المتهم: كنت بأربيها عشان مابتسمعش كلام أمى ومش بتساعدها تجرد زوج من كل مشاعر الرحمة، بعدما أقدم على تعذيب زوجته الحامل بمساعدة والدته، التى أذاقتها شتى ألوان العذاب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بسبب رفض المجنى عليها مساعدة والدته فى أعمال المنزل. وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية فى واقعة تعذيب زوجته حتى الموت أمام المستشار أحمد بركات رئيس نيابة قسم أول شبر الخيمة، وقال «ماكنش قصدى أموتها، أنا كنت بأربيها بس عشان تبطل تشتم وتزعق لأمى وتساعدها فى شغل البيت، أنا مش عارف هى كانت بترفض تساعد أمى ليه، وليه ما كنتش عايزة تعتبرها زى أمها، أنا أمى ست كبيرة وما بقتش تقدر على شغل البيت زى الأول، فيها إيه لما مراتى تساعدها وتاخذ بأيديها شوية وتشيل عنها شغل البيت، مراعاة لسنها وحالتها الصحية». وأضاف «لكن مراتى كانت بتتهرب من مساعدة والدتى، عندما كانت تطلب منها معاونتها فى أعمال المنزل، وكانت كمان بتزعق فيها وبتشتمها وأنا أكثر من مرة كنت بأحذرها من أنها متنفعش تزعق لأمى وتشتمها لأن ده شىء بيخلينى أبقى عامل زى المجنون، هى مستنية إيه منى لما أشوفها بتشتم أمى قدام عينيا، إنى أخذها بالحضن مثلًا، لا طبعًا كنت لازم أضربها عشان أربيها وأعرفها أنها مينفعش تهين أمى قدام عينيا وأسكت لها». وأكمل: «وبعدين أنا مراتى كانت مهملة وماكنتش بتاخذ بالها من بيتها ولا من ابنها وكانت أمى بتحاول تنصحها وتعلمها إزاى تاخذ بالها من جوزها وبيتها وإزاى تراعى أولاده، بس مراتى كان لسانها طويل وكانت بتكره أمى وما بتحبش تسمع كلامها ولا تاخذ بنصيحتها، وكانت على طول بترد عليها بقلة أدب وده كان بيخلى أمى تضربها بعد ما بتصعب عليها نفسها أن زوجة ابنها اللى من دور عيالها بتشتمها وبتهينها، بس أمى ما كنتش بتضرب مراتى عشان هى مفترية، كانت بتضربها عشان تربيها وتسمع كلامها وتاخذ بالها من ابنها وبيتها». واستطرد المتهم: «فى يوم الحادثة حصلت خناقة كبيرة بين مراتى وبين والدتى، ودخلت عليهم لقيت والدتى بتضرب مراتى عشان رفضت تسمع كلامها وتساعدها فى شغل البيت بعد ما استعطفتها والدتى لأنها كانت تعبانة فى اليوم ده ومش قادرة تعمل حاجة، وفوجئت بمراتى بتشتم أمى وكانت عايزة تمد أيدها عليها قدامى، ساعتها ما حستش بنفسى غير وأنا بضربها انتقامًا منها لإهانتها لأمى ومافقتش غير لما لقيتها وقعت من بين يدى على الأرض وهى غرقانة فى دمها وقاطعة للنفس، أنا ماكنش قصدى أقتلها بس هى اللى أجبرتنى أضربها بعدما حذرتها أكثر من مرة «بلاش تشتمى أمى تانى». واختتم اعترافاته «وعندما وجدتها فقدت الوعى نقلتها إلى مستشفى ناصر بشبرا الخيمة، ومنها إلى الدمرداش بالقاهرة، لخطورة حالتها، وهناك وضعت طفلتها وفارقت الحياة». وقالت والدة المتهم فى اعترافاتها: «لم أكن أقصد قتل زوجة ابنى، وكنت أحاول أن أعلمها تربية الأولاد وشغل البيت، إلا أنها كانت ترفض النصيحة، وتعاملنى معاملة سيئة وتحاول الاعتداء علىّ بالضرب». وكان اللواء مجدى عبد العال، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من المقدم أحمد سامى رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة، يفيد تلقيه بلاغًا من جمال نصر، يفيد بحضوره لمستشفى الدمرداش بالقاهرة لزيارة شقيقته حنان، ربة منزل، بعد علمه دخولها المستشفى للولادة، ولدى وصوله اكتشف أنها فى حالة سيئة وبها آثار تعذيب عبارة عن كدمات متفرقة بالجسم وفاقدة للنطق وتوفيت متأثرة بإصابتها بعد أن وضعت طفلة، واتهم زوجها «هانى. ع» ووالدته «عايدة. ب» ربة منزل بالتعدى على شقيقته وتعذيبها وإحداث إصابتها التى أودت بحياتها، وادعيا كذبًا أن إصابتها نتيجة سقوطها على سلم العقار محل سكنها. انتقل العقيد حسن زيوار رئيس فرع البحث الجنائى، وتبين أن المجنى عليها دخلت المستشفى بمعرفة زوجها حيث كانت تعانى من آلام الوضع وكانت حاملاً فى الشهر الثامن ووضعت طفلة وتم إيداع الطفلة بحضانة المستشفى وورد التقرير الطبى يفيد أن المتوفية كانت تعانى من ضيق فى التنفس وبها إصابات عبارة عن كدمات متفرقة بالجسم وآثار حرق بالجلد والرقبة والساقين وفاقدة للنطق، وحالتها غير مستقرة وتوفيت متأثرة بإصابتها وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بالواقعة. وتحرر محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين 4 أيام بعد أن وجهت لهما تهمة الضرب المفضى إلى الموت.