«الفوز على غانا خطوة كبيرة نحو مونديال روسيا.. بهذه العبارة تحدث نجما النادى الأهلى والمنتخب الوطنى عبدالله السعيد وأحمد فتحى ل«لصباح» عن كواليس الفوز على غانا والانتقادات التى تعرض لها الجهاز الفنى بسبب الأداء الدفاعى وطموحات التأهل للمونديال والمنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.. وفى هذه السطور رد السعيد وفتحى على كل ما يدور فى عقول الجماهير حول المرحلة المقبلة»، كما كشفت اعترافات النجمين عن أسرار نجاح ملحمة محو عار الهزيمة 6-1، بتخطيط محكم من الأرجنتينى «هيكتور كوبر». عبدالله السعيد مدافعا عن خطة «كوبر :» من كان منكم بلا «دفاع »فليلق البرازيل بحجر من كان منكم بلا «دفاع »فليلق البرازيل بحجر
سنتأهل للمونديال أحلم بهدف فى روسيا..وهذه أصعب اللحظات التى تعرضنا لها أمام غانا «الأهداف رزق من الله.. وأحلم بهدف فى روسيا.. بهذه الكلمات بدأ عبدالله السعيد حديثه مؤكدًا أن سعادته لا توصف بالهدف الذى سجله فى مرمى منتخب غانا وحسم المباراة لصالح المنتخب الوطنى فى الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، وفى هذه السطور تحدث السعيد عن كواليس المباراة ولحظة تسجيل الهدف وتطلعاته للفترة المقبلة».
* فى البداية كيف ترى أهمية الفوز على غانا فى تصفيات المونديال؟ - بالتأكيد الفوز على غانا كان فى غاية الأهمية خاصة أنه قبل المباراة كان المنافس الأبرز لنا على صدارة المجموعة، وكان من المهم للغاية أن نتغلب عليه فى إطار سياسة تكسير العظام وإبعاد المنافس الأساسى عن طريقنا، وأيضًا كان لابد من الفوز من أجل إسعاد الجماهير التى زحفت إلى ملعب برج العرب بعدد كبير ولم يكن من المنطقى أن تعود إلى منازلها حزينة.
* ما أصعب اللحظات التى مرت عليك خلال المباراة؟ - المباراة اكتسبت طابعًا خاصًا سواء لكونها فرصة لرد الاعتبار بعد مباراة السداسية فى تصفيات المونديال السابق بالإضافة إلى أهميتها فى الحفاظ على صدارة المجموعة، وتزامن ذلك مع ضغوط جماهيرية كبيرة وظروف خاصة بوجود عدد من الإصابات فى صفوف المنتخب بالفترة الأخيرة، وهو ما جعل هناك صعوبات عديدة والشوط الأول كان أبرز هذه اللحظات فى ظل الهجوم الكاسح من جانب منتخب غانا.
* لماذا لم تظهر بشكل قوى خلال الشوط الأول؟ - خطة مستر كوبر كانت تعتمد على أن نقوم بالدفاع من وسط الملعب، ونسعى لتعطيل بناء الهجمات الغانية قدر المستطاع، مع عدم الانجراف إلى الهجوم بدون تنظيم لتجنب المرتدات، وأن تكون هجمة واحدة منظمة من كل الخطوط أفضل من هجمات عديدة بدون وعى، وهو سبب غياب معظم اللاعبين عن الدور الهجومى.
* لكن الأداء لم يعجب الكثير من الجماهير.. ما رأيك فى ذلك؟ - فى المباريات الصعبة والفاصلة لابد أن نقدم النتيجة على الأداء.. فى تصفيات 2014 قدمنا أداءً قويًا، وحققنا أرقامًا طيبة للغاية فى التصفيات، ولكن النتيجة لم تكن فى صالحنا، وهو ما لن يذكره أحد، وسيتذكر الجميع لحظات الإخفاق فقط، والمهم هو أننا الآن فى الصدارة، ومسألة الأداء سوف تتحسن مع الوقت.
* ما رأيك فى الانتقادات التى توجه للمنتخب حيال ذلك؟ - كل منتخبات العالم تلجأ الآن إلى اللعب بشكل واقعى.. البرازيل تفوقت على الأرجنتينى بثلاثية رغم أنها لم تكن الأفضل فى النواحى الهجومية، وكانت تلعب بتنظيم دفاعى جيد فى تصفيات أمريكا الجنوبية.. نحن مطالبون بأهداف سوف نسعى إلى تحقيقها بأى وسيلة ومع الوقت سوف تتفهم الجماهير هذا الأمر.
