تجربة مختلفة خاضها الفنان محمد رجب من خلال فيلمه «صابر جوجل»، الفيلم طرح فى موسم قوى فنيًا، حيث نافست فيه 6 أفلام على الإيرادات، ما جعل الصدارة للأقوى. استطاع رجب أن يحقق إيرادات لكنها ليس مرضية بالمعنى المتوقع خاصة بعدما استحوذ حلمى والرداد على إيرادات الموسم بالكامل، الفيلم يظهر خلاله رجل بشخصية جديدة تمامًا، فهو يعتمد على الأكشن بشكل أساسى بعد تجاربه اللايت كوميدى الأخيرة فى العديد من الأعمال الفنية، كما يرصد العمل موضوعًا اجتماعيًا عن رجال الأعمال المتهمين بالنصب.. حاورناه عن العمل، فقال: فى البداية سألته.. بعد انتهاء الموسم هل أنت راض عن تجربة «صابر جوجل»؟ - راضٍ جدًا وسعيد بالتجربة بكل ما فيها، الفيلم حقق النجاح الذى كنت أتمناه، ولمست ذلك فى ردود الفعل من الجمهور عندما حضرت معهم العرض فى الإسكندرية والقاهرة، بالإضافة إلى أن موضوع الفيلم نفسه كان يشغلنى على المستوى الشخصى وكنت أتمنى تقديمه، وناقشت خلاله موضوعًا أعتبره فى غاية الأهمية، وهو قضايا النصب الموجودة فى المجتمع من خلال بعض رجال الأعمال والتجربة بالنسبة لى أظهرت وجود العديد من النماذج المنحرفة تخصصوا فى سرقة ونهب الأموال، والأزمات التى يتعرض لها الاقتصاد المصرى والمجتمع المصرى بشكل عام من خلال هذه النماذج المنحرفة. الفيلم تم طرحه مع عدد كبير من الأفلام.. هل ترى أن الموسم لم يكن مناسب لعرضه؟ - على العكس.. أنا أتفاءل بموسم عيد الأضحى، والعام الماضى طرحت فيه فيلم «الخلبوص» وحقق نجاحًا مرضيًا الحمد لله، وأنا أتفاءل بهذا الموسم، وأرى أن طرح العديد من الأفلام أمر فى مصلحة السينما والمشاهد، لكن الأزمة عندما يتحكم الموزع فى عدد النسخ وقاعات العرض التى يعرض فيها الأفلام. وهنا يكون الحكم ظالمًا إذا تحدثنا عن شباك التذاكر، لأن سيطرة البعض تفرض نفسها، ولكن فى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه. لماذا كتبت سيناريو «صابر جوجل»؟ - الممثل عادة لا يختار السيناريو إلا إذا شعر بأنه يمسه شخصيًا، وكل أعمالى السابقة شاركت فى كتابتها، أما فى اختيار الفكرة أو فى التفاصيل، ببساطة مبدأ ورشة العمل، وهو ما يحقق النجاح، لا أقدم فى عمل إلا إذا شاركت فيه، ولكنها المرة الأولى التى أعلن بشكل رسمى أننى كتبت سيناريو لأننى كما قلت قضية مهمة وتمس قطاعًا كبيرًا ممن يعيشون فى مصر، وأعكف حاليًا عن كتابة سيناريو مسلسل لرمضان القادم. وما نقاط التماس بين صابر ومحمد رجب؟ - الشخصية فى الفيلم تمس كل شاب يعيش فى الواقع الاقتصادى الآن، كل شخص لديه ذكاء ويحاول أن يصل إلى القمة، هناك من يفكر بشكل حلال ويفكر كيف ينجح فى مجاله، وهناك من يسعى للكسب السريع بطريقة رخيصة، كلنا نفكر كيف نكسب المال، وكيف نعيش والجمهور كان متخيلًا من برومو العمل ومن الأفيش أننى أجسد 3 شخصيات مختلفة، ولكن الواقع أن الفيلم عكس تطور الشخصية. تبتعد دائمًا عن مشاهد الأكشن فى أفلامك وتعتمد بشكل أكبر على اللايت كوميدى.. لماذا عدت للأكشن فى هذا الفيلم؟ - الموضوع هو يرفض نفسه إذا كان يستحق مشاهد الأكشن أو غيرها، أنا يهمنى التغيير، قدمت الأكشن فى كلاشينكوف و1/8 دستة أشرار والعديد من الأفلام لأن ذلك كان يستحق، ولكن بالنسبة لى الأكشن محبوب ولا أجد فيه صعوبة، بل على العكس كلما كان المشهد صعبًا شعرت بأنه سيعجب الجمهور، وأنا أتعامل مع كل مشهد فى الفيلم على أنه مسئولية كبيرة أحملها، حتى يظهر الفيلم كله بمستوى واحد. لا أحب أن يقال إننى أقدم مشاهد استخف فيها بعقلية الجمهور، لكنى أقدم عملًا متكاملًا لأننى أحترم المشاهد فى كل مشهد أقدمه. للمرة الثالثة تتعاون مع المخرج محمد حمدى.. لماذا؟ - أحب التعاون مع محمد حمدى، فهو مخرج صاحب رؤية مختلفة دائمًا، ويعجبنى فى أعماله أنه قادر على التطوير فى شكل وصورة الفيلم ودائمًا يشعرك أن لديه تعبيرات جديدة، ويفكر خارج الصندوق، وكما أكدت فكرة ورشة العمل فهى تساعدنى دائمًا على تقديم عمل جيد، بالإضافة إلى أن فريق عمل الفيلم كله متفاقم ولديه كيميا خاصة لكى يخرج العمل بشكل جيد ويخلق روح وبهجة أثناء تصوير العمل. كيف ترى الانتقادات الموجهة للفيلم؟ - أنا أحترم جميع الأقلام، أتعلم من أخطائى، وإذا كانت الانتقادات الموجهة تتناول الفيلم بموضوعية أشكر كتابها وأعتبرهم يضيفون إلىّ، وإذا كانت غير منطقية فلا التفت إليها، ولكنى فى كل فيلم أقدمه أحافظ أن أقدم عملًا للأسرة بعيدًا عن أى إيجاءات جنسية، لأن الكوميديا فى أفلامى لا تعتمد على كوميديا الإسفاف، ولكنها تعتمد على كوميديا الموقف، وأرفض أيضًا من ينتقد الفيلم على أنه برومو، فالبرومو لا يسأل عنه الفنان لأن كل شركة إنتاج لها طريقتها فى التسويق للفيلم والدعاية، لذلك لا أنظر إلى أى ناقد يتحدث عن البرومو، لكنى أنتظر من يشاهد الفيلم وأحترم قلمه، يكفينى رأى الجمهور الإيجابى عن الفيلم. وما سر ابتعادك عن الدراما التليفزيونية؟ - لم أبتعد ولكن ما يجذبنى لأى تعامل فنى هو الورق «السيناريو»، فأنا قدمت العديد من الأعمال التليفزيونية وكلها حققت نجاحًا لأن موضوعاتها كانت مختلفة، وما يبعدنى هو عدم وجود سيناريو جيد وهذا الموسم كتبت مسلسلًا أتمنى أن يعجب الجمهور، ولكنى متوقف تمامًا الآن وفى مرحلة إجازة حتى أتابع ردود الفعل حول فيلمى.