ترعة السمسمية هى الترعة الرئيسية فى مركز الشهداء التابعة لمحافظة المنوفية، وهى إمتداد لترعة المحمودية، وتتفرع ترعة السمسمية الى فروع عدة الى جميع قرى مركز الشهداء لتخدم 5 الأف فدان، وعلى الرغم من ذلك مايقرب من عام كامل على إنسداد ترعة السمسمية مع تجاهل تام لمحافظ المنوفية والرى. إشتكى كثير من فلاحى قرى مركز الشهداء من عدم إنتظام الرى في تطهير الترع، وعدم إستخدامهم الحفارات ذات المواصفات الفنية الضرورية لهذه المهمة خاصة أنها تواجه ورد النيل وتراكمات القمامة والحيوانات الميتة في قاع الترع، وهذا يتسبب فى إنسداد الترع التى تروى أراضيهم، مما يؤدى الى قلة وصول المياه للأراضى الزراعية وتشققها، وجفاف الارض، وموت الزرع وحسرة الفلاحين وحتى المياه القليلة التى تصل الى الارض ملوثة تعمل على إصابة المواطنين بالفشل الكلوى والامراض العديدة من خلال تغذيتهم بهذه المحاصيل الزراعية. الارض لو عطشانة نرويها بدمائنا لان مفيش مياه والمياه جوفية التى أوشكت على الجفاف فى البداية قال محمد عبد الهادى البريدى أحد الفلاحين المتضررين أن الفلاحين لايجدون مياه كافية لزراعة أراضيهم، ومنهم قطاع كبير ليسوا ملاكا للأرض، بل مستأجرين، ويزداد همهم عندما يرون محصولهم يموت أمام أعينهم ويموت معه تعبهم وجهدهم، صارخين هنروى الارض بمياه جوفية، ولكن تكلفتها عالية ولا نستطيع صرف مبالغ عالية على الارض لأن الارض لم تنتج محاصيل تغطى مصاريفها، ولان لايوجد مياه ترع نظيفة نرويها وحسبى الله ونعمة الوكيل فى الرى. مسئولين الرى بالمحافظة ودن من طين وأخرى من عجين وأضاف حماده حسن عطيه أن الفلاحين طرقوا أبواب عدة للمسؤولين بشكاوى ليس لها حصر، وكانت الإجابة هى "هنبق نحل المشكلة فوتوا علينا بكرة"إلا أن الزرع يحتاج الآن للمياه التي لم تصل حتى مات المحصول بالأرض وتحولت لمجموعة من التشققات. وأوضح رضا حسن بلطى فلاح آخر من القرية أنه قام بزراعة الأرض منذ أيام قليلة، وبعد أن بدأ الزرع بالظهوروالذى يحتاج لكميات كبيرة من المياة غير المتوفرة، فيصبح المحصول بإنتظار موته، مشيرا إلى أن الفلاحين لجأوا إلى سبل عدة، منها البحث عن المياه الجوفية، ولكنها باردة مثل الثلج لا تروى المحاصيل بالشكل الأمثل. وأضاف أيضا محمود محمد على رياض بقرية ميت شهالة والذى إشتكى من عدم وصول مياه الري لأراضيه منذ أكثر من عام، مما تسبب في بوار الأرض وموت الزرع بها. وصرخ محمد عبد القادر بيومى لو بأيدينا أموالا لإشترينا فناطيس مياه لرى الأراضى، وإنقاذ الزرع من الموت، ولكن تكلفة الفنطاس الواحد تتعدى 200 جنية، وأحنا على قدنا هنجيب منين، منكم لله يامسئولين، حسبى الله ونعمة الوكيل. الرى يحصل اموالا من الفلاحين لتطهير الترع دون القيام بتطهيرها منذ عام وأضاف أحمد عبد الرحيم عليوه أن مئات من الفلاحين المتضررين قاموا بإستغاثة الرى، والتى وعدتهم من قبل لحل المشكلة، وتنظيف الترعة، وتسليكها، والأدهى من ذلك هو قيام هندسة الرى بتحصيل رسوم تطهير وتسليك للترعة من الأهالى، وذلك دون القيام بعمل هذا التطهير منذ اكثر من عام تقريبا وكذلك ترك القمامة وورد النيل والحيوانات الميتة دون وجود رقابة من هندسة الرى مما أدى الى انسداد الترعة نهائيا مما أضطر بعض الاهالى بالقيام بحفر أبار ارتوازية للقيام برى الأراضى وهذا يكلفهم الكثير. محافظ المنوفية الحاضر فى الديوان غائبا عن مشاكل المحافظة وتدخل أيضا السيد حافظ انهم قاموا بتقديم شكوى جماعيىة ضد هندسة الرى بالمركز لأنها قامت بتركيب مواسير بترعة الغزالية طولها 3كيلو متر مسافة كبيرة بقرية ميت شهالة والذى يقوم برى اراضى تتعدى مساحتها 5 الالف فدان ولكن دون المراقبة عليها او تسليكها، فما هو دورهم حينذاك. وأستاء الجميع من عدم تدخل الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية لحل المشكلة، قائلين محافظ المنوفية يجلس بمكتبة وموجود بالديوان ولا يراعى فلاحى المركز ولا يرى مشاكلهم فهو غائب بالنسبة لنا. وأخيرا طالب جميع الفلاحين من المحافظ بالنزول الى أراضيهم ليرى المحاصيل التى ماتت من قلة المياة والترعة المسدودة وتسليك الترعة، وتطهيرها من المخلفات والحيوانات الميتة، وعودة المياة نظيفة مرة اخرى حتى لا يقضى على مستقبل الفلاحين باجمعهم. وطالبوا أيضا بتكليف لجنة من قبل المحافظ لرؤية الوضع على الطبيعة، وكيف لهندسة الرى تحصيل أموالا بدون تقديم خدمة لها. وما دفع الاهالى الى هذا النداء هو تقديم العديد من الشكاوى ولم يتم إتخاذ أى إجراء وشعور الاهالى بانهم فى دولة منعزلة داخل الدولة