استنادًا إلى الاتجاه العام نحو تمكين قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتماشيًا مع رؤية الحكومة لتنمية هذا القطاع المسئول عن حوالى 80 فى المائة من الناتج المحلى وعدد مماثل فى مجال العمالة، بدأ قطاع التسوق الإلكترونى يأخذ زمام المبادرة فى دعم هذه المشاريع. أبرزت «جوميا» كشركة رائدة فى هذا المجال، الدور الهام الذى يمكن أن تلعبه، خلال المؤتمر الصحفى الذى احتفلت فيه بمرور خمس سنوات على وجودها فى السوق المصرى. وتعد جوميا منصة للتسوق الإلكترونى التى تربط فئات مختلفة ما بين الخدمات اللوجستية والبائعين والمتسوقين مع التركيز على تقديم خدمة مميزة وتوفير التكنولوجيا التى تتيح أفضل تجربة للمتسوقين، حرصت جوميا على جمع شركائها والداعمين لها وأهمهم اورنج، أكسا، سامسونج، كوالكوم، بامبرز وأندورا. نجحت جوميا فى خلال هذه المدة القصيرة فى تغيير وجه قطاع التجارة الإلكترونية ككل. وعلى الرغم من كونها علامة تجارية عالمية، فقد عملت جوميا على تطبيع هويتها لتتماشى مع السوق المصرى. والعمل مع المصريين الذين نجحوا فى بناء نسخة مصرية للشركة من خلال التركيز على تطوير العلامات التجارية المحلية؛ من شركات متوسطة وصغيرة لتصبح فى مصاف الشركات العالمية من خلال مجموعة متنوعة من الشراكات مع جميع أنواع العمالة. ومن خلال خلق سوق إلكترونية لا تتطلب رأسمال كبير من رواد الأعمال، وفرت جوميا الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتنمو وتنافس فى السوق المصرى. كما بدأت الآن فى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات مع الجهات الحكومية لاتخاذ خطوات أكبر، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة، الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوقع الانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة. وقال السيد هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة «جوميا مصر»: إن شعارنا فى جوميا هو التمكين، فنحن نسعى لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية والسيدات ورواد الأعمال من مختلف الطبقات. كما نوفر خدمة عملاء تهتم بتقديم تجربة مميزة للمتسوقين حيث توفر لهم كل الخيارات مما يسمح للبائعين الحصول على تقييم حقيقى لمنتجاتهم كما نتيح لهم فرصة التواجد فى السوق المحلى والدولى بسهولة ويسر، كما نعطى الفرصة للأمهات على سبيل المثال أو رائدات الأعمال اللاتى قد يكونون غير قادرات على تحقيق مشروعاتهن على أرض الواقع، نظرًا لإنشغالهن برعاية أطفالهن». وفى عام 2011، قدرت شبكة الإنترنت والشركات التى تعمل من خلالها 1.1 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد، والذى ارتفع حاليًا إلى 1.7 فى المائة أو 15.6 مليار جنيه، كما تعد الفرص المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة فى مجال التجارة الإلكترونية وقطاع سوق الإنترنت عالية، وقد أوضحت الدراسات أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تعمل من خلال الإنترنت تحصل على زيادة قدرها 20 فى المائة فى معدل النمو السنوى، مقارنة بمعدل نمو أقل بكثير من نظيرتها التى تعمل فى السوق التقليدى، ودائمًا ما تستمر هذه المعدلات فى الزيادة. ولكن بالطبع، لم يكن الوضع هكذا عندما دخلت جوميا للسوق لأول مرة حيث واجهت تحديات كبيرة خاصة وأنها بدأت بعدد محدود من الموظفين حتى توسعت الشركة حتى وصلت إلى وجود أكثر من 300 موظف. وتقدم جوميا للمتسوقين أكثر من 15 قطاعًا متنوعًا على موقعها، فهى تغطى كل شىء من المنتجات التقليدية إلى سلع الحرف اليدوية. وقد أصبحت قاعدة المتسوقين لديهم كبيرة ومستمرة فى النمو مع طلبات الشراء التى تزايد حجمها لتستقبل من حوالى مائة طلب فى اليوم إلى آلاف الطلبات يوميًا فى عام 2012؛ وكذلك وصل مجموع المنتجات التى كانت أقل من 1000 منتج لتصل اليوم إلى أكثر من ربع مليون منتج تقريبًا. كما قامت جوميا بالعمل على نشر الوعى لدى المتسوقين لبناء الثقة فى نظام التسوق والدفع عبر الإنترنت، مع تقديم خيار الدفع النقدى عند الاستلام، وذلك لتلبية احتياجات جميع عملائها. وبالطبع، فخطط جوميا للتوسع مستمرة. ويمثل عامها الخامس نقطة مهمة فى رحلة الشركة. كوسيط «للتمكين». ويعد الشهر المقبل لجوميا شهرًا مليئًا بالشراكات مع بعض الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية التى تهدف إلى تعزيز ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ووضعها على قدم المساواة للتنافس بشكل أكثر فعالية سواء فى الأسواق المحلية أو الدولية. ومع تزايد حجم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى قطاع التجارة الإلكترونية، لا يمكننا إلا أن نتفاءل بما يحمله المستقبل، خاصة وأن جوميا بدأت فى بناء أول مركز تكنولوجى فى مصر ليخدم المنطقة الإفريقية بأكملها. عن مجموعة جوميا جروب تهدف جوميا إلى ربط أفريقيا رقميًا لتحسين حياة الأفراد فى القارة عبر استخدام الإنترنت. وبالتالى تنصب مهمة جوميا على ربط المستهلكين الأفارقة ورواد الأعمال كى يقوموا بالعمل معًا. تأسست الشركة عام 2012، ومتواجدة فى 23 دولة إفريقية، وتمتلك المجموعة الشركات الآتية كمستثمرين: MTN ، Rocket Internet ، Millicom ، Orange and Axa. توفر جوميا حلولاً مستدامة للخدمات الرقمية والبنية التحتية عبر توفير أسواق للموبايل وأسواق بتصنيفات متعددة تساعدك على توسعة أفاقك.