* كيف شعرت لحظة تسجيلك هدفًا حسم المباراة؟ - كنت أثق فى أننى سوف أسجل بعد نزول رمضان صبحى.. لقد تعودت معه فى الأهلى على مثل هذه التمريرات، وعندما ذهب الكرة لمحمد صلاح قررت الانتظار مكانى وللحظات كانت الكرة بين قدمى وأمام التكتل الدفاعى لم أجد حلًا سوى تغيير اتجاهى فى جزء من الثانية والتصويب، وكانت تصويبة موفقة وسعادتى كانت بالغة.
* ما سبب تسجيل الأهداف الحاسمة كما حدث فى لقاء الكونغو؟ - الأهداف رزق من الله وأنا أقوم بدورى وأتابع الكرة حتى آخر لحظة، وأشكر كل زملائى الذين يساهمون فى وصولها لى، وبالتأكيد أحلم بأن يحالفنى الحظ، وأن أسجل هدفًا فى كأس العالم بروسيا 2018.
* كيف تنظر لمواجهتى أوغندا فى الجولات المقبلة من تصفيات المونديال؟ - أخشى بشدة من الإفراط فى الاحتفال والتقليل من خطورة منتخب أوغندا الذى يمثل الحصان الأسود للبطولة.. طول الفترة بين مباراة غانا الأخيرة ومواجهة أوغندا يجعلنى أصاب بالقلق، ولكن بالتأكيد سوف نتعامل مع هذه المباريات بحذر شديد لأن هناك 4 جولات بواقع 12 نقطة كفيلة بقلب موازين المجموعة وحتى الآن لم نضمن التأهل بشكل نهائى.
* هل من الممكن أن يتأثر طموح اللاعبين بذلك فى كأس أمم إفريقيا؟ - المجموعة الحالية من اللاعبين متعطشة للغاية للفوز بكل البطولات والسعى نحو التأهل لنهائيات كأس العالم لا يعنى أن نقلل من أهمية المنافسة على الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.. الجهاز الفنى يدرك أهمية ذلك ويعمل على كل الاتجاهات، وبالتأكيد لدينا طموحات قوية خاصة أن الجيل الحالى يملك القدرة على تحقيق كل هذه التحديات.
* هل لديك أى قلق بخصوص المنافسة على مكانك فى المنتخب؟ - أنا أتدرب بشكل قوى مع الأهلى، وأفعل كل ما هو متاح لى، وهو ما يجعلنى متواجدًا فى المنتخب، وعندما أنفذ تعليمات الجهاز الفنى سوف أحصل على الفرصة، ومسألة المشاركة بشكل أساسى من عدمه حق أصيل للمدير الفنى ودورى ينصب على التركيز فقط فى الاجتهاد والظهور بشكل قوى وعدم الانشغال بأى أمور أخرى خارج الملعب.
أحمد فتحى يرفض الإفراط فى الفرحة: أوغندا هى المنافس الأبرز«نكسبها وبعدين نحتفل »
الدفاع لا يعيب كوبر..وعمر جابر مستقبل مصر..و المشوار طويل.. ولن نحتفل قبل الفوز على أوغندا «نجح أحمد فتحى ظهير أيمن النادى الأهلى فى استعادة توهجه من جديد بعد أن قدم مباراة قوية أمام غانا وتمكن من إبعاد خطورة كريستيان إتسو ليساهم فى تحقيق الفوز وقطع خطوة أكبر نحو كأس العالم 2018 بروسيا.. فتحى تحدث عن كواليس المباراة والتحديات القادمة والمنافسة فى مركزه بالمنتخب والقلعة الحمراء». * فى البداية ما سبب تألقك فى المباراة؟ - تألق أى لاعب مرتبط بمدى التزامه بشكل حرفى بتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى وهو ما قمت به فى المباراة، وقد كنت موفقًا للغاية خاصة أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، وشهدت ضغطًا كبيرًا سواء ما يتعلق بالحضور الجماهيرى أو قوة المنافس إلى أن نجحنا فى تحقيق الفوز بها.
* ماذا دار بينك وبين هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب قبل المباراة؟ - لأول مرة تحدث معى بأن أخبرنى الجهاز الفنى قبل المباراة بيوم كامل أننى سوف أشارك بشكل أساسى وطلب منى الاستعداد لإغلاق جبهة كريستيان إتسو وبالفعل جهزت نفسى بشكل جيد بأن أكون حريصًا للغاية خلال الالتحامات، وأن أتجنب الاندفاع خلال الاشتراك معه بأى كرة، ووفقت فى إيقاف خطورته إلى حد كبير.
