وزارة العدل تعلن عن وظائف قيادية شاغرة.. تعرف على الشروط وطريقة التقديم    بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الثلاثاء 13 مايو 2025    قفزة في صافي أرباح البنك التجاري الدولي خلال الربع الأول من العام الجاري    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025    الأونروا: يجب رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات للمحتاجين    تقرير إسرائيلي: الرهان على ضوء أخضر أمريكي لحرب واسعة بغزة ينهار    موقف الأهلي والزمالك، ترتيب الدوري المصري قبل الجولة السادسة بمجموعة التتويج    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 والقنوات الناقلة    التربية والتعليم تعلن إتاحة أرقام جلوس الدبلومات الفنية ومقر اللجان    اليوم.. استكمال محاكمة متهمين في قضية داعش العمرانية    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب سيارة بوسط سيناء    وفاة سائق الجرار وانتظام حركة القطارات بعد تصادم مزلقان البحيرة- فيديو وصور    الحكم على 18 متهما بقتل مواطن في الجيزة اليوم    مواعيد عرض مسلسل أمي على قناة MBC1    صبحي خليل: تمنيت المشاركة في "الاختيار" وشاركت في أربع أعمال درامية في وقت واحد    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    الزيارة التاريخية.. 10 ملفات تتصدر أجندة مباحثات ترامب وقادة دول الخليج    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام الزمالك في الدوري المصري    جرينلاند تتولى رئاسة مجلس القطب الشمالي نيابة عن الدنمارك    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط»    كان يتلقى علاجه.. استشهاد الصحفي حسن إصليح في قصف الاحتلال لمستشفى ناصر ب خان يونس    «الاقتصاد المنزلي» يعقد مؤتمره العلمي السنوي ب«نوعية المنوفية»    بيان هام من محامية بوسي شلبي بشأن اتهامات خوض الأعراض: إنذار قانوني    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مواجهات اليوم الثلاثاء    غيابات مؤثرة بصفوف الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    3 شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس    حكام مباريات اليوم في الدوري| "الغندور" للزمالك وبيراميدز و"بسيوني" للأهلي وسيراميكا    حبس عصابة «حمادة وتوتو» بالسيدة زينب    مستشفى سوهاج العام يوفر أحدث المناظير لعلاج حصوات المسالك البولية للأطفال    تفاصيل.. مؤتمر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة في نسخته الرابعة    رئيس شركة شمال القاهرة للكهرباء يفصل موظفين لاستغلال الوظيفة والتلاعب بالبيانات    «الاتصالات» تطلق برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2025    جولة تفقدية لمدير التأمين الصحي بالقليوبية على المنشآت الصحية ببهتيم    بعد اطمئنان السيسي.. من هو صنع الله إبراهيم؟    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة المنيا للفصل الدراسي الثاني 2025    انفجار أسطوانة غاز السبب.. تفاصيل إصابة أم وطفليها في حريق منزل بكرداسة    كيف ردت سوريا على تصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات؟    أبو زهرة يهنئ المنتخب الوطني للشباب تحت 20 عاما بعد فوزه المثير على غانا    علي صالح موسى: تجاوب عربي مع مقترح دعم خطة الاحتياجات التنموية في اليمن    ثبات سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الثلاثاء 13 مايو 2025 (بداية التعاملات)    قناة السويس تجهز مفاجأة لشركات الشحن العالمية (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    محافظ سوهاج: تشكيل لجنة لفحص أعمال وتعاقدات نادي المحليات    «التضامن الاجتماعي» توضح شروط الحصول على معاش تكافل وكرامة    الكشف على 490 مواطناً وتوزيع 308 نظارات طبية خلال قافلة طبية بدمنهور    بعت اللي وراي واللي قدامي، صبحي خليل يتحدث عن معاناة ابنته مع مرض السرطان (فيديو)    يلا كورة يكشف.. التفاصيل المالية في عقد ريفيرو مع الأهلي    كشف لغز العثور على جثة بالأراضي الزراعية بالغربية    تحت شعار «اكتشاف المشهد».. «أسبوع القاهرة للصورة» يواصل فعاليات دورته الرابعة بدعم غزة (صور)    اعتماد 24 مدرسة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد بالوادي الجديد    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    إيمان العاصي في "الجيم" ونانسي عجرم بفستان أنيق.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    قبل عرضه على "MBC".. صلاح عبدالله ينشر صورة من كواليس مسلسل "حرب الجبالي"    أميرة سليم تحيي حفلها الأول بدار الأوبرا بمدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية    جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات وتطلق شبكة المرأة العربية- (صور)    طفل ينهي حياته داخل منزله بالإسماعيلية    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية فى «عاصفة الصحراء» ل«الوفد»:
الإخوان فشلوا فى إسقاط الجيش المصرى.. والحرب على داعش "تهريج"
نشر في الوفد يوم 20 - 10 - 2014

كشف اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء أن الإخوان حاولوا اختراق الجيش فى عهد مرسى بهدف إسقاط المؤسسة العسكرية.
