قدمت شخصية الضابط من قبل في عملين فما الذي شجعك علي تقديم شخصية الرائد عمر جابر في الحصان الأسود؟ بالفعل سبق لي أن قدمت شخصية ضابط في فيلم فاصل ونعود مع كريم عبد العزيز, وفي مسلسل عد تنازلي مع طارق لطفي وعمرو يوسف, وهذه هي المرة الثالثة مع أحمد السقا, والثلاث شخصيات مختلفين تماما وهو ما شجعني علي تقديم عمر جابر لأنه ضابط مباحث مجنون وله تطلعات وطموح يفوق خيال من حوله لدرجة أنه ليس لديه مشاكل في أن يفعل أي شيء مقابل تحقيق هدفه ليس في العمل فقط ولكن خارجه أيضا وهناك مفاجئات كثيرة سنكتشفها حتي الحلقة الثلاثون. وما هي الاستعدادات التي اتخذتها لتقديم الشخصية؟ طبعا, الشخصية شكلا وموضوعا مختلفة وأول مرة ألعبها وهي جديدة علي وطريقة الأداء مختلفة, وأنا بطبعي أرفض التكرار, ولا استغل نجاح شخصية, بل أحاول بقدر الإمكان أن أغير من جلدي وشكلي وآدائي كل فترة وفي كل مرة أجد نفسي في تحدي لأقدم جديد في الشخصية والعمل الذي اختاره, ولذلك أظل خائف حتي عرض الحلقة الأولي, لكن هذا الخوف لا يثنيني عن قرار اتخذته, خاصة أنني من الشخصيات اللي ممكن ترمي نفسها في النار لكي أقدم جديد, وهو ما يتطلب مني تحضير ودراسة كبيرة لرسم الشخصية وملامحها وشكلها ومضمونها مع مخرج العمل, وهذا يمتعني لأنني أقدم شخصية جديدة, وكلما كان العمل والدور أصعب كلما كان العمل وتفاصيله أمتع بالنسبة لي, وما جعلني أدرك حقيقة وجمال التنويع والشغل خاصة أنني تربيت علي المسرح وظللت لفترة طويلة في بداية مشواري أعمل بالمسرح, والتجارب المسرحية التي قدمتها هي السبب وراء رغبتي المستمرة في الإحساس بمتعة الشغلانة. وماذا عن العمل مع أحمد السقا في المسلسل؟ هذه هي ثالث مرة أعمل معه بعد المصلحة وفيلم هروب اضطراري وقدمت في هذا الفيلم مشهد واحد كضيف شرف الفيلم مع باسم سمرة ونبيل عيسي ومحمد شاهين الذين ظهروا أيضا كضيوف شرف, وكان المفروض أن أمثل معهم في الفيلم كشخص أساسي ولكن لم يحدث نصيب, وبعدها وجدت أحمد يكلمني للظهور كضيف شرف, وبدون تردد وافقت علي الفور لأنني أحب أحمد السقا وأحمد خالد مخرج العمل. وبحكم تجربتي معه أؤكد لكي أن ربنا يحب أحمد السقا جدا لأن أي اعمل يتواجد فيه لابد أن نجد هذا العمل حقق نجاح عليه وعلي المحيطين به فهو وش الخير بداية من مصطفي شعبان في مافيا وخالد صالح وخالد النبوي في الديلر ونضال الشافعي, فهو سبب خير علي من حوله فهو كرفته حلوة علي الناس التي تعمل معه, ومتصالح للغاية مع نفسه ومن أجدع الشخصيات التي ممكن أن تقابلها في حياتك ومتفاني لأقصي درجة في عمله, حتي إن وصل به الأمر إلي التصوير في بلاعة سيفعلها فهو مستعد أنه يموت نفسه طالما سيخدم عمله, وكنت مستمتعا للغاية بالعمل معه في الحصان الأسود, علي خلاف آخرون يدعون النجومية بدون سعي. كيف رأيت موسم رمضان والمنافسة فيه؟ أنظر للأمر نظرة مختلفة فالكل يأخذه علي أنه سباق, هذا الموسم ليس مسابقة, للأسف دراما رمضان تحولت لحلبة مصارعة وهو خطأ كبير, حيث أصبح هذا الموسم تجاري ومادي بحت ونسبة المشاهدة وتحكم الإعلانات هي التي تحدد نجاح العمل من فشله, فللأسف عدد كبير من المسلسلات حققت نسبة مشاهدة عالية جدا رغم أنها لا تدخل دماغي ببصلة, فهذه وجهه نظري الشخصية ولا أعمم, ولكن الموضوع أصبح مستفزا للغاية والنظام الذي يعمل به في دراما رمضان أصبح لا يطاق بالنسبة لي, لأنه ليس منافسة, شهر رمضان أصبح مثل خزنة مسلسلات والناس تنسي الشهر الفضيل وربنا, ويصبح شغلها الشاغل مشاهدة المسلسلات التي أصبح البعض ينظر لها علي أنها تيمه شهر رمضان, فمتعة الشهر الكريم والشغلانة اختفت مع تركيز الناس علي الدراما في شهر رمضان فقط, فمثلا إذا قدمت المسلسل في شم النسيم سأقدمه بنفس الكفاءة والجودة, كما أن نوعية العمل وتقديمه اختلفت مع دخول السينمائيين لإخراج دراما رمضان, وبالتالي غيرت من طريقة عرض وتصوير الأعمال, والصناعة تقدمت وأصبحت التجارة هي الغالبة, حتي أنني شاركت في أعمال من قبل كنت أمثل علي الهواء لضيق الوقت واستلام الحلقات أثناء التصوير, وأكون غير راضي عن هذا الأسلوب ولكنه للأسف أصبح