بني سويف- محمد عبد الحليم: أضرب ما يقرب من 100 من الأساتذة والمعيدين بكلية الآداب جامعة بنى سويف عن العمل ونظموا وقفة سلمية على سلم مبنى إدارة الجامعة، وذلك اعتراضا منهم على قيام مجموعة من أمن وزير التعليم العالى بسحق وتكسير عظام الأستاذ الدكتور محمد كمال بقسم الفلسفة بالكلية أثناء انضمامه للوقفة الاحتجاجية أمام مجلسى الشعب والشورى، وكذلك مبنى وزارة التعليم العالي بالقاهرة والتى نظمها العديد من الجامعات ضد تصريحات الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى الخاصة بإعادة حرس الجامعة القديم ومخالفته لحكم القضاء الصادر من المحكمة الادارية العليا بإلغاء تواجد الشرطة داخل الجامعة والاعتماد على الحرس المدنى، فضلا عن إهانته لأعضاء هيئة التدريس لوصفه بأنهم يحتاجون لمجموعة من العسكر تصاحب كل أستاذ جامعى ليجبره على العمل وقامت إدارة كلية الآداب بعقد اجتماع طارئ برئاسة عميد الكلية الدكتور طريف شوفى لجميع اساتذة الكلية، حيث تقرر بالاجماع تعليق جميع امتحانات الكلية لأجل غير مسمى بعد أن كان مزمع البدء فيها 26 من الشهر الجارى، كما تقرر رفع جميع توصيات وطلبات الاساتذة الى جميع الجهات المسئولة بداية من المجلس العسكرى حتى أصغر مسئول بالدولة. قال د. هشام عبد الحميد أستاذ علم النفس بكلية الآداب : نحن على استعداد لتعليق الامتحانات لعشرين عاما حتى تنفذ مطالبنا ويكون لنا هيبة واحترام وليس "عسكرى" يمشى خلفنا كما يدعى النشار. وأضاف د. أحمد دراج رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب: وزير التعليم العالى الجديد محمد النشار يريد استكمال أخطاء الوزير السابق وتكمله مشواره خاصة فيما يتعلق بقانون الجامعات الفاسد. وعاب عليه ربط زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجودة، فهو مشروع مشبوه ولا قيمة له فى ظل الاوضاع الحالية، فالمدرس عندما يتوفر له بيئة مناسبة ووضع اقتصادى مناسب سيقوم بتطوير نفسه وتحديث معلوماته ولن ينشغل بالمرتبات، وتساءل كيف يتم تحويل الجامعات الى سلعة وترك الهدف الخدمى منها وذلك بالسماح لوزير التعليم بإدخال الاجانب لمجلس أمناء الجامعات المزمع إنشاؤه بإدخال رجال أعمال عليه. أما د. محمد كمال المتحدث الرسمى باسم مؤتمر 31 مارس فقال: كيف يتم بحث قانون يقوم فيه وزير التعليم بنقل الاستاذ الجامعى دون علمه أو إبداء الاسباب؟! فنحن نريد قانونا يوضع بهدوء بعد الدستور واستقرار الحكومة بعد انتخاب الرئيس..وأكد أن الأساتذة أرسلوا خطابا عن طريق البريد الإلكترونى لوزير التعليم العالى طالبوه فيه بالاعتذار بشخصه وليس بصفته وإما سنقوم على الفور بمقاضاته.