أخصائية نفسية: إنجابهما أكثر من طفلين «خطأ جسيم» بدأت قصتى منذ 22 عامًا بزواج بدأ سعيدًا بينى «سيدة» وبين «مجدى» ابن عمى الذى يكبرنى ب 5 أعوام، وكنت وقتها فى السابعة عشر من عمرى، لم تكن بيننا قصة حب عنيفة، ولا أى إعجاب، إلا أن الزواج كان أمره حتميًا، وفقًا لقواعد وقوانين عائلتنا فى سوهاج، وبالفعل تزوجنا وانتقلنا للعيش فى القاهرة، وأنجبنا الطفل الأول «حسين». منذ الولادة اكتشفنا أن لديه أزمة فى الحبل الشوكى، تعوقه عن الحركة، وطلب مننا الأطباء أن نختار إما أن نجرى له عملية نتائجها غير محسوبة وربما تؤثر على مراكز حسية أخرى أو نتركه كما هو، فاخترنا أن نتركه كما هو خشية أن يتدهور الأمر، وأنجبنا بعدها بعامين الطفل الثانى «محمد» ظنوا فى البداية أنه سليم، ولا توجد لديه أى مشكلة إلى أن وصل إلى سن المشى، فلم يستطع هو الآخر أن يخطو أى خطوة للأمام، فقط يقف، وبعد التردد على عدد كبير من الأطباء تبين أن لديه ضمور فى عضلات القدمين، وقال الأطباء إن السبب وراثى. بعدها بأربعة أعوام أنجبت بنتين توأم «وفاء وسارة»، وللأسف كانا بمثابة صدمة شديدة فلديهن تأخر عقلى، وظهر جليًا فى الصف الأول الابتدائى لهن، حتى طلبت مننا المدرسة نقلهن لمدرسة ذوى احتياجات خاصة. وسط كل هذه الأزمات تشتعل النار أكثر وأكثر بينى وبين زوجى وتزداد مشكلاتنا ولم يعد كلٌ منا يحتمل الآخر، إلى أن أنجبت طفلتنا الخامسة «هناء» معتقدة أنها ستختلف عن أخوتها إلا أن لديها نفس المشكلة الحركية لأخواتها الذين يكبروها سنًا فهى الأخرى لا تتحرك، واشتعلت المشكلات بينى وبين زوجى أكثر وأكثر حتى فكرنا فى الطلاق. ترد الدكتورة زهيرة عثمان، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة على شكوى الأم فتقول: مشاكل كثيرة تترتب على زواج الأقارب، بسبب اختلال نسب السمات الوراثية لدى الزوجين، الأمر الذى قد يترتب عليه خلل حركى أو حسى أو عقلى للأبناء جميعهم أو لأحدهم، وفى المشكلة السابق ذكرها لا يمكن أن نحل الأمر لأن الزواج تم بالفعل وأنجبوا 5 أطفال، وهو خطأ جسيم، فمن المفترض أنهم كانوا يكتفوا بطفل أو اثنين على الأكثر، خاصة بعد أن تأكدوا من إصاباتهم بإعاقات مثل السابق ذكرها. وتضيف أنه مع ال 3 أطفال ذوى الإعاقات الحسية والحركية، يحتاجون متابعة علاج طبيعى مكثفة، ومع ذلك هى لن تجدى فى العلاج إطلاقًا فقط هى ستجعلهم أكثر استجابة وتأهيلاً للتعامل مع الحياة اليومية بشكل أفضل. أما الولدان ذوات الإعاقة الذهنية، فيجب متابعتهما مع أخصائى تخاطب أولاً ومع طبيب أمراض نفسية وعصبية لتحديد درجة الإعاقة لديهما ونوعها. عزيزى القارئ، يمكنك إرسال مشكلتك أيًا كان نوعها وحجمها على بريد الصباح، ونعدك بتوصيلها للمختصين وإيجاد حلول سريعة لها فى سرية تامة، مع العلم أن جميع الأسماء السابق ذكرها أسماء مستعارة وليست حقيقية.. للتواصل على البريد الإلكترونى التالى: [email protected]