عاد الفنان شريف سلامة إلى ساحة المنافسة الرمضانية بقوة وذلك بعد تغيبه لسنوات عديدة، ويعود اختياره لمسلسل «الخروج» تحديًا جديدًا له مما يضيف إلى أدائه الهادئ المميز والذى استطاع من خلاله مزج روح الكوميديا التى يتمتع بها بالأكشن والإثارة وتقلبات الشخصية. ورغم أنه قدم شخصية الضابط من قبل إلا أن هذا المسلسل كان له طابع وتحضيرات.. وعن المسلسل وردود الفعل حوله وفيلمه الجديد «الباب يفوت أمل» تحدث شريف سلامة لروز اليوسف. ■ كيف تجد ردود الأفعال حول مسلسل «الخروج»؟ - حمدا لله فاقت كل توقعاتنا وأكبر دليل على ذلك ان الجمهور يطاردنى عندما اسير بالشارع ويسألوننى عن نهاية العمل وحل اللغز والقضية. أو محاولة منهم لسرد التخيلات أو الأشخاص المسئولين عن اللغز للتعرف على رد فعلى إذا كانت تكهناتهم صحيحة أم لا، حتى أن حراس الأمن المحيطين بالكومباوند الذى أعيش به يسألوننى عند دخلى وخروجى من البوابات. وسعدت كثيرا بتفاعل الناس مع العمل منذ الحلقات الأولى خاصة وانى تلقيت اتصالات من الكثير من زملائى الفنانين والنجوم الكبار يهنئوننى على نجاح العمل والشخصية. ■ وما سبب قبولك لبطولة «الخروج»؟ الإيقاع السريع والحبكة الدرامية الشديدة التى تمت كتابته به، فعندما قرأت السيناريو وجدته يتعمق فى كل شخصية وأحداثنا وتفاصيلها وليس فقط جريمة من الخارج ويتم حلها فى قسم التحقيقات. هذا بالإضافة إلى احترامى لرؤية ماندو العدل المخرج وشركة أروما للإنتاج وهى شركة كبيرة وستقدم للمسلسل ميزانية على أكمل وجه، بالإضافة إلى أن الكاتب محمد الصفتى قدم ورقًا يليق بمواصفات النجوم فلماذا أرفض. ■ ألم تضايقك فكرة البطولة الجماعية بعد تصدر اسمك فى أعمال أخرى؟ فكرة أن الفنان يفكر أن العمل سيكون متصدرا باسمى أو بجانب فنان آخر حسابات خاطئة بالمرة وأنا عن نفسى لا أضعها فى حسبانى، فأنا أحب مهنتى واحب الفن وأهتم بالدور الذى سيفيد ويضيف لرصيدى ويقدمنى بشكل لم يرانى عليه الجمهور.. فهدفى كيف سأحقق علامات فى أذهان وقلوب الجمهور حتى لو كان العمل بطولة جماعية وكيف سيعيش ولأى مدى بعد أجيال وأجيال سيشاهدون هذه الأعمال ويجدون أن شريف سلامة نجح فى تقديم أدوار مختلفة بين التاريخى والأكشن والكوميدي. فأنا أحاول إظهار عضلاتى وقدراتى بالتمثيل وقدمت دورى بمصداقية واعتقد أن الشخصية موجود منها الكثير فأحب أن أوصل الصورة بدون اصطناع. ■ هل تعتبر شخصية «ناصر محمود» حقيقية؟ - شخصية موجودة بالفعل ولكن نقلت عن شخص حقيقى فلم يحدث وبشكل عام أنا أرفض أن أنقل تصرفات شخص بعينه حتى لو كان ملائمًا للشخصية حتى أضيف عليها من شخصيتى الحقيقية. فأنا بذلت مجهودًا فى التحضير لها ما بين المخرج والمؤلف ومن الطبيعى انى تعاملت مع ضباط بنفس صفات ناصر وحفرت فى ذاكرتى بعض التصرفات. بجانب استعانتى بأصدقائى من الضباط والذين تحدثوا معى عن زملائهم الذين يحملون نفس الشخصية وكيفية تعاملهم مع القضايا وردود أفعالهم وغيرها من الصفات التى ساعدتنى فى بناء الشخصية الخاصة بي. ■ هل ترى أن تيمة الأكشن مناسبة للشهر الكريم ام ستحظى على مشاهدة عالية فى العرض الثانى؟ - لا أدرى إذا كانت مناسبة أم لا فأنا عرض على الدور ووجدته مناسبًا وإيقاعه سريع وجريء حتى انه فى العشر حلقات الأولى تقريبا كانت احداثه تدور فى 24 ساعة وبأحداث متلاحقة بدون ملل أو تطويل على المشاهد. والأهم عندى اننا نكون قد لفتنا نظر المشاهدين وهذا تم بالفعل. وبالطبع فكرة تزاحم الأعمال الرمضانية بشكل عام تجعل المشاهدة بالعرض الثانى أفضل بدون فواصل طويلة وبتركيز أكبر حيث إن الزحام الدرامى يجعل الجمهور يشاهد مقاطع من حلقات أغلب الأعمال ليركز على أفضلها وهذا ليس فى صالح كل الأعمال ليس الاكشن فقط. ■ هل تخوفت من المنافسة بين عدد كبير من أعمال الأكشن؟ - لم نكن نعلم أثناء تنفيذ المسلسل أن هناك عددًا هائلاً من الأعمال الرمضانية التى تعتمد على تيمة الأكشن بغض النظر عن أنى أعتبر نفسى منفصلا عن العالم الخارجى فأركز بعملى ولا أعرف من يقوم بتصوير الأعمال. وفوجئنا بكل هذا الكم من المسلسلات التى بها أكشن وضباط. ولكن فى النهاية أنا أعمل على نفسى وعلى تقديم شخصيتى فحتى لو تكررت تيمة ما لكن لكل قصة أحداثها ولكل شخصية أبعادها ولو تخوفنا لما قدمنا الدور بشكل به مصداقية كبيرة. ■ ولماذا تأخر التصوير للأيام الأخيرة من رمضان؟ - بالفعل انتهينا من التصوير من أيام قليلة مما أرهقنا كثيرًا ولم يكن الأمر بسبب تأخير ما أو توقف ولكن تنفيذ العمل من الأساس صعب فالمخرج اختار كل أماكن التصوير لتكون طبيعية بما فيها المناطق المليئة بالناس وكان التزاحم الشديد أحيانا يعطل التصوير بل ويلغى يوم بأكمله فأذكر أنه كان لدينا تصوير فى احد محال الميكانيكا ووجدت الجمهور التف وظل يهتف حتى أننا لم نتمكن من التصوير وألغى اليوم بالكامل. كما انه فى أحد المشهد كنت بجانب ظافر العابدين بالسيارة وظل الجمهور ينادى علينا بأسمينا فاضطررنا إلى إعادة المشهد أكثر من مرة. ■ ما أصعب المشاهد التى قدمتها؟ - فى المشهد الذى يهاجمنى فيه الكلب فقد تدربنا على أنه سيقفز على وكأنه يدفعنى للخلف فأسقط على ظهرى. ولكننا تدربنا بدون وجود مسدس والذى كنت من المفترض أن أحمله بيدى قبل هجومه على.. ففوجئت أثناء التصوير أنه لم يدفعنى للخلف ولكنه هاجمنى بالفعل وغرس أسنانه بيدى التى كنت أمسك المسدس بها، مما عرضنى لإصابات وجروح. بالإضافة إلى مشاهد المطاردات فكان هناك مشهد ظللت أجرى منذ شروق الشمس وحتى الغروب لتصويره وعندما تم عرضه على التليفزيون كان وقته دقيقتين فقط. ■ هل هناك مشروع لجزء ثان من العمل بقصة أخرى كما أشيع؟ - لا أعتقد أنه سيكون هناك جزء ثان وأنا ضد فكرة استغلال نجاح فربما يكون هناك عمل وقصة أخرى مختلفة بنفس الأبطال ولكن يجب أن تكون جديدة والأدوار مختلفة فلو أعدنا نفس التيمة اعتقد ستكون مستهلكة وأنا دائما أبحث عن الجديد. ■ ما سبب ابتعادك عن المشاركة بالمواسم الرمضانية الدرامية كل هذه الأعوام؟ - لم يكن غيابى كبيرا فقد ظللت لمدة 3 مواسم متتالية يعرض لى السيت كوم «الباب فى الباب» فى رمضان ولم يعتمده البعض كمسلسل درامى طويل ولكنى فى الوقت السابق كنت أركز أكثر على السينما وعلى الأدوار التى أقدمها بها كما أنى لم أجد الدور الذى أعود به لأغير به جلدى وتكون عودة قوية. ■ ماذا عن فيلم «الباب يفوت أمل»؟ لا أعرف متى سيتم عرضه واحتمال أن يكون بعد موسم عيد الفطر مباشرة. وأنا انتهيت من تصويره بالكامل قبل مسلسل الخروج وتحمست له لأنه ينتمى لنوعية الكوميديا اللايت المعتمدة على الموقف ودورى به جديد ومختلف فنا أقدم دور طبيب له طباع وشكل معين ويتعامل مع زوجته بطريقة مختلفة مما يجعلها ترفع عليه كل أنواع القضايا الخاصة بمحكمة الأسرة من طلاق وخلع وغيرها. ■ هل ترى أن السينما عادت لقوتها أم لازال الوقت مبكرا؟ - فكرة تواجد أفلام الشباب والاجتماعيات والأفلام التى تصنف بالتجارية وغيرها من الأنواع شىء صحى ففى رأيى يجب أن يتم تقديم جميع الموضوعات على الجمهور لكى يختار فيما بينها ولا يحتكر نوعًا واحدًا. ولكن للأسف السينما لا تزال تعانى من العجز بسبب تخوف بعض المنتجين الكبار من المغامرة بالسوق ولكنها افضل مما كانت عليه بالطبع. ■ وماذا عن المسرح ألم تفكر فى العودة له؟ - ما يقدم حاليًا مختلف عن المسرح الذى أعرفه فالمسرح يعتمد على لغة الإبهار بشكل كبير فيما معناه أنه يجب توافر كل الإمكانيات من ديكورات وموضوعات وإضاءة وموسيقى وتمثيل وغيرها واعتقد أن المسرح حاليا يحتاج كثيرًا من التطور. ■ وهل هناك أعمال أخرى تحضر لها قريبا؟ - هناك عدة سيناريوهات سينمائية اقرأها ولكنى لم ابدأ فى اتخاذ قرار بشأنها وكل ما أرغب به حاليا هو الحصول على إجازة بمكان به بحر وبعدها استأنف نشاطى الفنى بعد إرهاقى فى «الخروج». ■ ما الدور الذى تتمنى تقديمه قريبا؟ - كل الأدوار التى لم أقدمها من قبل ولعل ما يراودنى فكرة تقديم عمل تاريخى فرعونى ولكنه شرط أن يكون اجتماعيًا إنسانيًا حول الناس وقتها وكيفية معيشتهم وقصص طبيعية ولا يكون بشكل تاريخى ثقيل ليسرد تواريخ وأسماء فقط.