مبارك اكتفى بعصير كوكتيل وبحفيدته على ساقه ورفض تناول التورتة.. وأصهار الأبناء شاركوا فى الاحتفال برقيات وباقات واتصالات انهالت على «المتنحى» من وزراء سابقين وحاليين وفنانين ولاعبى الكرة الاحتفال جاء بنكهة أسرية كسرها حضور فريد الديب وبعض العرب.. وعز وسرور زاراه قبل «العيد» ومنذ الثلاثاء الماضى لم يغلق باب فيلا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بمصر الجديدة، حيث انهالت عليه البرقيات والتهانى من أنصاره ومؤيديه، فضلاً عن اتصالات عدة، تهنئه بعيد ميلاده ال89. واحتفل الرئيس الأسبق، الخميس الماضى، لأول مرة منذ 6 سنوات عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وسط تشديد أمنى حول مقره حتى لا يتحول محيط الاتحادية إلى ساحة للتجمهر والهتافات وخاصة من أصحاب (آسفين يا ريس)، وباقى المؤيدين للمتنحى، إلا أن تلك التشديدات - بحسب مصدر مطلع- لم تستطع أن تنل من ابتسامة مبارك طيلة يومه، وسعادته التى شعر بها كل من حوله، خاصة مع التحسن الملموس والواضح فى صحته، وحرص أفراد عائلته على الاحتفال والتجمع، بما فيهم أصهار الأبناء من عائلتى راسخ والجمال، لكى يقضى الرئيس الأسبق يومًا سعيدًا وسط مشاعر أسرية افتقدها خلال الفترة الماضية. ومع مراعاة ما يتطلبه منزل الرئيس من احتياطات أمنية، إلا أن السياج الأمنى الذى نجح أن يوقف سيل المهنئين، لم ينجح فى وقف سيل الورود التى أُرسلت إلى منزل الرئيس بصورة جارفة، مما تسبب فى إثارة القلق والمتاعب لطاقم الحراسة، الذى أجهده تلقى الورود وفحصها، والهدايا وتفتيشها، مما شكل عبئًا ثقيلًا عليهم. ووسط تلك الأجواء، أحضرت تورتة كبيرة تصدرتها صورة الرئيس مبتسمًا، ثم أطفأ شموع عيد ميلاده وهو يحتضن أحفاده. وأيضا انهالت على الرئيس المكالمات من الملوك والأمراء العرب، وبعض الفنانين ولاعبين سابقين وشخصيات عامة ورجال أعمال. الجدير بالذكر أن هناك شخصيات مقربة من الرئيس حرصت على الحضور وتهنئة الرئيس قبل عيد ميلاده بيوم أو اثنين، تحسبًا للوضع الأمنى، منهم رجل الأعمال أحمد عز وفتحى سرور، فيما اكتفى نظيف وجرانة، بتهنئته عبر الهاتف. ويؤكد المصدر أن المهنئين توافدوا على الرئيس الأسبق بشكل فردى حتى لا يحدث ضجيج إعلامى أو إزعاج للأمن الذى يؤمن منزل الرئيس، كما كشف عن أن علاء حقق لأبيه رغبته منذ بضعة أيام، فاصطحبه فى سيارته فى ميادين وشوارع القاهرة، مستغلًا حالة الهدوء التى اتسمت به القاهرة، خلال الإجازة الماضية. ويروى الدكتور أيمن البطاوى محامى عائلة مبارك وأحد المحامين بمكتب فريد الديب المحامى الشهير «عندما دقت الساعة السابعة مساءً قامت سوزان مبارك بمساعدة أبنائها بجلب تورتة كبيرة الحجم ونصفها كريمة والآخر شيكولاتة ومدون عليها صورة الرئيس الأسبق وجملة (عيد ميلاد سعيد)، ووضعوها على السفرة، وكان هناك بوفيه مفتوح من أشهى الطعام والوجبات، فى حضور جمال وعلاء، وفريد الديب، وبعض الشخصيات العامة من العرب، وخادمى الفيلا وهم 3 فتيات و4 رجال، بجانب زوجة جمال مبارك وابنته التى ظلت تجلس من حين وآخر على ساق جدها مبارك، وكان يقوم بتقبيلها ومداعبتها، فضلًا عن قبلات زوجته سوزان وأبنائه. كما تلقى مبارك اتصالًا من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، ومن الفنانين اتصل به هانى شاكر ويسرا وعمرو دياب ومحمد منير ولاعبى الكورة إبراهيم سعيد وحسام حسن، ومن كل من رئيس مجلس النواب على عبدالعال، ومن النائب المنحل عصمت السادات، وبعض النواب، وتلقى باقات ورد من رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب ومن وزيرى السياحة الحالى يحيى راشد والسابق هشام زعزوع، ومن محافظ البنك المركزى الأسبق فاروق العقدة، والحالى طارق عامر، ومن وزير الإسكان الاسبق أحمد المغربي، ومن رجلى الأعمال أبو هشيمة ونجيب ساويرس، ومن مختار جمعة وزير الأوقاف، ومن خالد العنانى وزير الآثار، وتلقى باقات ورد أيضًا من عائلة سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأيضًا من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ومن ملك الأردن عبدالله الثانى بن الحسين، ومن جيهان السادات، بجانب مجموعة (أنصار مبارك)، التى أرسلت باقات ورد وتهنئة إلى فيلته فى مصر الجديدة، مدون عليها «كل سنة وأنت طيب يا ريس» و«سبت فراغ كبير» و«ولا يوم من أيامك يا ريس».. حتى أن الحاضرين لاحتفال عيد الميلاد لم يجدوا مكانًا للوقوف من كثرة الورود، وبسبب الإرهاق توقف عن الرد على الهواتف، وظل الخادمون بالمنزل يردون بدلًا منه، فيما اتصلت سيدة الأعمال شاهيناز النجار، زوجة أحمد عز، بسوزان مبارك. وعلى الرغم من ذلك لم يتناول مبارك أى قطعة من التورتة عقب إطفاء الشموع والغناء «كل سنة وأنت طيب» وسط بهجة الجميع، وقال إنه إذا تناول أى سكريات فسوف يشعر بالتعب طوال الليل، ولذا امتنعت زوجته سوزان عن إعطائه أى جاتوهات، لكنها قدمت له عصير كوكتيل، وظهر عليه الإرهاق وظل على الكرسى يشاهد مظاهر الاحتفال وينعم بلهو أحفاده. وانتهى الاحتفال عند ال 10 مساءً، وقبل الانتهاء غادر فريد الديب، وبعض رجال الأعمال العرب، بينما لافتات التهنئة التى وضعتها مجموعة «أبناء مبارك» تتطاير مع الهواء فوق أعتاب الفيلا، وأمامها. وكانت مجموعة «أبناء مبارك» قد أعلنوا عن تنظيم حفل عيد ميلاد للرئيس الأسبق، الخميس الماضى فى الرابعة عصرًا بنادى جزيرة المعادى، ووجه الجروب الدعوة لمحبى مبارك، ولمجموعة «آسفين ياريس»، وحملة تكريم الرئيس، كما نظموا احتفالية أخرى فى مسقط رأس مبارك، بكفر مصيلحة بالمنوفية. وأكد القائمون على الحفل أن «الاحتفالية تحت شعار (يوم فى حب مصر)، بنادى مبارك فى كفر مصيلحة، عرفانًا بالدور التاريخى للرئيس الأسبق فى إدارة شئون الدولة المصرية طوال ثلاثين عامًا من الاستقرار وتجنب الدخول فى صراعات دولية أو إقليمية».