بمشاركة الأب ضربت طفلة زوجها ب«يد الهون» بسبب جنيهين

وصلات تعذيب بالمكواة وحلق الشعر وكسر اليد.. وجارتها ل«الصباح»: أنقذت فاطمة من الموت
حرقتها بمكواة الملابس فى مناطق حساسة من جسدها، وحلقت شعرها وكسرت يدها، ثم حبستها فى الحمام.. عقاب رباعى من زوجة أب لطفلة تدعى فاطمة لم تتعد العاشرة من عمرها لأسباب تافهة.
الأب شارك فى تعذيب طفلته، حتى أنقذتها جارته، أبلغت عن الوالد والزوجة بعدما سمعت صراخ الطفلة يتعالى فى المنزل للاستغاثة، وكادت الطفلة تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا تدخل العناية الإلهية فى اللحظات الأخيرة.
«الصباح» التقت الجارة حنان التى أفادت بأنها لم تكن تعلم أن سلوى جارتها، هى زوجة أب لفاطمة وليست والدتها، وإنها كانت تسمع صراخ الطفلة يتعالى باستمرار، ولكن كانت دائمًا ترى سوء معاملتها المستمر للطفلة ودائمة التعدى عليها بالضرب، وفى ذات يوم شاهدت فاطمة أثناء صعودها السلم مصابة بحروق بالغة فى يدها، وعندما سألت الطفلة عن سبب ذلك لم تجب بسبب خوفها منهم، فدخلت إلى شقة والد الطفلة والذى لم تكن زوجته موجودة حينها، وسألته عن سبب إصابة ابنته، فأجاب بأن زوجته من فعلت ذلك بها لأنها بعثرت دولاب الملابس، وعندما سألته عن رد فعله عندما شاهد زوجته تضرب الطفلة، فأجاب بأن طفلته شقية وأن زوجته تقوم بواجبها وتحاول تربيتها.
وأضافت: «وجدت الطفلة ما بين لحظة والأخرى يغشى عليها وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من آثار التعذيب الموجود بجسدها فصممت على أخذ الطفلة إلى المستشفى لعلاجها بعدما رأيت جزءًا من جلد الطفلة ملتصق بمكواة الملابس».
وعلى الرغم من رفض والدها إلا أن الجارة أخذت الطفلة إلى المستشفى وتبين بعد الكشف عليها بإصابة الطفلة بحروق من الدرجة الأولى، وحروق فى مناطق حساسة بجسدها وكسر فى اليد، وبعد أن رأت بشاعة التعذيب التى تتعرض له الطفلة على يدهما توجهت إلى قسم شرطة المرج وحررت محضرًا ضد والد الطفلة وزوجته، وتم القبض عليهما وبإحالتهما إلى النيابة العامة أمرت بحبس زوجة الأب 4 أيام على ذمة التحقيق.
بينما قالت الطفلة فى التحقيقات: إن زوجة أبيها دائمًا تجردها من ملابسها وحرقها بأجزاء حساسة وتعذيبها بحلق شعرها، وأنها قامت بضربها فى مرة سابقة ب(يد الهون) بسبب إضاعتها جنيهين أثناء شرائها بعض مستلزمات المنزل، وأن والدها يخاف من زوجته ويجبرها على خدمتها ويشترك معها فى تعذيبها، وأن والدتها على قيد الحياة وتقيم فى طنطا، وليست متوفية كما يدعى والدها.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج بلاغًا من جارة الطفلة فاطمة يفيد بتعذيب الطفلة على يد والدها وزوجته وإصابتها بحروق بالغة، وعلى الفور تم توجيه قوة أمنية إلى منزل والد الطفلة وتم القبض عليه وزوجته.
ومواجهتهما أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترفا بتفاصيل تعذيب الطفلة، فأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.