وقال اللواء بلال في حواره مع «الوفد» إن مصر مستهدفة من الدول الكبرى بهدف تحجيمها مؤكداً أن واشنطن تسعى منذ عام 1978 إلى تقسيم الدول العربية، وهو ما نجحت فيه تماماً بإشعال حرب عاصفة الصحراء في مطلع التسعينات وبعدها بدأت واشنطن مرحلة تفتيت الدول العربية من الداخل وهو ما يجرى حالياً تنفيذه في سوريا والعراق واليمن وليبيا، مشيراً إلي أن مخطط التفتيت يستهدف مصر أيضاً.
وقال اللواء بلال: «الحرب علي مصر تتم حالياً بشكل اقتصادى ومعلوماتى وللأسف نجحت تلك الحرب إلي حد ما في تحقيق بعض أهدافها».
وأضاف: «إسرائيل هي العدو الأول لمصر، ولكنها لا تستطيع أن تشن هجوماً عسكرياً عليها حالياً».
وكشف اللواء بلال عن مفاجأة جديدة في حرب عاصفة الصحراء، مؤكداً أن «صدام حسين» عرض الانسحاب من الكويت دون حرب ولكن أمريكا اشترطت أن يعود الجنود العراقيون من الكويت إلى بغداد سيراً على الأقدام مع ترك كل معداتهم وأسلحتهم في الكويت وهو ما رفضته بغداد ووقتها قال «شوارسكوف» قائد القوات المشتركة في حرب عاصفة الصحراء: «العراق هتدمر هتدمر حتي لو انسحبت من الكويت قبل الحرب».
وأضاف اللواء بلال: أمريكا أرادت من حرب تحرير الكويت تدمير الجيش العراقى وهى الآن تقوم بنفس الدور بإعلان الحرب علي داعش فهدفها من تلك الحرب تدمير الجيش السورى.. وإلى نص الحوار:
بداية، ماذا تقول فى الذكرى ال41 لانتصارات أكتوبر المجيدة، خاصة أن أجيال مصرية عديدة لم تشهد هذه الحرب؟
- حقيقة الأمر لا بد للأجيال أن تتعلم أن الوطن هو الأساس وأن الله يريد منا العمل الصالح، والعمل الصالح هو العمل الذى يفيد النفس والجار والأسرة والمجتمع والوطن.. لذا أقول للشباب أعمل صالحاً لبلدك ولوطنك ولمجتمعك ولنفسك ولأهلك، وبالتالى الوطن والمجتمع ينصلح حاله والعمل سيؤدى إلى التنمية، وعلى الشباب أن يتعلم من شباب أكتوبر 73 الذين قاتلوا وأرواحهم على كفهم فداء الوطن.
