وسعادتى ب «سونى» لا تعنى التقليل بعمرو فى «الحصان الأسود» قررت المشاركة هذا العام فى عمل واحد لكن لم أستطع رفض تامر محسن فى «هذا المساء»، وأتمنى التواجد معه دائمًا
أثبت أن حجم الدور ليس مقياسًا فى مدى تأثيره فى الجمهور، بل من خلال اختياراته الواقعية والقريبة إلى الواقع، استطاع محمد فراج أن يقدم للمشاهدين شخصيات من لحم ودم تشعر وكأنك قابلتها فى حياتك، لذلك تجد أدواره دائمًا محفورة فى ذاكرة المشاهد وغير قابلة للنسيان سواء كانت بطولة أو كضيف شرف، وفى الموسم الرمضانى قدم مسلسلين وظهر فى مسلسلين آخرين كضيف شرف، وعلى الرغم من امتلاء الموسم بالأعمال والنجوم إلا أنه استطاع ترك بصمته من خلال الأدوار التى قدمها، وأصبحت حديث الجمهور، «الصباح» حاورت النجم الشاب محمد فراج الذى كشف الكثير حول تفاصيل أعماله التى شارك بها وتحضيراته لها. * فى البداية حدثنا عن ردود الأفعال حول أعمالك التى عرضت فى رمضان ؟ - الحمد لله سعيد بردود الأفعال خاصة تلك التى تناولت اختياراتى سواء عمرو جابر فى «الحصان الأسود» أو سونى فى «هذا المساء» أو ظهورى كضيف شرف فى «الجماعة 2»، و «30 يوم » من خلال شخصية شحات، وخرجت هذا العام وأنا أشعر بالطمأنينة، وأن المجهود الذى قدمته لم يذهب هباء. * ولماذا وافقت على المشاركة فى عملين هذا العام رغم قرارك بعدم التواجد فى أكثر من عمل ؟ - بالفعل قررت أن أقدم هذا العام عمل واحد فقط، لكننى فى النهاية شخصية مخاطرة، وفى البداية قرأت الكثير من الورق إلى أن استقررت على «الحصان الأسود»، وكنت أسمع عن تحضيرات تامر محسن عن عمل جديد، لكن لا أعلم عنه شيئًا، وتمنيت مقابلته صدفة لرغبتى فى العمل معه من جديد خاصة أننى تعاونت معه تقريبًا فى كل ما قدمه من قبل، وعدم مشاركتى له هذا العام تعنى كسر الرقم، وبعد التعاقد على «الحصان الأسود»، وجدت تامر محسن يحدثنى عن مسلسل «هذا المساء»، وكان يقدر وجودى فى عمل آخر وتقديمى لشخصية كبيرة وثقيلة أيضًا، وإذا اعتذرت له لن توجد مشكلة، لكن فى الحقيقة لا أستطيع الاعتذار، ولم أتردد لحظة لأننى أتمنى التواجد مع هذا الرجل فى كل عمل يقدمه. * وكيف ترى تجربة «هذا المساء» ؟ - التجربة كلها قريبة إلى قلبى نظرًا لوجودى مع المخرج تامر محسن، وعلاقتى الفنية به منذ أن بدأت العمل معه فى «بدون ذكر أسماء»، بالإضافة إلى العمل مع أحمد داود لأول مرة بهذه المساحة، وأعتبرها التجربة الحقيقية بيننا رغم أننا أصدقاء منذ 11 عامًا، بجانب فريق العمل الذى استمتعت بالمشاركة معهم، وأعتبر «هذا المساء» مسلسلًا مصريًا أصيلًا لأن شخصياته واقعية وبه كل الشرائح المجتمعية، واستطعنا أن نوصل رسالته للجمهور، وأرى أنه مسلسل جرىء، لكنه ليس قبيحًا أو خادشًا للحياء، وهنا الجرأة ليست عيبًا خاصة أننا نحتاج للجرأة فى طرح القضايا. * وهل شخصية « سونى» هى من عرضت عليك فى البداية ؟ - الحقيقة تامر حدثنى عن المسلسل والفكرة بشكل عام، وعندما بدأ لم يكن معه ممثلون، وكنت أول من تم تسكينى على الورق، وكان أمامى أكثر من شخصية ومفاضلة بينها وبين سمير بالتحديد، لكننى اخترت سونى لأننى لم أقدمه من قبل وجذبنى وأغرانى أكثر رغم أن مساحته أقل من مساحة «سمير»، وحقيقى شخصية سونى جميلة ومختلفة لأنه شخصية من الممكن أن تكرهها طوال الوقت لكن من الصعب أن تبتعد عنها واعتبره «ألذ شيطان ممكن تشوفه فى حياتك». * ألم تخش تقديم شخصية «سونى» خوفًا من تقليد الجمهور لها ؟ - بالعكس إظهار خطورة «سونى» شجعنى كثيرًا، ولم أخش من تقديمها، وكانت بالنسبة لى تحدٍ كبير، وخطورة القضية معروفة لكننا نفعل مثل النعام نعلم بالمصيبة لكن نضع رءوسنا فى الطين مثلما حدث فى «تحت السيطرة ». * هل كان مقصودًا تعرضك للحرق فى نهاية «الحصان الأسود» و «هذا المساء»؟ - الأمر كان توارد أفكار ليس أكثر ونهاية «عمرو جابر» فى «الحصان الأسود» كانت قبل نهاية سونى فى «هذا المساء»، و تامر محسن كان يضع نهاية «سونى» فى رأسه، ولم أكن أعلمها، وعندما سألنى وعلم بنهاية عمرو، حاول أن يغير النهاية، لكن وجد أن تفكيره فى نهاية سونى صحيح، وبالنسبة لى إذا كنت على علم بنهاية سونى كنت تحدثت مع أحمد خالد موسى، لأنه بالنسبة لى أن يتم حرق سونى أقوى من حرق عمرو. * وما تقييمك لفكرة وجود فى عملين فى نفس الموسم ؟ - بالتأكيد من حسن حظى، وللعلم أنا لا أقدم عملًا أخجل منه أو أندم عليه وأحترم عملى وأحبه كثيرًا، ولا أفضل عمل عن آخر ومقاييس اختيارى للأعمال واحدة لا تتغير، ومحظوظ لوجودى بشخصية سونى هذا العام مع عمرو جابر وهذا ليس تقليلًا من تجربة الحصان الأسود، لكن شخصية سونى حققت نجاحًا كبيرًا. بالنسبة ل «الحصان الأسود» ما الذى جذبك للمشاركة فيه ؟ - شخصية عمرو جابر جذبتنى كثيرًا، وأن يظهر فى النهاية هو الشرير والجمهور يشاهده فى منطقة أخرى طوال الأحداث جعلنى أتحمس له، وهو الأمر غير المتوقع، ورغم أن الشخصيتين اللتين أقدمهما بهما شر، لكن قدمت كلًا منهما بشكل مختلف ومتنوع، بجانب أيضا العمل مع أحمد خالد موسى الذى قدمت معه العام الماضى «الميزان»، وهو مخرج مميز وواعد ويترك بصمة جيدة، كما أننى أفضل التعامل مع السقا وعلاقتى به جيدة منذ أن قدمت معه فيلم «المصلحة» وهو من أجدع الشخصيات التى تتعامل معهم ولا يتغير، بالإضافة إلى شركة الإنتاج المحترمة. * ولماذا فضلت الظهور كضيف شرف بشخصية المجذوب فى «30 يوم »، رغم أن هناك الكثير قدمها من قبل ؟ - أنا لم أشاهد أحدًا قدمها بهذا الشكل من قبل، وعندما عرضها على المخرج حسام على وافقت بدون تفكير، وتمنيت أن أقدمها بشكل جيد، وهذه التجربة بالتحديد ذكرتنى بأيام مسرح الجامعة، واستمتعت كثيرًا بتقديمها ولن أنساها. * شاركت فى الجزءين الأول والثانى من الجماعة.. كيف ترى هذا العمل ؟ - أعتبر الجزء الأول هو «وش الخير» على رغم تقديمى فيه لمشهد واحد لكنه قصر لى خطوات سبع سنوات، وسعيد بانتمائى لهذا المسلسل الذى يعد عملًا فنيًا للتاريخ وقيمة فنية تؤرخ، وفى الجزء الثانى وجدت الكاتب الكبير وحيد حامد يحدثنى، ويريد أن أقدم شخصية وكيل من وكلاء نيابة تقوم بالتحقيق فى أكبر قضية للإخوان سنة 65، ووافقت بدون تردد، ولا أستطيع أن أرفض لأنه أعطانى فرص جيدة كثيرة فى حياتى، لكن فى نفس الوقت لا أشارك مجاملة لأننى أثق تمامًا فى تقديم وحيد حامد لى فى دور جيد. * شاركت فى أربعة أعمال.. أيها تجده الأكثر نجاحًا ؟ - «هذا المساء» يعد هو العمل الأكثر تحقيقًا للنجاح. * حدث أزمة بسبب التعليق الذى كتبته عن انتباه الجمهور للأعمال الدرامية فى شهر رمضان وابتعادهم عن العبادة.. ما تعليقك ؟ - دائما منذ صغرى وأجد أن التليفزيون كان أهم جهاز فى المنازل، ومع التطور التكنولوجى أصبح أهميته ليست بالكبيرة، ولم نعد ننتبه له طوال العام إلا فى شهر رمضان أجده أهم جهاز، وما قصدته أننى لا أمنع أحدًا من المشاهدة لكن لا نجعله الجهاز الأهم خلال شهر رمضان، اتفرج لكن فى نفس الوقت تقرب إلى الله.