هجوم «الدوحة» للضغط وقبول المصالحة مع الإخوان.. وبقولهم: «انسوا.. مش هيحصل» الإرهاب ينحصر فى 2% فقط من مساحة سيناء.. والقضاء عليه نهائيًا «صعب للغاية» عندما تشترى السلاح من أى دولة يرتفع سعره..والرافال راجت بعد صفقة القاهرة عمليات تهريب السلاح أغلبها يأتى من الحدود مع ليبيا و «حماس » ليست المتهم الوحيد مصطلح « حروب الجيل الرابع » مجرد دعاية أخذت أكثر من حجمها.. ومصر تواجه حرباً نفسية السيسى «صح جدًا» فى تنويع مصادر السلاح.. وتمكنا من عدم الرضوخ لشروط أمريكا أكد اللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن قوة الدولة المصرية وما تتمتع به من استقرار حاليًا هو ما يستفز أعداءها، وشدد على أن التجنيد شرف لا يعرفه إلا الجندى المصرى، وكل من خدم فى الجيش المصرى يعلم مقدار هذا الشرف. وحذر «خلف» فى حواره مع «الصباح» أن أخطر الحروب التى نتعرض إليها خلال الفترة الحالية هى «الحرب النفسية» التى تضرب فى المعتقدات والثوابت، مشيرًا إلى أن مصر لن تنساق إلى أى «مهاترات»، واتهم قطر بتمويل الإرهاب بطريقة هيستيرية، لافتًا إلى أن الإرهاب ينحصر فى 2 فى المائة فقط من مساحة سيناء، وأن القضاء عليه بنسبة 100فى المائة أمر صعب للغاية... وإلى نص الحوار.. ** كيف ترى وضع مصر الحالى والهجمة التى نتعرض لها؟ - مصر دولة قوية ومركزية فى الشرق الأوسط، وهى مستقرة إلى حد ما، وتواصل المجتمع الغربى معنا يؤكد أنها دولة محورية هامة، ولكن أهم شىء أن تحتفظ مصر ب «الاتزان الاستراتيجى» والذى يعنى أن تقف على قدميها جيدًا، ولا تميل، وأن تكون قادرة على الصد. مصر تسير فى الطريق الصحيح، ولديها خطط تنمية تعمل عليها، ولا يوجد أى قلق لدينا، والدليل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصدرت منذ أيام خريطة عن أكثر الأماكن أمانًا لقضاء عطلات نهاية العام و«الكريسماس»، وظهرت فيها مصر باللون الأخضر الذى يعكس «الأمان التام»، فى الوقت الذى تم فيه تلوين عدة بلدان أوروبية بالأحمر «لون الخطر». لابد أن ندرك أن مصر آمنة ومستقرة، وهناك معطيات حققت ذلك، فنحن نملك جيشًا من أقوى جيوش العالم، وتحديدًا فى الترتيب ال 12، ولدينا أقوى قوة جوية ضاربة تعلم عملها جيدًا، ولدينا قيادة واعية، ورغم ما نعانيه من مشاكل اقتصادية لأسباب كثيرة معلومة، ما زلنا «نتحرك للأمام.. ومحدش قادر يوقفنا». شىء طبيعى أن نتعرض لذلك، منذ القدم وتاريخ مصر يحكى ما تعرضت له من عهد الفراعنة إلى الآن، إلا أنها ستظل لأنها دولة مركزية، ولا توجد دولة مركزية تحكم زمام الأمور ولا تتعرض للمؤامرات، لكن ما يشهد به التاريخ أن مصر ستربح فى النهاية طال الوقت أم قصر. ما يطمئننا أننا مستعدون لكل ما يحاك لنا، ويقظون تمامًا لذلك، ونعلم جيدًا أن العواصف السوداء التى تهب علينا، وعلى رأسها موضوع الإرهاب ستزول. ومع الأسف هناك دولة عربية قائدة للإرهاب وهى قطر التى تقدم له تمويلاً هيستيريًا يتلاءم مع أفكارها ومع تركيا وأردوغان، وفكرة الحكم الإسلامى، فهم يعيشون حلمًا بأن يكون هناك خليفة ونائب خليفة. فى النهاية لدينا ضربات إرهابية لاشك أنها توجعنا ونفقد فيها أبناءنا وتسيل دماء، ولكن هذا ثمن ندفعه. ** ولكن كيف ترى استهداف الجيش؟ - القوات المسلحة المصرية هى القلعة الصامدة، ليس فقط لمصر بل للمنطقة بالكامل، وذراعها طويلة فى المنطقة، وهى من تمكنت بالمساعدة فى عدم ضياع ليبيا، وسيطرت على الملاحة وتؤمنها بشكل كامل. لذلك لابد وأن تكون القوات المسلحة مستهدفة. نعلم أننا مستهدفون، لكن فى النهاية ومن غير الممكن ومستحيل أن يستطع أحد تعطيل مصر عن مسيرتها وهدفها ثانية واحدة، لأن هذا الهجوم والاستهداف هدفه الإرهاب، يريد أن يخيفنا وأن ننكمش ونسمع الآخر، أى نسمع جماعة الإخوان الإرهابية ونتصالح معها. هم يفهمون أننا فى نجع أو كفر أو قرية كى نتصالح، نحن فى مصر أعظم دولة، وبالتالى نحن نعلم أنه ثمن ندفعه وسنظل ندفعه وسبق أن دفعناه، نحن فى دولة كبرى وعظيمة تستحق أن ننال الشهادة من أجلها، وهذا حقها على أولادها. ** رأيك فى المطالبة بطرد السفير القطرى بعد الفيلم المسىء للجيش؟ - هناك حسابات للدولة لابد أن توضع فى الاعتبار. مصر دولة كبيرة لا تلتفت إلى صغائر الأعمال، ولا تعطلها أو يزعجها صغائر الأفعال. نحن لدينا أمر مهم نحذر منه اسمه «الرقص على طبول العدو»، بمعنى عندما أريد أن أرقص أفعل ذلك على الإيقاع الخاص لا أن يقوم العدو ب«إرقاصى». عندما يقوم العدو ب «ترقيصى» سيقودنى بطريقة تلبى مصلحته وتحققها فى النهاية، ولو أنا شخص خفيف سأرد «عمال على بطال»، ولكن مصر دولة كبيرة لا تنساق إلى تلك الأمور. نعلم ونقدر غضب الشعب، لكن مصر دولة لها وزنها، وتحسب ردود أفعالها بميزان من ذهب، ولا تفرط فى حقها وحق أبنائها، ولكل شىء ميعاد. لا يجوز للدولة المصرية أن يحركها برنامج أو فيلم أو قناة، لكن يحركنا نحن كشعب فمن حقنا أن نغضب ونثور من أجل جنود مصر. ** رأيك فى الصفقات الأخيرة لتسليح الجيش؟.. هل تعتبر رد فعل على تلك الهجمة؟ - هذا واضح للغاية، فالقوات المسلحة انتهجت مبدأ «تنويع مصادر السلاح» منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى ستينيات القرن الماضى، لكن عقب اتفاقية السلام مع إسرائيل اعتمد تسليح الجيش المصرى بنسبة 70 فى المائة على السلاح الأمريكى، خاصة ما كانت تقدمه لنا أمريكا من خلال المعونة السنوية والتى نصت عليها المعاهدة. لكن عقب ثورة 30 يونيو افتعلت أمريكا العديد من الأزمات مع مصر، لأنها كانت تؤيد حكم الإخوان، وساعدتهم فى الوصول إلى الحكم، وجمدت المساعدات العسكرية لمصر، فى الوقت الذى كنا فيه فى أشد حاجة للعديد من الأسلحة لمحاربة الإرهاب الذى ضرب مصر خلال الثلاثة أعوام التى سبقت تولى السيسى رئاسة مصر. لذلك كان أول مهمة يقوم بها الرئيس بعد توليه الرئاسة هو فتح آفاق جديدة والتوسع فى العلاقات العسكرية مع الكثير من الدول للحصول على متطلبات القوات المسلحة من التسليح الحديث، وحدث تقارب وعقد صفقات عسكرية مع فرنساوروسيا