طل علينا هذا العام الفنان الشاب شريف سلامة بدور مختلف لم يقدمه من قبل وهو دور ضابط الشرطة الذى يقدم الأكشن والإثارة فى مسلسل «الخروج» وهو بطولة ثلاثية بينه وبين ظافر العابدين ودرة، تحدث معنا سلامة عن الدور وتقديمه للبطولة الجماعية بعد أن كان بطلا بمفرده خلال السنوات القليلة الماضية وعن حالة الندية الشديدة بينه وبين ظافر العابدين خلال الأحداث، وعن أصعب المشاهد التى واجهته. • هذه المرة الأولى التى نشاهدك تقدم دور ضابط شرطة فى إطار من الأكشن والإثارة.. حدثنا عن هذه الشخصية المختلفة؟ - بالفعل هذه المرة الأولى التى أقدم فيها دور أكشن فقد قدمت ظابط شرطة من قبل فى مسلسل «العار» ولكن هنا أول مرة أكشن صريح وتشويق وأنا جذبنى للغاية لتناقضه الشديد مع شخصية أشرف التى جسدتها فى «العار» وهو ضابط الذى لديه مبادئ يدافع عنها طوال الوقت ولكن فى «الخروج» ظابط طبيعى له انفعالاته وردود أفعاله المختلفة وهناك آراء متباينة حول هذا الدور هل هو ضابط شرير أم طيب، وأنا لا أستطيع أن أحاول فك هذا اللبس حاليا ولا أستطيع أيضا الحكم عليه. • منذ بداية الحلقة الأولى وهناك حالة من الندية الشديدة بينك وبين البطل الآخر للعمل ظافر العابدين هل ذلك مقصود؟ - بالتأكيد مقصودة ومكتوبة فى سيناريو العمل، فدورى ضابط يستلم مكان زميل آخر وهو عمر «ظافر العابدين» وأنا أثق فى نفسى للغاية وأحاول إثبات أننى قادر على ملء المكان، بينما تظهر الشخصية الأخرى «عمر» بشكل انطوائى وصامت لا يتحدث كثيراً ومن هنا تبدأ الندية الشديدة، ولكن بعد فترة من التعامل مع بعضهما تزيد صداقتهما وتزول هذه الندية تماما. • ما أصعب المواقف التى واجهتك اثناء التصوير؟ - هناك العديد من المواقف التى واجهناها ولكن كانت الصعوبة الكبيرة فى التصوير الخارجى فنجد صعوبة فى التعامل مع الجمهور الذى يحيط بنا فى مواقع التصوير وكيف نعيدها بسبب هتاف الناس بأسمائنا ولكننا صورنا فى أماكن حقيقية وهناك مشهد تفجير عندما سقطنا أنا وظافر على نفس الركبة اليمين وخصوصا أننا نحن الاثنان نصر على أن نؤدى كل المشاهد بأنفسنا وبدون دوبلير. • لماذا عدت مرة أخرى للبطولة الجماعية بعد تقديمك لدور البطولة السنوات الماضية؟ - أنا لا أشغل تفكيرى بفكرة البطولة المطلقة أو أننى أتصدر للعمل بمفردى، فالذى يشغلنى هو العمل الجيد والدور المختلف الذى سأطل به على الجمهور، والخروج هو بطولة ثلاثية بينى وبين ظافر العابدين ودرة والحمد لله العمل حقق نجاحًا ونسبة مشاهدة عالية منذ الحلقات الأولى لعرضه، وأنا ضد مصطلح البطولة المطلقة وأتمنى عودة ظاهرة الأبطال الكبار فى كل الأعمال مثلما كان يحدث مع عمر الشريف وأحمد رمزى وعبدالحليم حافظ بينما بعض الشباب حاليا بمجرد نجاح أى عمل لهم يسعون للبطولة المطلقة ويصبح الخط الدرامى الخاص بهم هو الثرى بينما باقى الخطوط الدرامية لباقى الشخصيات ضعيفة مما يضعف العمل الدرامى. • هل جلست مع ضباط قبل تجسيدك للشخصية فى الخروج أم اكتفيت بالسيناريو وتوجيهات المخرج؟ - بالتأكيد فعلت ذلك وذهبت لمقابلة ضباط فى المباحث والسجون والعمليات الخاصة لكى أكون ملامح الشخصية التى سأجسدها ووضعت فى الاعتبار أيضا أن أرسم شخصية مستقلة بذاتها ولا أقدمها مثل الكربون كما هى فى الواقع ففضلت بناء شخصية جديدة من خلال الشخصيات التى قابلتها ودرست خلفياتها الاجتماعية والإنسانية كى يصدقها الجمهور. ضابط أمريكانى • لم تقلق من اتهام الجمهور لك بأنك ضابط أمريكانى لا تمت للواقع بصلة؟ - كنت سأحزن كثيرا لو كانت حدثت هذه المقارنة وفى الحقيقة وقع على مخرج العمل ماندو العدل مسئولية كبيرة بأنه قدم العمل بأسلوب السهل الممتنع ولم ننقل مشاهد من أفلام أمريكانى بل قدمنا مشاهد من واقع الحياة. • لم تخش المقارنة مع ممثلين آخرين قدموا نفس الدور هذا العام؟ - فى البداية لا أحد كان يعرف أنه سيتواجد هذا الكم الكبير من الضباط فى الأعمال الرمضانية، وأنا لا أضع المنافسة فى تفكيرى، الذى يهمنى هو أن أجتهد وأسعى لإتقان الدور وأبذل قصارى جهدى لكى يصل الدور للجمهور وأنا دائما على يقين أن النجاح من عند الله. • لماذا لا تتواجد فى الموسم الرمضانى بشكل سنوى؟ - لا يشغلنى التواجد كل عام المهم بالنسبة لى أن أقدم أدوارا جيدة تترك بصمة خاصة لدى جمهورى ويكون مختلفا عما قدمته من قبل فبعد العار قدمت الباب فى الباب وبعدها قدمت نابليون والمحروسة، كما أننى أسعى ألا يتم تصنيفى فى الأدوار الثابتة فأحاول جاهداً أن أثبت أننى ممثل يمتلك أدواته ويستطيع تجسيد أى دور يسند له ويقدم جميع الأنماط. •