كنت قائد القوات المصرية فى معركة «عاصفة الصحراء» أثناء حرب الخليج فماذا عن أسرار وخفايا هذه الحرب لواء بلال؟
- حرب تحرير الكويت هى حرب تدمير العراق.. وأمريكا عملت تحالف حتى تعطى الشرعية لعملها فى تدمير العراق، ولم تستطع أن تأخذ قرار مجلس الأمن بذلك، الآن الزمن يعيد نفسه وحاليا أمريكا تعمل تحالفاً لتدخل سوريا التى استعصت على أمريكا طوال 4 سنوات، وبالتالى دعت واشنطن لهذا التحالف بحجة حرب داعش، وما داعش إلا صناعة أمريكية. وبالمناسبة ليس فى العراق وسوريا داعش فقط، بل كان هناك جبهة النصرة وأحرار الشام وتحالف الشام والجيش الحر، وداعش مسلحة بعتاد أمريكى وتمويل أمريكى، ثم فجأة وجدنا انها دخلت العراق واحتلتها ثم ضربت فى سوريا. والحقيقة أن حرب وتحرير الكويت وتدمير العراق كانت بداية تقسيم الدول العربية، ففى هذه الحرب انقسمت الدول العربية فكانت 21 دولة انقسمت إلى 11 دولة مؤيدة للكويت و10 دول مؤيدة للعراق وأصبح يوجد هنا الانقسام بين الدول العربية والذى تلاها الآن تفتيت الدول العربية من الداخل، والذى تبقى هو أمريكا تاركة العراق محاصراً وتمهد لاحتلاله الذى تم فى 2003، وأهم ما كان فى حرب العراق والكويت من أسرار هى مقابلة بينى وبين «شوارسكوف» قائد القوات الأمريكية فى حرب تحرير الكويت فى شهر أكتوبر 1990 حيث كان صدام حسين قد قال إنه سيسحب قواته من الكويت.
ورفض «شوارسكوف» انسحاب العراق من الكويت، وقال بالنص «إحنا قلنا حاندمر يعنى حاندمر» ولن يسمح للعراق بأنها تنسحب وقلت له لنفرض أنه أعلنها وأنه لازم ينسحب قال ينسحب سيراً على الأقدام ويترك كل معداته وأسلحته على أرض الكويت، إذن من يقبل هذا؟! وهناك الكثير من الأسرار لكن هذا كان أهم الأسرار فى حرب العراق والكويت وهو ما يدلل أنها كانت مؤامرة، ومن الأسرار أيضاً أن أمريكا هى التى حرقت آبار البترول وليست العراق، وأيضا يكفى للدلالة على أن كلام أمريكا كان كله غلط ودعاية، فعندما دخلنا الكويت كانت فى نفس اليوم تهبط الطائرات فى مطار الكويت، معنى ذلك أنه لم يحدث تدمير فى الكويت ولا فى منشآته، التدمير كان أشياء بسيطة من عمليات لصوصية، وعندما دخلت القوات العراقية الكويت كان لأسباب سياسية وأعتقد عملية دير الرميلة وتخفيض سعر البترول ذلك هو الذى أحدث الأزمة بين الكويت والعراق.
لكن ألم يكن من الممكن أن يتم إنهاء الصراع بين العراق والكويت سياسياً دون حرب الدمار التى شنت بين البلدين..؟!
- بالتأكيد كان من المفروض أن يحل سياسياً بالكامل لولا أن أمريكا كانت مصرة على أن هذا يحدث، ونرجع هنا إلى خطاب الرئيس الأسبق مبارك فى 6/8/1990 والذى أذيع مرة واحدة فقط، حيث قال: إن الكويت أخطأت فى حق العراق، والعراق أخطأت فى حق الكويت، ونحن العرب إخوة وممكن أن يحل هذا الموضوع بيننا وبين بعض «ودى» ولم يذع هذا الخطاب مرة ثانية، وفى اليوم الثانى أذيع أن العدوان العراقى على الكويت كان مرفوضاً، وصدام قال أنا لم أفعل عدواناً وكان لا يريد أحد يقول «عدوان» وبعد أن تكررت كلمة عدوان تأزم الموقف أكثر وأكثر؟
هل حقا حرب الخليج كانت هى بداية التقسيم للشرق الأوسط الجديد؟!
