1-أسس مركز استشارات لاستقطاب نساء الدعوة السلفية فى الإسكندرية.. قبل أن يكتشف زوج أحداهن تحرشه بها 2-القيادات تحاول السيطرة على الفضيحة.. وشباب التيار السلفى يهدد بالانشقاق بسبب «انحراف المشايخ» 3-زوجة الشيخ المتحرش تساعده فى الإيقاع بالفرائس بعد طمأنتهن على «جدية المركز» حكايات نجوم التيار السلفى مع الليالى الحمراء لا تنتهى، فكلما نسى المصريون فضيحة لهم تظهر على السطح فضيحة أخرى، لتكشف الوجه الخفى لبعض أصحاب اللحى الزائفة، والجلباب الملوث بالأكاذيب والادعاءات. فى هذه السطور نلقى الضوء على مغامرة جديدة من مغامرات أبناء التيار السلفى، ممن يجوبون فى كل مكان لنشر التشدد والتطرف، فيما تخفى مجالسهم المغلقة العديد من الأسرار، التى تبعد كل البعد عن الدين، وعما يطلقونه من شعارات واهية، هم أول من يخالفها. بطل الفضيحة هو أحد المنتمين للدعوة السلفية، ويدعى، «ص.ر»، والذى تحاول الدعوة السلفية إخماد فضيحته الآن بعد أن أصبح مسار حديث السلفيين فى بر مصر. أزمة «عنتيل السلفيين» بدأت عندما اتهمه شباب الدعوة السلفية فى أروقة حزب النور، بتدمير سمعة الدعوة، والإطاحة بما تبقى لها من رصيد شعبى، حيث بدأ العنتيل نشاطه من مركز جديد بالإسكندرية، يعمل على نشر الأخلاقيات والفضائل بين الناس، ويدعى مركز «أ» المتخصص فى الاستشارات التربوية، ونشر الفضائل، من خلال محاضرات دينية وأخلاقية للنساء والرجال، ونجح فى اجتذاب عدد كبير من المشاركين، نظرًا للسمعة الحسنة التى يتمتع بها هذا الشيخ الفضيل. وكعادتها لم تضع الدعوة الفرصة، وعلى الفور توجه وفد منها لجذب الشيخ الجديد إلى صفوفها، وبالفعل تعرفوا عليه، ورحب بالتعاون معهم، من خلال إلقاء محاضرات دينية فى المراكز التابعة للدعوة، واستضافة المنتمين للدعوة بمحاضرات مركزة، كما تم الاستعانة به فى الظهور على القنوات الفضائية التابعة للدعوة، وللتيار السلفى بشكل عام، ومنها قناة الرحمة. وبعد فترة توطدت علاقات الشيخ بكبار قيادات الدعوة السلفية، وأصبح أحد أهم الشخصيات المشاركة فى فعاليات الدعوة، حتى بدأت الاستعانة به فى اللقاءات الجماهيرية التى تعقدها، وبات من المدافعين عن أبناء الدعوة، بعدما كتب عدة مقالات لمدح نادر بكار بعد لقائه ب«ليفنى» أثناء دراسته بالولايات المتحدة. لكن عادة لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن، لأن الدعوة السلفية لا تتخير أصحاب السمعة الجيدة، بقدر ما تتخير ذوى الشهرة الواسعة، وهو الأمر الذى دفعت ثمنه عدة مرات، فبعد أن هللت بانتماء الشيخ «ص» إليها، وسعت لنشر هذا الأمر فى ربوع الإسكندرية، ومساجدها التى كان للشيخ نصيبًا فى إلقاء الخطب بها، تسعى الآن للتخلص من كل ما يربطها به، بعدما ظهرت حقيقته بأنه متحرش، وأن المركز الذى قام بتدشينه مجرد واجهة لاستقطاب النساء، بهدف إقامة علاقات غير شرعية معهن، حيث يتخير فريسته من بين المنقبات، اللاتى يتعاملن مع زوجته، التى تعمل