فرد مساحات كبيرة لشخصيات «الحصان الأسود» يُحسب للسقا قصة تامر محسن ل«هذا المساء» دفعتني لتقديمه مع «الحصان الأسود» خلال رمضان «هذا المساء» سيجذب مشاهدى رمضان بموضوعه الإنسانى فى إطار تشويقى «سونى» فى «هذا المساء» يستغل محل الموبايلات الذى يمتلكه كواجهة لأعمال أخرى تعاطف الجمهور أو كرهه للدور نجاح للممثل.. وقصة الأعمال تحدد انتماءها للبطولات المطلقة أو الجماعية قال الفنان محمد فراج إن مسلسلى «الحصان الأسود» و«هذا المساء» اللذين يشارك بهما فى سباق رمضان المقبل تدور أحداثهما فى إطار تشويقى، ويعتمدان على قصص وشخصيات متنوعة، ويشهدان حضورًا مختلفًا له فيهما، مؤكدًا أن هذا السبب الذى دفعه لقبول الحضور المكثف خلال موسم رمضان، بعد أن اتخذ قرارًا بالمشاركة فى عمل واحد هو «الحصان الأسود». « التحرير » تحدثت مع فراج عن دوريه بالعملين والاختلاف بينهما، كذلك عن رأيه فى البطولات الجماعية. فى البداية.. ماذا دفعك لخوض سباق رمضان بمسلسلين؟ الحقيقة أننى لم أكن أنوى المشاركة فى أى عمل آخر بجانب «الحصان الأسود»، وظللت متمسكًا بهذا القرار حتى تحدث إلى المخرج تامر محسن، وجذبنى عرضه بشدة، وكان فرصة لا يمكننى الاعتذار عنها مع تامر على وجه التحديد، لأننى سبق أن تعاونت معه فى مجموعة من أبرز أعمالى منها مسلسلا «بدون ذكر أسماء»، و«تحت السيطرة»، وأيضًا فيلم «قط وفار»، وجميعها حقق نجاحًا جماهيريا كبيرًا، هذا بالإضافة إلى الكيمياء والتفاهم الذى يجمعنا، لدرجة تجعلنى أتمنى التعاون معه دائمًا. وما حجم الاختلاف الذى يحمله دوريك فى العملين؟ بالتأكيد كبير، فأنا أسعى ليكون حضورى بشكل مختلف باستمرار، وإن كان أى من الدورين ليس كذلك فإننى لم أكن لأقدمه لأن الفكرة ليست فى العدد الذى أشارك به، إنما فى قدر الاختلاف، وإلا فإننى أمنح مجهودى وتفكيرى فى دور واحد، مثلًا العام الماضى قدمت شخصيتين فى عملين مختلفين تمامًا، الأولى كانت فى «الميزان» وهى شخصية ميكانيكى يسلك طرقًا غير مشروعة فى الكسب، وفى مسلسل «سقوط حر» قدمت استشارى نفسى، كذلك هذا العام أقدم فى «الحصان الأسود» شخصية ضابط يسهم فى تحريك الأحداث، وفى «هذا المساء» أقدم شابًّا يمتلك محلا لبيع وتصليح الهواتف المحمولة، وكل شخصية منهما تعيش فى عالم مختلف عن الأخرى، هذا إلى جانب الاختلاف بينهما من ناحية الشكل والهيئة الخارجية. وما الاختلاف بين ضابط «الحصان الأسود» ونظيره بفيلم «خارج عن القانون»؟ لا يمكننى كشف تفاصيل شخصية المسلسل الجديد حفاظًا على عنصر مفاجأة الجمهور، لكننى أؤكد أنها جديدة على تمامًا، وبالطبع لن أقدم دورًا بملامح سبق لى تجسيدها أو حتى تشبهها. وكيف سيكون موقف الجمهور نحوها بين التعاطف والعداء؟ هذه النقطة أيضًا أتركها للمشاهد مع عرض الحلقات، إذ تدور الأحداث التى كتبها المؤلف محمد سليمان عبد المالك فى إطار تشويقى مثير، وكل حلقة تحمل جديدًا للمشاهد، أما مسألة التعاطف أو الكُره نفسها فهى تعد نجاحًا للممثل الذى يقدم الشخصية، فقد تكون شريرة لكن الجمهور يحبها ويتعاطف معها، والأمر يتوقف على قدرة الممثل فى إقناع الجمهور بما يقدمه، مثلا قد لا تكون شريرة على الإطلاق لكن المشاهد غير قادر على التعاطف معها. وما موضوع «هذا المساء» الذى دفعك لتغيير قرارك؟ المسلسل يتناول فكرة العلاقات الإنسانية فى عالم تتحكم فيه أمور عديدة، ويسرد هذه العلاقات لكن بشكل غير اعتيادى بين الرجل والمرأة، ويطرق جوانب مهمة فى هذه العلاقة بشكل أوسع عن الأعمال التى تعرضت لها من قبل. حدثنا عن شخصية صاحب محل بيع «الموبايلات» التى تجسدها؟ هو شاب يدعى «سونى» معروف فى المنطقة التى يعيش فيها من خلال مهنته، ويستخدم المحل الذى يمتلكه كواجهة للقيام بأعمال أخرى تسبب للمحيطين مشكلات وتضعهم فى مواقع محرجة، وتشكل خيوطًا تجمعه بشخصيات المسلسل التى يجسدها النجوم إياد نصار وأحمد داود وحنان مطاوع وأروى جودة. وفى رأيك.. ما العناصر التى تميز «هذا المساء» عن مسلسلات رمضان؟ كونه يعتمد على قصة درامية مختلفة بعيدة عن تيمات الأعمال التى سيتم عرضها فى رمضان بين أجواء التشويق والمطاردات، وكذلك الكوميديا، فالمسلسل خلطة إنسانية من واقع المجتمع المصرى، ويتم عرضها فى إطار تشويقى، وهذا ما يجعل فرصتها أكبر فى المشاهدة خلال هذا السباق، والفضل فى ذلك للمخرج تامر محسن الذى لا يقدم أى عمل وحسب، إنما يسعى لتقديم أعمال ينجذب إليها الجمهور من حلاوتها، وتناوله وعرضه لها يجعلها حديث المشاهدين. وما سر عودتك للبطولات الجماعية بعدما قدمت المطلقة فى «القشاش»؟ لا يمكن التعامل مع «القشاش» باعتباره خطوة نحو البطولة المطلقة، لأن قصته نفسها كانت تعتمد على شخص هو البطل، لكن فى النهاية الموضوع هو المتحكم الرئيسى فى فكرة تقديم بطولة جماعية أو مطلقة، فأنا لا أقدم عملًا كى أصبح «بطل وخلاص». وتابع: الفكرة فى مدى ملاءمة الدور لى، وهل لهذا السبب تم إسناده لى أم بغرض «التنجيم»، والأخيرة لا أعمل وفقًا لها على الإطلاق، ولا أحب وجهة النظر هذه، وأجدها دون فائدة، لكن إذا ما قدمت عملًا مقتنعًا به ومناسبًا، سيكون له تأثير أكبر مع الناس، وسيشعرون بأن هذا الفنان يعمل بمبدأ ووجهة نظر ورسالة وليس لمجرد العمل، فى المقابل فإن البطولة الجماعية تسمح بها الحدوتة التى تدور حول مجموعة من الشخصيات تجمعهم عدة قصص. وأضاف: حتى فى «الحصان الأسود» فرغم وجود نجم العمل الأول أحمد السقا، فإن الحدوتة نفسها عند عرضها سيجد المشاهد أنها تعتمد على عدد من الشخصيات المساهمة فى تحريك أحداثه، وهذا الأمر يُحسب للسقا، تقريبًا أنا الفنان الشاب الوحيد الذى تعاون مع نجوم هذا الجيل الذى يضم كريم عبد العزيز، ومحمد هنيدى، وأحمد حلمى، وأحمد السقا الصادق جدًا مع نفسه فى عمله، وسواء كان دوره كبيرًا أو أدوار الفنانين المشاركين فى عمله كبيرة فهو فى الأول والآخر «السقا»، وهذا لن يقلل أو يزيد من وضعه، فهو لديه استيعاب لهذه التفاصيل جدا، بغض النظر عن مساحة دوره، مقتنعًا بأن القصة هى التى تحدد كل هذه التفاصيل دون استياء من داخله بذلك، وهو ما يجعلنى أحترم ذكاءه جدًا، فهذه الأمور تُعلى من العمل، وتُعلى من قيمة السقا كفنان مع زملائه وأمام الجمهور أيضًا. وما جديدك؟ أنتظر عرض الفيلم المتميز «هروب اضطراى» الذى أظهر فيه كضيف شرف، فالعمل استقطب مجموعة كبيرة من النجوم الذين يظهرون فيه كضيوف شرف منهم أحمد حلمى، وباسم سمرة، وأتوقع تحقيقه أصداء إيجابية قوية عند عرضه فى عيد الفطر، حيث بذل كل صنّاعه والمشاركون فيه مجهودًا كبيرًا، وهو بطولة أحمد السقا وغادة عادل وأمير كرارة، وتأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد خالد موسى.