عرف وعدم انتهاء كتابة العمل حتي مع دخول موسم رمضان, فقبل دخولي الحصان الأسود كان عندي7 مسلسلات معروضة علي لم أجد عمل منهم مكتوب للنهاية فيما عدا الجماعة2 تسلمت منه25 حلقة وباقي الأعمال حلقتين أو10 حلقات علي أقصي تقدير, وللأسف أنا لا أعرف العمل بهذا النظام, كيف لي ان أقيم عمل من حلقتين أو ثلاثة وبعدها أجلس مع المخرج والمؤلف ويكملوا لي القصة شفهيا, وهذا شيء استفزني للغاية ومعترض علي هذا الأسلوب الذي يتكرر كل عام. عرض عليك المشاركة في الجزء الثاني من الجماعة ولكنك رفضت الظهور كبطل أساسي وفضلت أن تكون ضيف شرف, ما السبب؟ الظروف التي كانت محيطة بي لم تكن تتناسب أن أقدم3 مسلسلات دفعة واحدة, وخاصة أنني كنت وقعت علي مسلسلي الحصان الأسود وهذا المساء, ومن سوء حظي عدم العمل معهم في هذا المسلسل وخاصة انه بداية معرفة الناس بي كممثل وتعلقهم بي كان في الجزء الأول مع المخرج محمد ياسين, كما ظهرت كضيف شرف في مسلسل30 يوم والذي أري أن هذين العملين تحد كبير بالنسبة لي, وخاصة انه جديدة بالنسبة لي وغير معترض علي المساحة ولكن ابحث عن اللقطة والدور الجديد. بمناسبة اللقطة أحدثت ضجة كبيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي بدورك في مسلسل30 يوم من خلال شخصية المجذوب؟ الشخصية كما رأينا مفاجأة كبيرة لكثيرين شكلا وموضوعا حيث غيرت من شكلي وأدائي لدرجة أنني حينما قدمت الشخصية لم يعرفني أحد حتي داخل الكواليس, ووافقت عليها علي الفور بعدما عرضها علي المخرج حسام علي, ولكن لم استطع أن ادخل3 أعمال دفعة واحدة وخاصة أنني كنت مرتبطا ب هذا المساء والحصان الأسود ولكن بعدما حدثني عن شخصية المجذوب أو الشحات, وتفاصيل الشخصية وهي مرسومة ووافقت بدون أي تفكير لأنها جديدة وغريبة, وما ساعدني علي تقديم هذه الشخصية الاستايلست دنيا عبد المعبود وماكياج سارة بوليس, وأخصهم بالشكر لظهور العمل بهذا الشكل المفاجئ, حيث لمست ردود فعل قوية من جانب الجمهور, رغم أنني ظهرت كضيف شرف في حلقتين إلا أنها تركت أثرا مع الجمهور. وماذا عن مسلسل هذا المساء مع إياد نصار؟ كنت قد وقعت علي الحصان الأسود وقررت الاكتفاء به, وشعرت هذا العام أن الثقة في زادت للغاية من صناع الدراما بعدما عرض علي أشياء كثيرة ولكنها كانت مختلفة وثقيلة, وهو ما جعلني أشعر أنني أسير في الاتجاه الصحيح, سواء في عدد المسلسلات أو نوعية الأدوار. ورغم ذلك قررت ألا ادخل أي عمل بجوار الحصان الأسود, وكنت اعرف أن المخرج تامر محسن سيقدم عملا ولكن لم يتصل بي وكنت منتظر اتصاله وتضايقت لعدم العمل معه, ولكنه كان مختفي يحضر للشخصية حتي وجدته يطلبني ويقول لي انت معايا السنة دي, وفرحت للغاية وقررت تغير رأيي فهو شقيقي الكبير, وله فضل كبير وقدمت معه الكثير من الأعمال من قبل مثل بدون ذكر أسماء وقط وفار وتحت السيطرة, وإذا كان المسلسل لمخرج آخر كنت سأفكر وثانيا الشخصية مختلفة ولم أقدمها من قبل فدوري في سوني, ومن وراء عمله يغوص في عالم آخر, ما بين الشرائح الاجتماعية متعددة طبقة شعبية, وأخري ثرية, والربط بين الطبقتين, بجانب أن طبيعة الموضوع رغم انه اجتماعي ويوجه رسالة ما الذي يبقي بين الناس وبعضها والعلاقات ما بين الطبقة الراقية والبسيطة بعد دخول التكنولوجيا, حتي أن الناس بدأت تفقد معاني كثيرة ي علاقتهم بسبب هذه التكنولوجيا والسوشيال ميديا والموبايلات والهاكرز, ومع تامر اشعر أنني أسير علي السحاب, واستمتع بالعمل معه للغاية, وهو ملتزم وفنان ومحترم إنسانيا ومهنيا, وأصبح من أهم المخرجين ي وقت قصير ورغم أن هذا ثالث عمل له ولكنه حقق نجاح ومكسر الدنيا. كيف تري وجه التشابه بينه وبين مسلسل اختيار إجباري الذي ناقش نفس القضية؟ المسلسل ليس له علاقة بالسوشيال ميديا أو الفيس بوك, مثلما قدمه المسلسل, ولكن العمل يناقش قضايا اجتماعية مختلفة في ظل هذه التغيرات التكنولوجية. وماذا عن فيلم طلق صناعي وأين وصل؟ أشارك يه كضيف شرف ولكن علمت من فترة قريبة أن الفيلم رفض ولن يعرض بسبب القضية التي يناقشها, ومتعجب للغاية السبب في رفضه بعد تصويره رغم موافقة الرقابة عليه كسيناريو