* هل كنت تشعر بأى قلق قبل المباراة؟ - أنا لاعب دولى منذ سنوات طويلة، وخضت العديد من المباريات المهمة سواء فى تصفيات أو نهائيات، وأملك الخبرة للتعامل مع أى مباراة، ومن الطبيعى جدًا أن يكون هناك بعض التوتر، ولكنه ليس خوفًا من مواجهة منافس لأنه بالتأكيد يخاف منى أو من غيرى من اللاعبين، ولكن التوتر ينتج من ضغوط متعلقة بالرغبة القوية فى التأهل لكأس العالم لأنها فرصة العمر بالنسبة لى ولجيلى بالكامل، ولن أسمح بالتفريط فى الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا الحلم.
* ما ردك على الانتقادات التى تعرض لها المنتخب بسبب أداء الشوط الأول؟ - لا يمكن أن تتم المحاسبة بالدقيقة أو الشوط.. نحن نتصدر المجموعة والمرشح القوى للتأهل، وبالتالى لا يمكن أن تتم معاملتنا بهذا الشكل.. بالفعل الشوط الأول لم نكن فيه متواجدين فى الشق الهجومى، ولكن هذا الأمر ليس عيبًا لأن أكبر أندية العالم مثل برشلونة وغيره يخسرون عندما لا يجيدون الدفاع.. ما حدث أننا كنا أمام منتخب قوى وصاحب نزعة هجومية وثائر من أجل الفوز بسبب تأخره فى المجموعة، وكان من الطبيعى أن نكون الأكثر تنظيمًا فى الدفاع لامتصاص حماسه، وهو ما حدث بالفعل، وسجلنا هدفًا فى كل شوط، وحققنا الفوز بالمباراة.
* كيف ترى الانتقادات التى يتعرض لها كوبر بشكل عام؟ - الجهاز الفنى يتعرض للعديد من الانتقادات غير المبررة مع كل معسكر سواء ما يتعلق بالقائمة المستدعاة أو الأداء فى المباريات حتى لو كانت لقاءات ودية، وهو أمر غير منطقى لأنه لا يوجد مدير فنى لا يرغب فى اختيار الأنسب الذى يضمن له المكسب، ولكن من تعاملى معه أعتقد أنه مدرب واقعى للغاية، ويتعامل مع الظروف من مبدأ الأمر الواقع.. لو كان المنتخب قد قدم عرضًا قويًا وخسر.. ماذا كان سيفيدنا ذلك؟
* هل تغضب من أى انتقادات توجه لك؟ - على الإطلاق.. أنا أرحب بالنقد الهادف والتحليل الموضوعى، ولكن الخروج عن النص وعدم الحياد أمر مزعج للغاية.
* هل ضمن المنتخب التأهل إلى نهائيات روسيا؟ - المشوار مازال طويلًا، ولم نحسم التأهل ولن نحتفل قبل الفوز على أوغندا.. من حق الجماهير أن تفرح وتحتفل بالفوز فى مباراتين على التوالى، ولكن الإفراط فى الفرحة لن يدفعنا للاستهانة بأوغندا التى أصبحت المنافس الأبرز لنا الآن فى المجموعة.
* ماذا عن المنافسة مع عمر جابر فى الجبهة اليمنى للمنتخب؟ - عمر جابر لاعب مميز للغاية، وهو مستقبل الجبهة اليمنى فى مصر، وبالتأكيد سعيد بتواجده فى المنتخب واختيار اللاعب الذى يشارك حق أصيل للجهاز الفنى والأهم من كل ذلك هو أن نحقق الفوز باستمرار بغض النظر عن هوية من يشارك ومن يجلس على مقاعد البدلاء.
* هل تشعر بالغضب عند جلوسك احتياطيًا له؟ - لاعب الكرة المحترف لابد أن يغضب على مكانه، ومن لا يملك هذه السمة فلا يمكن أن يستمر فى الملاعب أو يحقق أى إنجاز يذكر.. لكن المهم هو الغضب الإيجابى بمعنى أن تعالج أخطاءك وتطور من مستواك وتفرض نفسك بقوة على الجميع، وليس عن طريق الخروج عن النص وغيرها من التصرفات غير اللائقة.
* ما الذى تحلم به فى الفترة المقبلة؟ - بالتأكيد حلم كأس العالم الذى لن نتنازل عنه، وأن أحقق هذا الإنجاز لأكون قد حققت كل شىء فى مسيرتى، وهناك حلم آخر، وهو الفوز بكأس الأمم الإفريقية المقبلة فى الجابون، وهو تحدٍ كبير، وسوف نقاتل من أجل تحقيقه وإسعاد الجماهير التى تنتظر بفارغ الصبر عودة الأمجاد التى غابت منذ آخر تتويج لنا فى بطولة أمم إفريقيا 2010 بأنجولا.