معه بالمركز، بهدف طمأنة النساء بما يدور بداخله. المفاجأة كانت فى استغلال الشيخ الجليل، لزوجته فى استقطاب النساء، حيث كان يحصل على أرقام هواتف المترددات على المركز عن طريقها ويحاول استقطابهن، والتعهد بتقديم كل المساعدات اللازمة لهن، ويغدق عليهن بالهدايا والعطايا بغير حساب. حقيقة الشيخ الجليل اكتشفت، عندما أكدت إحدى السيدات أن الشيخ تحرش بها وحاول لمس أجزاء من جسدها أثناء وجودها بالمركز التابع له، الأمر الذى أثار غضب الزوج، الذى قرر عدم الصمت على الواقعة، وقام بالبحث عن حقيقة الشيخ، ليكتشف أن له العديد من الوقائع المتشابهة، وأنه يستغل مركزه، للإيقاع بالنساء، اللاتى يتوددن إلى زوجته، التى بدورها تعلم ما يقوم به زوجها! وعلى الفور قرر الزوج أن يرفع الأمر للقضاء، وأبلغ عن الشيخ، وسعى لجمع أكبر عدد من السيدات اللاتى تعرضن لمضايقات منه، وبالفعل اتفق معهن على تقديم بلاغ جماعى، ولكن الأمر وصل إلى الدعوة السلفية، التى تحركت على الفور لإنقاذ الموقف، خاصة أن المصريين لم ينسوا قصة أنور البلكيمى، النائب الذى أثار الجدل عام 2012، بعد ادعائه تعرضه للاعتداء، فيما كان يخفى آثار عملية تجميل قام بها، الأمر الذى كشف حقيقة النائب السلفى، الذى كان متزوجًا سرًا من الفنانة سما المصرى، وفقًا لروايتها، وقام بمساعدتها فى تمرير فيلم «على واحدة ونص» من الرقابة التى كانت ترفضه لاحتوائه على مشاهد ساخنة. لذلك عقد عدد من شيوخ الدعوة، اجتماعًا مع الشيخ «ص»، وطالبوه باحتواء الموقف بأقصى سرعة، وهو الأمر الذى رفضه بل وقام بتهديد الزوج الذى قرر مقاضاته، وأكد له أنه يستطيع إلقاءه بالسجن، لما له من علاقات يمكن أن تدمر حياته، ولكن تدخل قيادات بالدعوة مرة أخرى، وحاولوا تهدئة الرجل الذى لا يملك سوى شهادة زوجته والتى أكد الشيخ أنه سوف يطعن بها، ويشهر بسمعتها، ويثبت أن لديها خللًا أخلاقًا وتدعى أمورًا لم تحدث. وفى حذر شديد، ناقش عدد من شباب الدعوة الموقف، وحاولوا دراسته من كل جوانبه، وذلك خلال تواجدهم بالحزب، ثم أكملوا حديثهم على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك، حيث أكدوا أن تلك الفضيحة لو تم نشرها، كما حدث مع غيرها، قد يضطرون لترك الدعوة، قبل أن تلوث سمعتهم أكثر من ذلك، فيما تحدث آخر عن تدخلات قيادات الدعوة ومحاولتهم السيطرة قدر المستطاع على الأزمة، التى بدأت الألسنة ترددها بالإسكندرية. وأكد الشباب أن الأمور الأخلاقية فى الدعوة باتت تحتاج إلى من يراعيها ويشرف عليها، وأشاروا إلى أن الدخول فى السياسة جعل هناك خلطًا بين الدعوة والدين، حيث لم يعد المنتمون للدعوة، يحافظون على دينهم كما سبق، ولكن بات كل شىء مباح، وأدى الاختلاط بالمجتمع إلى اكتساب سلوكيات لا علاقة لها بالفكر السلبى. وفيما تحاول الدعوة السلفية، احتواء الأزمة الخاصة بالشيخ، تسعى حاليًا للسيطرة على غضب شبابها، الذى هدد بتركها بشكل جماعى، وتكوين كيان مستقل عنها.