- بالتأكيد كانت أول مرحلة لتقسيم الدول العربية وهذا قيل عام 1978 من كسينجر وزير الخارحية الأمريكى الأسبق الذى قال: يجب العمل على تقسيم الدول العربية كمرحلة أولى والمرحلة الثانية هى تفتيتها من الداخل، وحرب العراق والكويت كانت بداية التقسيم، وبدأت الخناقات بعد الحرب والكويت قطعت العلاقات بينها وبين الأردن وبعض الدول والأردن كانت من بين الدول المؤيدة للعراق.
وما رأيك فى دور الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة فى حرب أكتوبر 1973؟!
- الفريق سعد الدين الشاذلى بلا شك كان له الدور الأكبر فى تحقيق نصر أكتوبر 73، لأن هو الذى وضع توجيهات رئيس الأركان، اعتباراً من التوجيه رقم 1 إلى توجيه رقم 42 وهذا الذى يوجد فيه التفاصيل الدقيقة لكل ما يتم على الأرض منذ أن تبدأ الطائرات العبور إلى شرق القناة، نجد أدوار كل جندى فى توجيه 42، ولذلك القوات المسلحة نفذت التوجيه رقم 42 وتدربت عليه أولاً بأول ونفذته حرفياً، وبالتالى نجحت القوات المسلحة فى تحقق النصر بعون من الله سبحانه وتعالى، وكل قادة القوات المسلحة يعلمون أن التوجيه رقم 41 كان أساس نجاح حرب أكتوبر، لكن بعد ذلك حدث سوء تفاهم فى القيادة العامة للقوات المسلحة من الذى حدث فى «الثغرة» وهذا هو الذى أحدث الخلاف بين الفريق سعد الدين الشاذلى والمشير احمد اسماعيل وهذا ما أحدث ايضا الخلاف بين الرئيس السادات وبين سعد الدين الشاذلى.
وبصراحة، هل اتفاقية السلام مع إسرائيل تحد من قدرات القوات المسلحة المصرية فى سيناء؟
- إذا رجعنا إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل نجد أنها كانت اتفاقية وقتها فقط، لكن للأسف كان من الممكن أن نستفيد من هذه الاتفاقية، لكننا ضيعنا كل المكاسب التى كانت مفترضاً أن تأتى من هذه الاتفاقية، فهى كانت نتيجة لحرب 73 التى خرجت مصر منها منتصرة، وبالتالى عملنا اتفاقية السلام، والشروط التى كانت بها لا عيب عليها، لكن العيب أننا لم نستفد الاستفادة التى كان مفروضاً أن تعيد التنمية فى مصر، والسلام كان لرفع مستوى المعيشة فى مصر، لكن للأسف رجعنا للخلف وليس للأمام لأننا أخذنا من الاتفاقية الجزء الذى أفدنا به غيرنا ولن نستفد نحن فى وطننا، واستفادة إسرائيل من موضوع الغاز والتنمية، ولم يستفد شرفاء الوطن ومقاتلوه، الأرباح كانت للآخرين وليست للمصريين، لأننا ركزنا التنمية على شريط موجود على منطقة شرم الشيخ واستفاد منه الأغنياء، لكن البلد لن يستفيد الاستفادة المطلوبة، وبالتالى اتفاقية السلام كانت معوقة للتنمية فى مصر ونحن الآن نحاول إعادة بناء التنمية من خلال محور قناة السويس الجديد والذى تتم فيه التنمية شرق القناة الثانية وسيكون بها مصانع ومدن جديدة، وسيتم تنمية سيناء التى كنا نحلم بها وسنصل إلى العريش وما بعدها من مدن ومصانع، وهذا سيكون نتاج التنمية بقناة السويس، والتنمية تبدأ من الآن.
