغائه سببه الإعلام الذي ينتمي للنظام القديم. فى الوقت الذى عقب فيه عزت العلايلى عن تمنياته بتوفيق الرئيس مرسى قائلاً "أفلح إن صدق"، حيث أن حديثه جيداً، وطمأن الفنانين وأكد أنه سيدعمهم ولن يعترض طريقهم ويهتم بالفن والمبدعين، وهذا ما يدفعنا للتعاطف . فى حين عبر النجم خالد صالح عن سعادته بفوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية وتعاطفه معه منذ البداية، مؤكداً أنه لا يشعر بالقلق أو الخوف على مستقبل الفن المصرى، وأنه يجب أن نعطى الفرصة للرئيس الجديد حتى يحقق مشروع النهضة الذى وعد به.