المتهم: كان لازم أموته وأريح أمى من أذاه «قتلته عشان راجل مفترى ومؤذى على طول بيضربنى وبيتعمد إهانتى أمام الناس بسبه لأمى، واتهامه لها فى شرفها وسمعتها، رغم أنه طلقها من سنين، لكن كان دايمًا يأتى إلى البيت عشان يضربها من غير سبب ولما بتدخل بيشتمنى بأمى وبيتبلى عليها ويتهمها فى شرفها، كان لازم يموت عشان استريح أنا وأمى من لسانه ومن أذاه». كانت تلك الكلمات اعترافات «مصطفى.م»، 14 سنة، المتهم بقتل والده محمد لطفى موظف بالمعاش والتى سردها أمام المستشار إسلام الجوهرى رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة. وقال المتهم فى اعترافاته: أبويا راجل مفترى وكان الحل عشان نستريح أنا وأمى منه ومن أذاه إنى أقتله فكرت كثيرًا فى الطريقة اللى تخلينى أخلص منه بس كنت كل لما أقرر أقتله أتراجع عن الفكرة. وأضاف المتهم: أمى ست طيبة وشريفة وعمرى ما شوفت منها غير الحنية كانت بتعرف إنى مضايق من غير ما أتكلم وكانت تقعد معايا وتتكلم وتحل كل المشاكل اللى كانت مضايقانى، على عكس أبويا اللى كل لما أشوفه يا يضربنى أو يشتمنى من غير سبب قدام الناس حتى بعد ما طلق أمى عمره ما صرف علىّ جنيه كانت أمى هى اللى على طول بتصرف على وبتشوف طلباتى، لكن هو كان بيجى البيت بس عشان يضربنى أو يضرب أمى ويقعد يشتمنى بأمى قدام الناس ويتهمها فى شرفها ويقول عليها كلام ما يصحش يتقال وأكثر من مرة أحذره إن الكلام ده بيضايقنى وأنه بيسئ ليا قدام الناس مش لأمى بس لكنه كان بيتجاهل كلامى وبيتعمد يشتمنى بأمى قدام الناس. وأكمل المتهم: يوم الحادثة جاء والدى إلى البيت وطلبت منه فلوسًا عشان أخرج بها مع أصحابى لكنه رفض ولما والدتى قالت له إنه لازم يصرف على ويدينى الفلوس اللى أنا عايزها لأنه أبويا وأنى ما بطلبش منه حاجة إلا كل فين وفين، راح قام وضربها بافتراء ولما حاولت أتدخل عشان أنقذ أمى من أيده راح ضربنى أنا كمان وقعد يشتمنى بأمى وبعدين راح على المطبخ وجاب منه سكينة وضربنى بها فى ذراعى وأنا بحاول استخلصها من أيديه عشان ما يعملش بها حاجة لأمى ولما أخذتها منه روحت ضاربه بها فى صدره وهربت من الشقة. واختتم المتهم: أنا خلاص كده استريحت أنه مات عشان محدش من النهارده هيضربنى ولا هيأذى أمى ولا هيعايرنى قدام الناس. واستمعت النيابة: إلى أقوال ابنة القتيل التى أكدت فى التحقيقات أن شقيقها ووالدها دائما التشاجر، وأنها سمعت صوت والدها وهو يصرخ ويقول «ابنى موتنى ابنى موتنى» فوجدته يمسك بصدره والدماء تتدفق ناحية قلبه، وسقط على الأرض بعدها قتيلًا. وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث بمنطقة المطرية، وتبين أن جثة المجنى عليه يوجد بها طعنة نافذة بالصدر، وأمرت النيابة بنقلها إلى مستشفى المطرية العام لتشريحها والتصريح بدفنها كما أمرت النيابة بإيداع الطفل أحد دور الأحداث نظرًا لحداثة سنه.