وهل ترى أن العمليات العسكرية فى العراق وسوريا ضرورة للقضاء على تنظيم داعش؟
- العمليات العسكرية التى تتم حاليا ما هى إلا تهريج وتمثيلية، فلا نستطيع أن نقضى على أى عناصر إرهابية بالضربات الجوية، السيناريو الذى يحدث الآن هو أن تركيا بتفويض من مجلس النواب التركى قالت إنها تدخل بقواتها البرية إلى سوريا والعراق ثم أمريكا تقول إنها ستأخذ 15 ألف سورى تدربهم ثم تبعث بهم إلى سوريا، والسيناريو يقول إن الضربات الجوية لم تفعل أى نتيجة ولذلك سندخل قوات برية، وهذا ما سيحدث قريباً، ولن يتم التعامل مع الإرهاب بالقوات الجوية، وعلى سبيل المثال مصر، فهل الطيران وحده فى مصر يقدر أن يفعل شيء.. طبعا لا، لكن هناك قوات ذهبت لشمال سيناء للقضاء على الإرهاب ولم يقض على الإرهاب قضاء كاملاً، لكن تم الحد منه وأصبح يعمل عمليات صغيرة وليس كما كان يفعل من عمليات إرهابية كبيرة، إذا تحالف أمريكا للقضاء على داعش مجرد سيناريو لضرب سوريا، وأمريكا فى مقدورها ضرب وتدمير سوريا بمفردها، لذلك عملت هذا التحالف لتعطى لها شرعية بأنها لا تضرب وحدها بل ومعها دول عربية وأوروبية، ومن المستحيل أن أى دولة تقول إنها ليست ضد الإرهاب بل هى ضد الإرهاب، إذن هى تضرب داعش فى أى مكان هى موجودة فيه وبالتالى تضرب هذا المكان، اذن امريكا تريد القضاء على الجيش السورى وصولا إلى اسقاط النظام السورى وليس العكس. وهى بإمكانها إسقاط النظام السورى الآن، لكن إذا سقط النظام السورى فسيبقى الجيش السورى، وهم يريدون أن يفعلوا بالضبط مثل ما فعل «بريمر» المبعوث الرئاسى الأمريكى فى العراق أول ما دخل العراق حل الجيش العراقى، أمريكا تريد عدم بقاء الجيش فى الدولة لأن الجيش هو عنوان الدولة وحمايتها، وهذا كان مطلوباً أن يحدث فى مصر، كانوا يريدون حل الجيش وعمل أحزاب وفئات وطوائف وينهار الجيش.
وكيف يرى لواء بلال.. الاختراق المعلوماتى الأمريكى للوطن العربى ومخاطره على الأمن القومى المصرى والعربى؟
- أولا الاختراق المعلوماتى أصبح هو الوسيلة الرئيسية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لإحداث فوضى فى العالم ككل.
ماذا عن انخراطك لواء بلال فى الحياة السياسية؟!
- الآن أنا نائب رئيس حزب حماة الوطن، وقبل ذلك فكرت فى إنشاء حزب باسم الحزب القومى المصرى وأنشأت مراكز للحزب فى 2011 فى بعض المحافظات، لكن عندما صدر قانون الأحزاب أن ذاك صدمت وأعلنت اعتراضى على القانون لعدة أسباب منها شروط وجود 5 آلاف توكيل وقلت كيف أجمع 5 آلاف توكيل وأنا لم أعلن البرنامج الخاص بمبادئ الحزب إذن معنى ذلك أن أجمع التوكيلات من على المقاهى وأدفع لهم ثمن الانتقال والتوكيل وتكلفة الفرد كانت لا تقل عن 100 جنيه، واعترضت أيضاً على النشر فى جريدتين رسميتين، وهذا يتطلب مبلغ 2 مليون جنيه ومن هنا كان اعتراضى وبالفعل قابلت نائب رئيس الوزراء آنذاك يحيى الجمل وقلت له إنتم أخذتم قراراً دون دراسة وقلت هذا الكلام أيضا للقوات المسلحة، وبالتالى صدر قرار من القوات المسلحة أنها هى التى سوف تتحمل تكاليف النشر الخاصة بالأحزاب، لكن بالرغم من هذا امتنعت وانسحبت من انشاء حزب، واكتفيت بظهورى فى الإعلام لطرح آرائى، وبعد ذلك أصبحت نائباً لحزب الغد وهناك اكتشفت أن كل ما كان يهم كثيراً من الأحزاب وهو الترتيب للانتخابات وفقط وليس التفكير فى البلد نفسها، وأذكر عندما قلت فى موضوع سد النهضة فى 26/ 3/2011 بعد رحيل مبارك