والصين وإيطاليا واليونان والكثير من الدول التى رحبت بمد مصر بأحدث الأسلحة إليها. الشىء الذى لا يعرفه الكثيرون أن مصر عندما تشترى السلاح من أى مكان يرتفع سعره بسبب خبرتها فى القتال، فمثلًا طائرات «الرافال» الفرنسية لم يكن لها سوق عالمى رغم مرور عدة سنوات على تصنيعها فى فرنسا، إلا أنه زاد الطلب عليها بعد الصفقة التى عقدتها مع مصر بتوريد 24 طائرة، وصل منهم 6 حتى الآن، لدرجة أن فرنسا اعترفت أنها لا تستطيع الوفاء السريع بكم الطلبات التى وصلتها ل «الرافال» بعد دخولها الخدمة فى مصر. كما أن العديد من الدول المصنعة للسلاح تستعين بخبرة الجيش المصرى فى تطوير أسلحتها، وعلى رأسهم أمريكا التى استعانت بخبرتنا فى تطوير دباباتها وعدد من أسلحتها الحديثة. مصر تواجه تحديات جديدة وأعداء جدد خارج أراضيها، ما يدفع القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح مجال جديد للتسليح والتدريب لمجابهة هذه التهديدات وتنويع مصادر السلاح طبقًا للمعطيات الجديدة والظروف الراهنة، خصوصًا بعد أن تخطت مرحلة الدفاع عن الأرض من خلال بقاء قواتنا المسلحة داخل حدود الدولة إلى قوة ضاربة تقوم بمساعدة الأشقاء العرب فى الحفاظ على أمنهم واستقرار المنطقة من خلال التحالف العربى والإفريقى، وأيضًا مراقبة سير الملاحة فى البحر الأحمر والخليج العربى، للمحافظة على سير الملاحة فى قناة السويس. ** كيف ترى جهود محاربة الإرهاب بسيناء؟ - الإرهاب فى سيناء انحصر وأصبح فى 2 فى المائة من مساحتها، وهذا كلام رسمى، لكن الحديث عن إمكانية أن تكون خالية من الإرهاب 100فى المائة أمر غريب، فأمريكاوفرنسا وغيرهما بهما إرهاب، والعمليات الإرهابية فى كل مكان حول العالم، لذلك فإن القضاء على الإرهاب بنسبة 100فى المائة غير موجود. مثلاً هل يستطيع أحد أن يمنع آخر من تفجير نفسه أو الانتحار. هذا ما يفعله الإرهابى ولا يستطع أحد أن يمنعه. كما أن لدينا سبب رئيسى ذكره الرئيس السيسى وهو ما يسمى ب «معايير حقوق الإنسان» والتى لابد أن نلتزم بها، والتى إذا لم لن نلتزم بها كان يمكن أن تكون الدنيا غير ذلك. لابد أن التزم بتلك المعايير، لأننا دولة عظمى ونتمسك بحقوق الإنسان، ولن ننفلت إلى هذا الاتجاه، والرئيس ذكر هذا الكلام فى الأممالمتحدة بأنه يلتزم بحقوق الإنسان مع أنها تؤخره. لابد أن يفهم الشعب هذه المعادلة: «نريد حرية ونريد كلنا سيادة القانون». فى عملية «حق الشهيد» لابد أن يعى الجميع أنه لا توجد عملية إرهابية تتم، إلا ونأخذ ثأرنا فى أقل من 24 ساعة، ولو حسبنا ما أنجزته العملية سنجد أنها قضت على قرابة 5 آلاف إرهابى، لكن المشكلة التى تقابلنا هناك المناطق السكنية التى يختبئ فيها الإرهابيون، لذلك لا نستطيع أن نتوسع ونضرب بصورة عشوائية حرصًا على أرواح المدنيين، وهو ما يتطلب أن يكون لدينا صبر، لأن العجلة يمكن أن توقع قتلى أبرياء من المدنيين، ومنازل تهدم وتحرق، لذلك تتوخى القوات المسلحة الحرص والحيطة. ** ولكن ذلك يثير مشكلة «بطء التقاضى» فيما يتعلق بمحاكمة الإرهابيين.. أليس ذلك؟ - لابد أن نتفق على سيادة القانون، وألا نتدخل فى عمل المحاكم، لأن مصلحتنا تتطلب هذا. لو تحولت المحاكم والسلطة إلى مبدأ «اقبض عليه اليوم واحكم عليه غدًا» سيؤدى ذلك إلى احتمالية أن يعدم برىء، ونحن لا نريد ذلك، علينا أن نتريث ونترك القضاء يأخذ مجراه ووقته حتى لا يظلم بريئًا أو يمنع صاحب حق من إثبات براءته. أحكام الإعدام لابد أن تنقض مرتين، لأن القاضى يحكم بإزهاق روح لذلك لابد أن يأخذ وقته، كما أنها لا تنفذ إلا عندما يصدق عليها رئيس الجمهورية، ولذلك أرجو ألا ندخل أنفسنا فى هذا الموضوع، ونترك لأصحاب القرار وأصحاب السلطة ممارسة عملهم دون تأثير. ** كيف ترى أزمة دخول السلاح للإرهابيين عبر الحدود؟ - المشكلة الحقيقية لدينا تكمن فى الحدود.. لا أريد أن تصدق الناس أن كل ذلك يأتى من حركة «حماس» الفلسطينية، لأن ذلك لو كان صحيحًا لكنا أنهينا الوضع من زمن.. حدودنا متسعة طوال 4 آلاف كيلو متر، ما يسهل التسلل منها، خاصة وأن منع ذلك بنسبة 100فى المائة صعب جدًا. فالرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب قال: «سأبنى بين المكسيكوأمريكا جدارًا عازلًا»، إلا أنهم وجدوا كلفته عالية للغاية. الذخائر التى يتم ضبطها على الحدود الغربية تفوق بقية الحدود، و99فى المائة منها يتم ضربه ونسفه داخل الأراضى الليبية. يمكن أن يكون تسريب الأسلحة داخل مصر عبر الحدود مازال موجودًا، لكنه ليس مثل الفترات السابقة، بل أقل بكثير. المشكلة الكبرى تمكن فى حدودنا مع ليبيا التى تمتد على مساحة 1200 كم، إلى جانب أننا لدينا حرس حدود من جهتنا، فيما لا يوجد أى أحد من جهتها، فضلاً أن حدودها مع التشاد والنيجر مفتوحة. ** انتشر مؤخرًا مصطلح «حروب الجيل الرابع».. هل تهدد مصر؟ - أنا ضد تلك التسمية، وأرى هذا المعنى منتشرًا ونكثر من استخدامه. هل يعلم أحد ما هو الجيل الثانى أو الثالث أو الأول؟. أرى أنها دعاية أخذت أكثر من حقها. الجيل الأول يسمى «قوة الذراعين»، ويقوم على فكرة الحروب القديمة بالذراعين والرمح والسكين، ومع اختراع البارود وقبلها ظهور النار أصبح هناك «قوة النار»، وعندما اخترعوا الدبابة والغواصة والطائرة ظهر ما يسمى «مناورة بالنار»، وكل هذه الأمور أضافوا عليها «الحرب النفسية». «الحرب النفسية» تعتمد على تعطيل وإتلاف الكمبيوتر وشبكة الحاسوب وغيرها، لكنها غير مزعجة للدرجة التى يتصورها البعض. هذه الحرب ناجحة معنا فى جزء منها فقط وهى «الإشاعات» التى نعانى منها، لذلك لا أريد أن استخدم كلمة «الجيل الرابع»، لأن مفهومه واسع وكبير. الحرب النفسية هى أسوأ مظاهر ما يسمى بحرب «الجيل الرابع»، لأنه لو حرقت دباباتك ستصلحها أو تعوضها، لكن تدمير العقل والروح لا يمكن إصلاحه أو إعادته، لذلك تسمى «معركة الكلمة والمعتقد».. الكلمة أخطر سلاح بعد القنبلة النووية، خاصة وأنه يستخدم لتدمير المعتقد الدينى والوطنى والثقافى. نتعرض بالفعل إلى عاصفة من الحرب النفسية، ومع الأسف يبدو الجميع فيها ساذجًا، ومشكلتنا أن وسائط المعلومات والإعلام متاحة فى أيدينا، وهى سلاح ذو حدين، الأول فيه المصلحة، والثانى مدمر يصيب الناس، لذلك نرجو ببساطة شديدة أن نأخذ حذرنا من الخبر الذى ينشر، ولا نقوم بترويجه أو تصديقه إلا عندما نعرف مصدره. ** لكن ألا ترى أن «الحرب النفسية» استخدمت للتشكيك فى عقيدة الجندى المصرى؟ - هى مؤثرة على أى شخص، لكن ما يتعلمه الجندى المصرى، وما يكتسبه فى العسكرية، يمنحه درعًا يحميه من أى مؤثرات. ما تمنحه العسكرية المصرية لأبنائها من المجندين والضباط وضباط الصف يكون بمثابة ترياق يحميهم من أى داء، والمهم أن تتوخى الوسائل الإعلامية الحذر فيما تنشره لما له من تأثير على المجتمع، خاصة أن ضرب المعتقد فى القيم الوطنية أمر ليس بهين. عندما تخرج لنا إشاعات عبر فيلم قناة الجزيرة القطرية، هذا بالتحديد يوصف ويترجم ما أقوله من البداية «الحرب النفسية لضرب المعتقدات والثوابت»، بمعنى استخدام الكلمة والصورة لضرب المعتقد الوطنى الذى نؤمن به ونعتقد فيه اعتقادًا وطنيًا راسخًا وهو «قوة القوات المسلحة المصرية». ضرب اعتقادنا الوطنى بالقوات المسلحة من خلال الصور المفبركة والكلام الكذب المضلل أمر مقلق، فإذا ما شعر أفراد القوات المسلحة أن الشعب لا يثق فيهم، ولا يشعرون بأهميتهم، ويقلل مما يقدموه، وقتها لن يحارب العسكرى أو يموت دفاعًا عن الشعب والأرض، لكن إذا كان الشعب يضع آماله على جنوده، ويثق فيهم، هنا سيموتون فداء لوطنهم ودفاعًا عن الشعب والأرض. ما حدث غرض خبيث وفى منتهى الخطورة لأنه يدمرك دون قتال، وذلك بمحاولة إفقادك الثقة فى جندى وطنك، وما تقدمه الجندية من تخريج خيرة رجالها وشبابها لحماية الوطن. كيف سيكون الحال إذا فقدنا إيماننا ومعتقداتنا بقواتنا المسلحة؟، كيف سيكون حال الجندى وهو يشعر أن الشعب لا يسانده أو يقف فى ظهره ويدعمه؟، هل سيضحى بروحه حينها؟.. لابد أن نستيقظ لما يحاك لنا. ** هل توجد قوات مصرية فى سوريا؟ - لا توجد لمصر أى قوات فى سوريا، ولابد أن نعلم أن تواجد قواتنا فى أى منطقة، سواء كانت ليبيا أو سوريا، سيتم كشفه، مهما خبأنا أو أخفينا. المؤكد أنه لا توجد لنا قوات هناك، وكل تدخلاتنا فى إطار المجتمع الدولى. مصر لا تستطيع أن تفعل شيئًا بمفردها، فذلك صراع إقليمى عالمى بامتياز بين روسياوأمريكا وإيران وغيرهم. ** كيف ترى العالم مع «دونالد ترامب؟» - بالتأكيد أن انتخابه سيغير التوازنات، ونحن نعول كثيرًا عليه، لأن سياساته واضحة. أتوقع سرعة إصداره قانون اعتبار الإخوان جماعة إرهابية الذى لا يزال فى الكونجرس. نحن ننظر من منطلق الشرق الأوسط، وهو معنا ونتماشى مع سياساته. كذلك، لابد من إعادة النظر فى الاتفاق النووى الإيرانى الأمريكى، لأنه أتاح لإيران فرصة التدخل فى الإقليم. لا نطالب بإلغائه ولكن تعديله بالشكل الذى يلزم «طهران» ألا تخرج بنفوذها خارج حدودها، خاصة وأنها تؤثر بميليشياتها فى اليمن وسوريا ولبنان على المنطقة بأسرها.