«عصابة الموتوسيكلات » قتلوا خالد وأخرسوا والده

5 مجرمين ارتكبوا أكثر من 10 جرائم.. وزوجة الضحية: عاوزة أشوفهم معدومين
شاب فى مقتبل العمر كان ضحيتهم، يتموا طفليه ورمّلوا زوجته، فقادتهم جريمتهم إلى قضبان السجن.
«عصابة الموتوسيكلات» التى اعتادت على سرقة الدراجات البخارية، بسلام، فى أكثر من 10 سرقات ناجحة، لخوف الضحايا من أسلحتهم، واجهت هذه المرة عاملًا فى شركة خاصة أثناء مروره فى نفق، وعندما اعترضوه لسرقة دراجته، قاومهم ومنعهم، فلما فشلوا، أطلقوا عليه الرصاص.
تفاصيل مثيرة كشفت عنها المباحث الجنائية بالقليوبية برئاسة العميد محمد الألفى، حول مقتل الشاب خالد محمد حسين (30 سنة، عامل بشركة قطاع خاص ومقيم بقرية أجهور بمركز طوخ)، إثر إصابته بطلق نارى بالساق اليسرى من الخلف، وجرح تهتكى بباطن الركبة اليسرى، حيث أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث كل من مسلم صبحى (22 سنة/ سائق) ومقيم سندبيس – دائرة مركز القناطر الخيرية، ومحمد عيد سليمان عيد وشهرته سليمان عيد، (22 سنة/ عاطل) ومقيم عزبة عباس شديد– قرنفيل، دائرة مركز القناطر الخيرية، ومحمد سليم حمدى (19 سنة – فران)، ومقيم عزبة شرف الدين دائرة مركز قليوب، ومعاذ إبراهيم على (21 سنة – عاطل) ومقيم السد – دائرة مركز قليوب، تم إلقاء القبض عليهم عبر أكمنة تم خلالها فحص أكثر من 20 مشتبهًا.
وتبين أن المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيلاً عصابيًا بزعامة المتهم الأول تخصص فى وقائع سرقات الدراجات النارية بالطرق العامة وإعادتها لمالكيها مقابل مبالغ مالية، وعقب تقنين الإجراءات وباستهداف المتهمين أمكن ضبطهم، عدا الثانى، حيث تبين أن المتهم الثانى توفى إثر حادث قطار بمزلقان سنديون – دائرة مركز قليوب»، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة.
واستجوب ضباط المباحث مرافق الضحية، يدعى مدحت عباس على (30 سنة) عامل، بشركة المبادرة القومية للتنظيف ومقيم ذات الناحية.. قرر أنه عقب انتهاء إحدى مباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الإفريقية، وحال سيرهما بالدراجة النارية خاصته رقم 130989 قليوبية، قيادة المتوفى بطريق أجهور - عزبة الصغير الفرعى الضيق بجوار ترعة الرجابية، متوجهان لأرض المتوفى الزراعية، فوجئا بدراجة نارية يستقلها ثلاثة أشخاص تسير بذات الطريق.. فحدث احتكاك مرورى بينهم أثناء السير مما أدى لسقوطهم على جانب الطريق، فحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام خلالها أحدهم بإخراج سلاح نارى وأطلق رصاصة صوب المجنى عليه محدثًا إصابته التى أودت بحياته وفروا هاربين.
قام مدير الأمن اللواء مجدى عبد العال، بوضع خطة بحث وتحرى شاملة عن تلك الحادثة لكشف غموضها، تم تنفيذها فريق بحث بإشراف اللواء أشرف عبد القادر مدير إدارة البحث الجنائى، ورئاسة العميد محمد الألفى رئيس المباحث الجنائية.. وضم ضباط إدارة البحث الجنائى ومفتش وضباط مباحث فرقة الشمال وضباط وحدة مباحث مركز طوخ بالتنسيق ومفتشى فرع الأمن العام بالقليوبية.
«الصباح» التقت أسرة الضحية خالد، فى منزل بسيط تشتم من خارجه رائحة الموت قبل الوصول إليه، حيث تحدثت زوجته وهى تبكى قائلة «عاوزة حق زوجى، نفسى أشوفهم معدومين أمام عينيا زى ما حرمونى من نور عينى اللى بأشوف بيها».
والد خالد، طريح الفراش، فقد النطق بعد وفاة ابنه الذى كان يعطف عليه ويلبى له حوائجه.