بشهر ونصف الشهر إن حرام يوضع موضوع سد النهضة فى يد وزير الموارد المائية وحده لأن هذا موضوع يخص دولة ولا بد أن كل الوزراء يشتركون فيه، ولنذكر أن السودان هى أكبر دولة مستفيدة من سد النهضة فلا يجوز أن نعتمد عليها وأن تكون اثنين ضد واحد، وكان المفروض أن نخطط من 2011 كيف نتعامل مع سد النهضة والأزمة لا يحتاج إلى وفد شعبى يجرى مقابلات فى أثيوبيا أو غير ذلك، لكن هو يحتاج إلى تخطيط ودراسة، وذلك كان سبب استقالتى من حزب الغد، والحزب ما هو إلا تجمع سياسى تعمل من خلاله لكى تصل للحكم، والتجمع السياسى من أجل الوصول للحكم يتكون من الرؤية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للبلد، إذن لا بد من وجود خطط كاملة للأحزاب، ومن خلال العمل بالحزب نراقب أداء الحكومة إذا كانت تعمل للصالح الوطنى العام فيؤيدها الحزب، وإذا كانت تعمل خطأ يقف الحزب أمامها ويقول إنها تعمل خطأ، إذن الأحزاب هى بمثابة حكومة الظل وأتمنى من اعضاء الاحزاب ان يقدموا الفكرة التى تفيد البلد ويتبناها الحزب. أذكر أيضا عندما أعلنت ترشيح نفسى لرئاسة الجمهورية قلت لو نجحت سأفعل شيئين أولا لابد أن يكون وزير الدفاع سيدة، حيث إن ووزيرة الدفاع الفرنسية سيدة وحامل لكن سياسية وتناقش الدول الأخرى، وعندما نقتنع بأن السياسيين هم الذين يحكمون وليس التنفيذيين سنصل إلى سياسة رشيدة واستراتيجية واحدة لبناء الدولة مهما تغيرت الحكومة ستكون استراتيجيتها واحدة للدولة.
وبرأيك.. ما أكبر المخاطر التى تواجه مصر حالياً؟
- لا بد أن نعترف بأن التهديد الرئيسى لمصر هو من اتجاه إسرائيل وسيبقى هو التهديد الرئيسى واتفاقية السلام ما هى إلا اتفاقية ورق وممكن أن تمزق فى الوقت الراهن، وحاليا نحن فى منطقة تلعب فيها الدول الكبرى بالكامل بهدف واحد وهو تحجيم مصر ومنعها من قيام دورها، وكل ما يحدث حولنا هو من الدول الكبرى وفى النهاية الهدف الأساسى لهم هو مصر، وإذا رجعنا للتاريخ سنجد كل الأهداف لأى دول استعمارية هو مصر أولاً، ولنذكر الثورة التى حدثت فى فرنسا نجد أن نابليون ترك كل العالم وجاء مصر، إذن مصر مهمة جداً لأنها ذات تأثير شديد جداً على منطقة الشرق الأوسط وما حولها، وبالتالى التهديدات ستظل موجودة، ومصر بمركزها الاستراتيجى فى العالم كله أصبحت مستهدفة، لذا أقول أين أنتم يا مصريين خلوا بالكم أنتم مهددون من كل الدول، وسبق أن هددتم من كل الدول ولكن بقيت مصر هى الدولة الوحيدة التى استعمرت من جميع بلاد العالم ولم تتغير لغتها وعقائدها بل أثرت فى المستعمر، والدول كلها تتساءل لماذا مصر الدولة الوحيدة التى بقيت على ما هى عليه، إذا نظرنا للدول الأخرى نجد أن اللغة والعقائد والتقاليد تغيرت إلا مصر، لذلك بدأ اللعب على عقول الشباب والتعليم والمرأة، وبالفعل نجد الآن الشباب والكبار لا ينطقون العربية بشكل جيد، وأيضا تغيرت الثقافة العربية وتغير الإنسان وهذا ما يريدون الوصول إليه وهو تغيير الشعب المصرى وتكوينه ككل، أيضا المرأة بدأت تتغير فى احتياجاتها خاصة أن المرأة المصرية كانت متفوقة قبل المرأة الأمريكية. ونلحظ أيضا أن مصر كانت باستمرار تصدر المطربين إلى العالم كله، الآن أصبح المطربون والمطربات من الخارج، أيضا الأدب أين فطاحل الأدب والفن والإبداع، أيضا لنلحظ التغير الذى حدث فى السينما، هناك خطة مرسومة وتفعل لتغيير تقاليد وعقائد الشعب المصرى، وإذا لم نتنبأ لما نحن فيه مصر هتضيع.
