لا أجامل الداخلية وشرف لى أن أجسد شهداء الشرطة صورت مشهد المترو ومدته ربع ساعة فى 17يوما مشهد انفجار السيارة حقيقى وأغلب الأحداث واقعية «النجاح رزق من عند ربنا» جملة يرددها ويؤكد عليها دائمًا النجم أحمد عز، يترك من يحاربه يفعل ما يشاء، لا يرد عليهم إلا من خلال عمله وثقته فى الله ثم جمهوره، ويسعى عز دائمًا لتقديم أعمال تحترم المشاهد، ورغم كل ما مر به خلال السنوات الأربع الماضية إلا أنه استطاع أن يترك بصمة فى أذهان الخارجين من أبواب دور العرض. ليست هذه هى المرة التى يتصدر فيها عز شباك التذاكر فسبق وتصدر فيلمه أولاد رزق ليعاود التصدر مرة أخرى من خلال «الخلية» الذى حظى بإشادات كبيرة من النقاد والجمهور، بعدما استطاع أن يحصد إيرادات تجاوزت ال 30 مليون جنيه «الصباح» حاورت النجم أحمد عز، ليكشف أسباب اختياره للفيلم والصعوبات التى واجهها طوال عام أثناء فترة التحضير والتصوير، ورده على شائعات إساءته للإسلام ومجاملة الشرطة وطرده للجمهور فى محطة المترو. * فى البداية.. كيف رأيت النجاح الكبير الذى حققه «الخلية» وهل كنت تتوقعه؟ - «كرم من ربنا وفضل ورزق نسعى إليه لكن لا أحد بالتأكيد يتوقع النجاح من عدمه، وهو نتيجة اجتهاد عناصر كثيرة جدًا من أول عامل فى الفيلم حتى المخرج، الجميع اجتهد فى فيلم صعب، والمحافظة على شخصية واحدة لمدة سنة على مدار التصوير، وقبلها 6 شهور تدريبات وتحضيرات، مجهود كلل بالنجاح». وأشكر الجمهور لحرصه على مشاهدة الفيلم، وأتمنى تكرار النجاح لأن هذا العمل يضعنى فى منطقة ماذا بعد؟ لذلك أجتهد لأقصى درجة وهو الأمر الوحيد الذى لا أتهاون فيه لأنى أتمنى دائمًا ألا أخذل المشاهد. * بعد وصف الفيلم بأنه الأفضل على مستوى الأكشن.. هل تفكر فى إعادة التجربة؟ - أسعى دائمًا لتقديم أفكار جديدة وليس نوع واحد، وأن يكون هناك تغيير ومن الممكن أن يكون فيلمى القادم أكشن وممكن لا. * هل ترى أنك وضعت مسئولية كبيرة على الآخرين لتقديم المستوى نفسه أو أفضل؟ - ليست مسئولية لأنى أتمنى أن يأتى دائمًا من يقدم الأفضل، وأن يحقق الملايين لأن جميع العاملين فى هذا المجال فى مركب واحد، ولا يأتى شخص حتى يقضى على نجاح الآخرين، لكنى امتداد لطابور كبير وطويل من الناجحين بداية من الأستاذ عادل إمام، هو أستاذنا فى النجاح، وهو من جعل الناس تثق فينا، وقدم وجوهًا جديدة من جيلى، وأصبحوا نجومًا، بالإضافة إلى نجاح هنيدى وعلاء ولى الدين وكريم عبدالعزيز وحلمى والسقا، لأنها ليست منافسة هى مركب واحد. * هل شعرت بالخوف من أن يصاب صناع الفيلم بالقلق نظرًا للتوقفات التى تعرض لها العمل؟ - نعلم جيدًا أننا نقدم فيلمًا إنتاجيًا كبيرًا، ورسالته مهمة وعلى رأسه مخرج كبير يفهم ما يقدمه، لذلك أن تصيبك حالة من الملل أمر مستبعد، لكن كان هناك ضغط طوال الوقت من ناحية الحفاظ على الشخصية، وهنا الأمر الأكثر صعوبة لأنك تستعيد الشخصية كل فترة واسترجاعها يتطلب منك مجهودًا، خاصة أنك تحاول الحفاظ عليها فى حياتك الخارجية أيضًا. * إذًا أنت ترى استرجاع الشخصية واستحضارها أصعب من التحضيرات البدنية ؟ - التحضيرات البدنية فى النهاية جانب صعب، لكن الممثل لا يثاب على الشكل لكن على أدائه، وبالتأكيد نسعى للشكل الخارجى، لأنه جانب مكمل وضرورى للشخصية التى تقدمها وليس من الطبيعى أن تظهر شخصية مثل سيف، الذى يجب أن يلعب رياضة، وفى نفس الوقت ضابط عمليات خاصة، ويحتاج لمجهود بدنى لكن «يا فرحتى» فى النهاية إذا كان أداؤك غير جيد وتمثل بشكل سيئ، لذلك الأصعب أن تستمر فى الحفاظ على الشخصية. * هناك تغيرات نفسية كثيرة فى الشخصية ما بين الكوميديا والحزن فى نفس الوقت.. كيفت توحدت معها؟ - لا يوجد ممثل يظهر جيدًا بمفرده، لأن العمل نتاج أشياء كثيرة منها الاستعداد للشخصية والإلمام بالتفاصيل الخاصة بها، ومذاكرة السيناريو وهذا الجانب الشخصى، لكن هناك جوانب كبيرة منها تحضير المخرج نفسيًا للممثل الذى يعمل معه، وأنا شخصيًا لا أجيد التمثيل فى «البروفة»، ولابد أن أذهب لمكان التصوير وأتعمق وأتوحد مع الشخصية، بالإضافة إلى أن الممثلين الذين أعمل معهم لهم دور كبير لكى يظهر العمل متكاملًا فى النهاية. * ولماذا أظهرت الضابط سيف بشكل جاد وفى الوقت نفسه يتميز بخفة الدم؟ - الشخصية بالتأكيد لابد أن تكون جادة، لأنه شخص يواجه خلايا إرهابية، والقضية ليست مصرية لكنها عالمية؛ لذلك لابد أن يكون من سمات شخصيته الجدية، وفى الوقت نفسه المصريين فى العموم «أبناء نكتة» ويضحكون فى أصعب المواقف، بالإضافة إلى أنه يعيش بمفرده، ومطلق، ولديه كلب ويحب الأشياء العنيفة ولديه جزء من اللامبالاة، لذلك تجد الشخصية مختلفة، وهى سمات فضلنا أن تكون مصرية جدًا وقريبة من الناس. * ألم تقلق من رد فعل الجمهور تجاه الجرعة الخاصة بالكوميديا؟ - لا، لأننا لا نقول «إفيه ونضحك وخلاص» والكوميديا التى قدمناها قريبة من الشخصية، والعمل السينمائى لا نستطيع أن يكون به رهان، لكنك تجتهد أن تقترب للواقع، والحمد لله ربنا كرم والجمهور حب الكوميديا. * إذًا من الممكن أن تفكر فى تقديم عمل كوميدى بعد إعجاب الجمهور بها؟ - أنا أحب الكوميديا كثيرًا، لكن أرى أن كتابة فيلم كوميدى مسألة صعبة لأن هناك شعرة بين «الاستظراف والكوميديا» التى تعجب الجمهور، لذلك لابد أن تكتب بشكل مميز، وهو أمر ليس سهلًا، لكن أتمنى بالطبع تقديم فيلم كوميدى من خلال موضوع ومواقف وصورة وسيناريو به حالة من الضحك. * بعض الآراء كانت ترغب فى زيادة مشاهد الأكشن فى الفيلم وترى أن القصة مباشرة ولا تتميز بالإثارة.. ما تعليقك ؟ - أنا من الممثلين الذين قدموا الكثير من أفلام «الساسبنس» وطبيعة فيلم «الخلية» أنك تدخل فى الحدث من أول مشهد، أما بالنسبة لمشاهد الأكشن الأمر ليس استعراضًا لكى نقدم مشاهد أكثر لكن ما يهم هو ما يلائم الفيلم. * وهل ترى أن الجمهور هذه المرة تحمس وقدر وجود فيلم أكشن مصرى بنكهة أجنبية ؟ - الجمهور عامة يعتبر أهم ناقد لأن مهما تقدم إذا لم يعجبه العمل فأنت لم تنجح، لأنه أصبح واعيًا وفاهمًا جيدًا من اجتهد ومن لعب ومن يحاول أن يقدم شغلًا جيدًا ويمثل بشكل محترم، لذلك هناك أمر يستفزنى كثيرًا على المستوى الشخصى، وهو أنك تقول إن «خواجة اللى يقدر يعمله»، الخواجة يصور بنفس المعدات التى نصور بها، ويتبقى أمران: الفكر والمادة، وتقابلنا فقط مشكلة التمويل، وفيلم «الخلية» من الأفلام ذات الميزانية المرتفعة وتوافرت لديك هذه العناصر فما المانع من تقديم فيلم مثل الخواجة وقريب منه وليس أبعد منه، ولدينا مخرجين قادرين على تقديم ذلك مثل طارق العريان وشريف عرفة ومروان حامد وغيرهم وهناك أجيال جديدة قادرة على تقديم الأفضل. * البعض أثنى على مشهد القفز من المترو كيف تم تصويره؟ - المشهد طارق قدمه بشكل جديد، وأيضًا فى الصناعة جديد، وهنا تأتى صعوبته لأن الربع ساعة التى تشاهدها فى المترو، قمنا بتصويرها على مدار 17 يومًا، والحقيقية أن المخرج بذل مجهودًا كبيرًا، وكنت استمر 12 ساعة يوميًا فى التصوير لذلك هذه الفترة كانت قاسية جدًا. * قبل عرض الفيلم اتهم بأنه يسيئ للإسلام كيف رأيت ذلك؟ - كيف أسيئ للإسلام أو حتى أفكر أنا أو أى شخص فى الفيلم أن يفعل ذلك، وأنا اسمى أحمد ومسلم، وأتعجب من هذا الكلام، فالأمر غير وارد وهى من نوعية الشائعات التى لا يمكن الرد عليها. * ولماذا لم يتم التعمق فى حياة الجماعات الإرهابية وتم تلخيصه فى طمعهم للمال والسلطة ؟ - لأننا نريد تقديم الحالة الإنسانية لأسرة تتعرض لفقدان عائلتها وأن فكرهم هو المصالح الشخصية وأنهم ليسوا رجال دين بل هدفهم المال والسلطة وأى شخص أعمى يرى ذلك؛ لأن الخلايا الإرهابية بشكل كبير مدفوعة، ونتاج تفكير لأفراد تحاول أن توقع دولًا ومن الممكن أن نقول إنها مصالح شخصية أو استعمارية، لأن الحديث الشريف يقول «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده». * وما الهدف من بداية الفيلم بمقتل النائب العام رغم أن الأحداث بعد ذلك من وحى الخيال؟ - الأحداث فى الفيلم معظمها واقعية بدليل أن عملية الاقتحام حقيقية، وفى الأعمال التى أقدمها أسعى دائمًا أن تكون لها ارتباط بشكل ما بالواقع مثل «الإكسلانس والمصلحة» لذلك استعنّا بمشهد النائب العام، المهم الحدث الذى يتماشى مع الفيلم. * البعض ظن أن العمل يجامل الداخلية قبل العرض.. فما تعليقك ؟ - نحن نتحدث عن الداخلية التى تمثل فى النهاية مصر، ونسمع دائمًا عن شهداء وضباط تموت، لذلك فضلت هذا العام أن أقدم شخصية ضابط شرطة فى العمليات يلقى الضوء على مواجهة الإرهاب، وليس لغرض المجاملة ولا أعلم لماذا أجامل، وأعتبر ما يقال اجتهادات شخصية من البعض وليس دورى أن أدافع أو أهاجم أحد. * وهل واجه الفيلم اعتراضًا من الداخلية على بعض النقاط الخاصة بالسيناريو ؟ - السيناريو يعرض على الرقابة، وهى المنوطة بإصدار التصاريح وليس الداخلية، والرقابة فى النهاية أعطت له تصنيف + 12 وليس للعرض العام، ولم تتدخل الداخلية فى السيناريو، وبالعكس قدمت لنا المساعدات الخاصة بالمعدات وبدونها لم يكن الفيلم يخرج بهذا الشكل بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر حقيقية من الشرطة والذخيرة الحية فى كل مشاهد الاقتحامات وضرب النار من أجل المصداقية، وشرف لى أن أقدم دورًا يلقى الضوء على شهدائنا. * ألم تقلق من انزعاج بعض الناس فى المناطق المجاورة لتصوير مشهد انفجار السيارة ومشاهد المترو؟ - بالفعل مشهد اغتيال النائب العام الذى تم تقديمه فى بداية الفيلم والانفجار حقيقى دون أى إضافات أو خدع بصرية، وفى نفس الوقت بلغنا الناس أن هناك انفجارًا سيحدث والحقيقة الجميع كان متعاونًا جدًا، أما بالنسبة لما قيل عن المترو فهو شائعات لم تحدث إطلاقًا لكنى اعتادت عليها، فمن أنا لكى أقول للجمهور «امشوا اطلعوا برة». وسط محاولات كثيرة لتشويه علاقتك مع بعض الزملاء فى المجال مثل أحمد السقا، بالإضافة إلى حالة من الحرب الموجهة ضدك..استطاع أحمد عز أن ينجح.. فما تعليقك ؟ - لا أشغل بالى بمهاجمتى وكل ما يهمنى هو عملى فأجتهد وأعمل وأترك باقى الأمور على الله، وبالنسبة للسقا هو أخويا ونجم كبير ونجاحه من نجاحى، فكان أول شخص بارك لى على الفيلم وليس هو فقط بل والدته وابنه وشقيقته، وأتشرف أن أكون مع هذه العائلة لأنهم أصحاب فضل. كما أتمنى أن تحقق أفلام السقا دائما أعلى الإيرادات.