سلفيون منشقون يدعون ل«المقاطعة» والحزب يدعو للمشاركة عبر الفيس بوك يواجه حزب النور السلفى مأزقًا كبيرًا مع اقتراب موعد التصويت فى المرحلة الأولى للانتخابات فى الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجارى، فالحزب الذى يحاول جاهدًا الظهور كحزب مدنى بعيدًا عن عباءة الإخوان المسلمين، يجد نفسه وجهًا لوجه أمام أزمات حادة تهدد فرصه الانتخابية. المقاطعة كانت أولى المشكلات التى حاول الحزب التصدى لها حملة مقاطعة الانتخابات والتى كشفتها «الصباح» فى أعداد سابقة، حيث يدير الحملة عدد من المنشقين عن الدعوة السلفية فى محافظاتالإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومرسى مطروح، ومنهم الشيخ سامى الدوانسى وفرحات رمضان وعلى غلاب، حيث يتم الحشد لإسقاط النور من خلال تنظيم حملات تجوب تلك المحافظات، وتندد بالنور وقياداته وتكشف تناقض مواقفه وتخليه عن أبناء الدعوة السلفية إكرامًا للسلطة. وبدأ النور التصدى لتلك الحملة بإطلاق حملة مضادة على صفحاته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، تحت مسمى «لا للمقاطعة»، حيث تعتمد الحملة على توجيه رسائل تحث المسلمين وأبناء التيار السلفى على عدم ترك البرلمان فى قبضة العلمانيين والليبراليين، وكذلك توجيه رسالة للمنتقبات بعدم ترك المتبرجات للحديث باسم النساء والمطالبة بحقوقهن، وفقًا لما جاء فى منشورات الحملة، هذا بالإضافة لطبع آلاف المنشورات وتوزيعها على المواطنين لحثهم على ضرورة المشاركة. العناتيل ظهور «عنتيل» سلفى لم يعد بالأمر الجديد الذى يثير الاستغراب، حيث سبق وظهر للدعوة السلفية وحزب النور العديد من «العناتيل» منهم عنتيل الغربية الذى ضبط معه تسجيلات تظهر ممارسات محرمة مع سيدات متزوجات، وأنور البلكيمى عضو النور بالبرلمان السابق الذى اتهمته الراقصة سما المصرى بتهديدها بعد فضح أمر زواجه منها، وعلى ونيس عضو البرلمان السابق عن الحزب، والذى تم ضبطه أثناء ممارسته الرذيلة فى الطريق العام، وعنتيل كفر الدوار «حسن.ع» أحد أهم قيادات الدعوة السلفية والذى انفردت «الصباح» بالكشف عنه، وعن استغلاله لاحتياجات سيدات الكفر واغوائهن لإقامة علاقات محرمة معهن. وكان ظهور عنتيل جديد الأسبوع الماضى، أخطر واقعة تهدد موقف الحزب فى الانتخابات، الأمر الذى جعل قيادات الحزب تؤكد أن قصة «العنتيل الجديد» هدفها النيل من الحزب. وبدأت أزمة العنتيل الجديد، بعد أن اتهم زوج إحدى السيدات، زوجته بالهرب مع مرشح حزب النور «محمود عمارة» بعد أن نشأت بينهما علاقة عاطفية، حيث أكدت السيدة حديث زوجها، وأن مرشح النور استغل غيابه وقام باستقطابها وتقديم الهدايا لها وأغواها حتى وافقت على الهروب معه وقام بتأجير شقة لها، ولكن بعدأن عمل زوجها محضرًا بغيابها، سلمت نفسها لقسم الشرطة، الأمر الذى أعاد للأذهان فكرة عناتيل الدعوة السلفية من جديد. تهمة التحالف مع الإخوان تحالف الشياطين.. هكذا تم وصف التحالفات بين حزب النور والجماعة الإسلامية والإخوان، حيث حاول الحزب جاهدًا خلال الأيام الماضية نفى ما تردد حول تلك التحالفات بينما أكدت الشواهد غير ذلك. ففى الوقت الذى نفى الحزب فيه تحالفه مع الجماعة الإسلامية فى الصعيد، ترك دوائر بعينها فى مقابل تأييد الجماعة الإسلامية للحزب فى دوائر أخرى، وجاء سحب بعض المرشحين، وكذلك سحب قائمة الصعيد ليؤكد التحالف بين النور والجماعة الإسلامية، والذى كان يضمن شرطًا مهمًا، وهو تنفيذ النور لأجندة الجماعة الإسلامية بعد فوزه فى البرلمان وليس فقط تأييد بعض مرشحى الجماعة الذين قدموا أوراق ترشحهم كمستقلين. أما الإخوان فرغم تأكيد الحزب عدم ضمه لأى من الإخوان بين مرشحيه إلا أن أزمة مرشح الحزب أحمد طه، والذى ساهم فى إنشاء حزب الوطن المؤيد للإخوان ثم عاد مرة أخرى للنور رغم تأييده للإخوان ورفضه لأحداث 30 يونيو، ليؤكد تحالف الحزب مع مؤيدى الإخوان للفوز بمقاعد البرلمان .