وزير الدفاع البريطاني: توطيد العلاقة مع مصر يضمن استقرار الشرق الأوسط

استقبل وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون»، الفريق محمود حجازي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، في لندن، اليوم الخميس، وأكد «فالون» خلال اللقاء، أن توطيد العلاقة مع مصر من شأنه أن يساعد في ضمان تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكري، إن اللقاء تناول الجهود المصرية المكثفة لحل الأزمة الليبية، وتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبى الشقيق، بالإضافة إلى مجالات التعاون العسكري، والتدريبات المشتركة بين البلدين ومكافحة الإرهاب.
وأضاف، في بيان صحفي، أن وزير الدفاع البريطاني أكد حرص بلاده على تعميق أواصر العلاقات العسكرية مع مصر، باعتبارها صمام الأمان ومحور الاستقرار بالمنطقة.
وأشار المتحدث العسكري، إلى أن هذه اللقاءات عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا، فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية، والتأكيد على دعم مصر، وتقدير دورها الاستراتيجى في منطقة الشرق الأوسط .
من جانبها، قالت السفارة البريطانية، في بيان صحفي، إن المناقشات تتضمنت المصالح المشتركة في ليبيا، والخطة الدفاعية الممنهجة لهذا العام، بما في ذلك
الاستعدادات لممارسات مستقبلية مشتركة تنطوي على التدريب على جهاز مضاد للقنابل اليدوية بدائية الصنع، والتزام المملكة المتحدة بحفظ الأمن
في المنطقة.
وأضافت «السفارة»: «تم التأكيد أيضًا على تواريخ الانعقاد السنوي لمحادثات المسؤولين العسكريين، الذي يهدف إلى تحديد فرص التدريب
المشترك، والمجالات التي يمكن لكلا البلدين توطيد علاقتهما العسكرية فيها«.
ونقلت السفارة البريطانية عن وزير الدفاع البريطاني، قوله إن «الاستقرار الخارجي من شأنه أن يجعل شوارع بريطانيا أكثر أمنًا وسلامة»، وتابع: «نظرًا لقوة العلاقة بين البلدين، وباعتبار مصر شريكًا أساسيًّا في الدفاع والمسائل العسكرية، فإن بريطانيا تعمل معها من أجل مجابهة التهديدات، بما فيها تهديدات داعش الإرهابية في سيناء وليبيا».
ورأى وزير الدفاع البريطاني، أن توطيد العلاقة مع مصر، من شأنه أن يساعد في ضمان تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويدعم
الأمن والسلامة في بريطانيا.
في سياق متصل، رحب رئيس أركان الدفاع الجوي البريطاني، المارشال، «ستيوارت بيتش»، بنظيره المصري الفريق محمود حجازي، نائب
رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وناقشا التحديات والتهديدات المشتركة، بما فيها التهديد الذي تفرضه داعش.
وقالت السفارة البريطانية بالقاهرة، في بيان صحفي، إنه تم استقبال الفريق محمود حجازي، بحرس تشريفي من الخيول في مراسم الاحتفالات،
قبل انعقاد المناقشات مع وزير الدفاع مايكل فالون.
وقال نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني «المارشال ستيوارت بيتش» إنه تشرف باستقبال سيادة الفريق محمود حجازي، وعقب محاورات
إيجابية شددت فيها شخصيًّا على أهمية العلاقات الدفاعية بين البلدين«، وأردف: «سوف نستمر في توطيد تلك الرابطة العسكرية فيما بيننا».
ومن المقرر أيضًا أن يزور الفريق محمود حجازي، مقر «نورثوود» في المملكة المتحدة، حيث يلتقي هناك بقائد القوات المشتركة السيد الجنرال كريس ديفريل، ومجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى.
وزار وزير الدفاع البريطاني القاهرة في شهر سبتمبر، وأعلن التزام المملكة المتحدة بالعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري، لا سيما من خلال
التدريب على الجهاز المضاد للقنابل اليدوية بدائية الصنع.
وفي جزء من أعمال الدفاع المشتركة التي تمت العام الماضي، زارت سفينتى البحرية الملكية البريطانية الحربيتين «أوشين وبولورك»، والتقتا
بالسفينة الحربية تحيا مصر، لإجراء بعض المناورات والمشاركة في تدريبات الدفاع الجوي.
كما تم استضافة 10 ضباط مصريين من حاملات الطائرات الهليكوبتر ميسترال على متن السفينة، وفي بداية التدريب، زارت السفينة «أوشين»
ميناء الإسكندرية، لتكون أول سفينة حربية ملكية تزور الميناء منذ ثمانية أعوام.