وفى ظل انشغال القوات المسلحة بالتأمين الداخلى.. أليس هناك خطر من العدو الإسرائيلى لشن الهجوم واقتحام الحدود؟!
- الخطر الأساسى من إسرائيل، لكن لن نتوقع أى هجوم لأن الوضع الدولى لا يسمح فى الوقت الحالى بالحرب ولنعلم أن استراتيجية العالم كله تغيرت، فلا يوجد قتال الآن بالجندى، لكن القتال والاحتلال بالمعلومات والقتال بالاقتصاد، وهذا هو أساس القتال فى العالم كله حالياً.
حرب إلكترونية
ألست معى لواء بلال أن «ويكيلكس» رمز جديد للصراع الأبدى بين العلم والسلطة.. لكن بملامح تلائم العصر وتسهم فى إعادة صياغة وهيكلة نظريات الأمن؟
- أكيد طبعاً الحرب القادمة هى حرب إلكترونية، حرب عقول وشباب والطفل الصغير الآن يربى بالتكنولوجيا الحديثة، لنعلم أن ثورة 25 يناير قامت ضد الفساد، لكن أساس الثورة هو الفيس بوك الذى جمع الناس ليتحركوا فى 25 يناير، التكنولوجيا أصبحت الوسيلة الرئيسية للتأثير على الشعوب، والمثل يقول: أعطنى إعلاما أغير لك شعباً، الآن يقول: أعطنى فيس بوك أغير لك الشعوب بالكامل.
لكن كل الوثائق القديمة لا تؤثر فى الوقت الحاضر لأنه تغير تماماً، وإذا نظرنا إلى العالم كله نجد أن عملية الاقتصاد والمعلومات هى أساس السيطرة على الكل، ولنعلم أن أمريكا تفعل مع إيران عقوبات اقتصاد ومع روسيا اقتصاد. إذن نجد أن أى دولة فى العالم إذا أرادت الخروج عن طوع أمريكا نجد أمريكا تفرض عليها عقوبات اقتصاد، وأيضا نذكر ماذا فعل معنا صندوق النقد الدولى، إذن بالهدف والتخطيط الجيد نستطيع الخروج من هذا.
لواء بلال.. هناك من ينادى بضرورة تطوير أو إعادة هيكلة للمؤسسة الأمنية.. وآخرون ينادون بتطهير المؤسسة فماذا عن رأيك فيما ينادى به الطرفان؟
- المؤسسة الأمنية لازالت فى حاجة إلى إعادة تنظيم فلا يصح أن نكون فى الزمن الحالى الذى يعتمد كله على التكنولوجيا وإلى الآن لا تعتمد وزارة الداخلية على التكنولوجيا، هذا حرام بألا يوجد فى مصر خطة لمراقبة مصر، ونجد فى الدول العربية كاميرات موجودة تراقب الشوارع، ونحن لدينا أماكن حيوية ورئيسية لابد أن يركب بها كاميرات لمعرفة ماذا يحدث ويرجع إليها وقت اللزوم، لكن أعتقد أن أسلوب العمل فى المؤسسة الأمنية يحتاج إلى إعادة تنظيم، فكيف أسمع وأقرأ أن هناك ثلاث عربات شرطة اتحرقوا فى التجمع الخامس، معروف أن من حرقهم هم الإخوان، لكن كيف لثلاث عربات أن تحرق بهذا الشكل أين كانوا من بها والذين أحرقوها يقتربون لحرقها؟!، لذا لا بد من تدريب وإعادة رؤية لكيفية التفكير فى العدو وفى ماذا يفكر وأسبقه فى التفكير ولن أتركه يسبقنى فى التفكير، للأسف المنظومة الأمنية تحتاج إلى إعادة تنظيم وتدريب وتخطيط.
