أقام صالون الحضارات الذي يديره الدكتور محمد ابو كلل أمس حفل إفطار بأحد فنادق القاهرة وذلك بحضور السيد حبيب الصدر سفير العراق بمصر وأعضاء البرلمان منهم اللواء حاتم باشات ،اللواء حمدي بخيت ، مارجريت عازر، منال ماهر عازر ، منى منير رزق ؛ لمفكر الاسلامي اسلام بحيري ، دكتور ثروت الخرباوي ، المستشار امير رمزي ،المخرج مجدي ابو عميرة الاستاذ حافظ ابو سعده دكتور جمال زهران العميد محمد سمير ،عدد من البعثات الديبلوماسية العربية والاعلامي عمرو الكحكيود نفين مسعد ودينا فاروق وسيد علي . وأكد حبيب الصدر سفير العراق خلال حفل الافطار على ان يكون رمضان والاجواء الروحانية فرصة كبيرة للتقارب والحوار بين الدول والشعوب العربية من اجل السلام والتعايش السلمي والنهوض بالاوضاع الراهنة في المنطقة. وألقى الدكتور محمد ابو كلل كلمة عقب حفل الافطار قال فيها. أنه في مثل هذه الايام قبل ثلاث سنوات كان العراق يعيش اسوء اللحظات في تاريخه الحديث وهو يشاهد تنظيم داعش الارهابي وهو يبتلع الاراضي العراقية بسرعة فائقه مخلفا ورائه عاصفة من القتل والتدمير . فبالامس حلت علينا ذكرى الانكسار في الموصل ، عندما فجعنا بسقوط هذه المدينة الغالية على قلوبنا بيد هذا التنظيم الاجرامي الجبان ، ولكننا اليوم نستذكر حادثة مؤلمة يندى لبشاعتها جبين الانسانية الا وهي جريمة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من الف وسبعمائة شاب عراقي كان يتلقون تدريباتهم العسكرية الاوليه في ذلك المكان حيث اقدمت عصابات داعش بالتعاون مع مجرمي حزب البعث البائد باقتياد هؤلاء الشباب العزل الى منطقة القصور الرئاسية في تكريت واعدامهم رميا بالرصاص في جريمة هي الابشع في تاريخنا الحديث ، ولم يكتفوا بذلك بل وثقوا جريمتهم هذه بالصوت والصورة لتبقى شاهدة على خسة و دنائة هذه الفئة الضالة وليتمكنوا من ايقاع اقسى درجات الالم والحزن في قلوب الامهات الاتي شاهدن فلذات اكبادهن وهم يقتلون بهذا الشكل البشع . وتابع" لقد كانت جريمة سبايكر النكراء وماتلاها من جرائم لايمكن ان توصف سوى بانها جرائم ابادة جماعية ارتكبت ضد مختلف مجاميع الشعب العراقي من شيعة وسنة وايزيدين ومسيحين ، كانت البداية لنهاية هذا التنظيم الاجرامي ، فانطلقت من النجف الاشرف فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها مرجعية السيد علي السيستاني لتضع شعب العراق بتاريخه وحضارته ومجده في تحد مباشر مع حفنة من المرتزقة الذين يفتقرون لاي نوع من الاخلاق الدينية او حتى البشرية ، ولان اصحاب الحضارة لهم جذور ضاربة في عمق هذه الارض المعطائة ، انتفض العراقيون بكل اطيافهم وحملوا السلاح وتصدوا لهذه الهجمة التكفيرية الرعناء ليبدأ العراق بشعبه المعطاء كتابة فصل من البطولات والتضحيات سرعان ماقلبت الانكسار الى انتصار ، وليعلن العراقيون للعالم بانهم قادرون على الحفاظ على هذه الارض الطاهرة من دنس الدواعش ومن رضي بفعلهم . السيدات والسادة ، ان قواتنا المسلحة العراقية بكافة تشكيلاتها البطله تستعد اليوم لاعلان النصر النهائي على دولة الخرافة الداعشيه واعلان شهادة الوفاة لهذا المخطط الخبيث الذي ضرب المنطقة بغية تقسيم دولها واشاعة الفوضى والدمار فيها . ان العراق اليوم يستعد لمرحلة مابعد داعش ، وفي هذا الاطار نؤكد على ثوابت نرى فيها استقرارا لوطننا الكريم : 1- وحدة العراق 2- عروبة العراق مع احترام جميع القوميات الاخرى 3- السيادة العراقية 4- تكريس الديمقراطية والحريات. 5- دولة المواطنة لا دولة الطوائف والقوميات والمذاهب. لقد تقدم التحالف الوطني العراقي بوثيقة تسوية وطنية عامة شاملة وتحت سقف الدستور ووضع التحالف لهذه الوثيقة ثلاث مرتكزات اساسية : 1- تنازلات متبادلة 2- ضمانات متبادلة 3- تطمينات منبادلة. حتى نصل من خلال ذلك الى اعادة الاستقرار للمناطق المدمرة وعودة النازحين ، ثم البدء بعملية اعادة الاعمار. السيدات والسادة واستطرد قائلا " اننا نؤكد على وقوفنا بكل قوة و دعم لاقامة علاقة استراتيجية مع مصرنا الحبيبة ، علاقة تقوم على اساس الروابط التاريخية العميقة بين الشعبين الشقيقين ، ونؤكد في هذا الاطار على دعمنا لجهود مصر في محاربة الارهاب وحرصنا على امنها واستقرارها ، فالامن القومي العربي واحد لايتجزأ .