وكيف نعيد ضبط منظومة الأداء الأمنى المصرى؟
- بإعادة التطوير والفكر تكنولوجيا فى تأمين المكان.. وللأسف مازلنا نعتمد على البشر، لكن الآن البشر يعد عاملاً مساعداً والأساس هو التكنولوجيا، وللأسف جميع مؤسسات الدولة مازالت تعتمد على الورق فى حين أن جهاز الكمبيوتر موجود أمام الموظف وكل البيانات أصبحت مدونة على الكمبيوتر لكن للأسف نحن متأخرون فى ملاحقة الزمن.
لنعلم أن العنف وجع فى قلب مصر.. فمتى تتعافى مصر من هذا الوجع والقضاء عليه؟!
- عندما يعمل كل مواطن مصرى على حب مصر دون أن ينظر إلى العائد الذى يأخذه وبهذا سينتهى العنف وتتقدم مصر، فقط يكفى أن يكون داخل كل شخص حب لبلده مصر، دون النظر إلى أى عائدات وبهذا ينتهى العنف بالحب.
إذن مصر إلى اين على ضوء المصادمات والمعالجات الأمنية؟
مصر ذاهبة إلى الخير، لكن فى كل بداية بناء لطريق جديد لا بد أن يحدث شيء من المطبات، لكن علينا بالتفاؤل والحب طالما المصريون بدأوا يضعون اللبنة الأولى وهى شهادات قناة السويس، فهذا أكبر دافع لبناء البلد والثقة فى مصرنا وفى الرئيس السيسى.
إسقاط الجيش
ألست معى -لواء بلال- أنه كان هناك محاولة لإسقاط المؤسسة العسكرية من الداخل والخارج كما حدث مع المؤسسة الأمنية؟!
- بالفعل كانت هناك محاولة إسقاط للمؤسسة العسكرية.. مجرد محاولة.. لكن لا يمكن للمؤسسة العسكرية ان تهدم مرة واحدة لأنها تختلف عن المؤسسة الأمنية، لنعلم أن المؤسسة العسكرية هى جيش له قيادة وهى مثل الهرم ويعمل بنظام من المستحيل أن يتغير، ومحاولة اسقاط المؤسسة العسكرية كانت من القمة والقاعدة، وإذا غيرنا فى القمة من فوق لن يتأثر الهرم إلا بعد مدة طويلة، وكانت هناك محاولات للتأثير فى هذه المؤسسة العسكرية وذلك عن طريق إدخال «نمل» فى قاعدة الهرم الذى يعم فيها فساداً وليأكل من أسفل الهرم، وبالتالى يهدم الهرم، ومن فوق القمة اختاروا السيسى أن يكون قائدا عاما وهو لم يكن الشخص الذى عليه الدور، لكن ربنا اراد هذا لأنهم اعتقدوا أنه سيكون منهم كإخوان، لكن السيسى طلع وطنى وأكثر وطنية من أى حد آخر، وبالتالى من كانوا سيدخلونهم الكلية الحربية وهم النمل الذى كان يأكل لم يدخلوا، وسلمت القوات المسلحة وسلمت مصر.
ماذا تقول فى النهاية المصريين؟!
- أقول إلى جميع ساسة مصر أرجو أيها الساسة أن تفكروا فى مصر قبل أن تفكروا فى أنفسكم أو فى أحزابكم أو فى ائتلافاتكم.. أرجو أن تضعوا مصر أمام أعينكم، يريد خدمة مصر، واعلموا أن المخلصين يخلدهم التاريخ بدليل أننا مازلنا نذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، وبعض الأسماء الأخرى التى خدم أصحابها مصر بإخلاص.. إذن لا بد أن ننظر إلى مصر أولا قبل أن ننظر إلى أنفسنا.. قبل فوات الأوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.