الزوجة ل«الصباح»: حماتى أشعلت منزلى.. وفرضت اسمًا لمولودى يحلم كل زوجين فى بداية زواجهما بالاستقرار والاستقلال بحياتهما فى بيت ملىء بالدفء والهدوء والراحة، بعيدًا عن صراع الحموات، لكن أمنية، التى التقتها «الصباح»، أمام سلالم محكمة الأسرة فى «الكيت كات»، روت لنا قصة معاناتها مع حماتها، والدموع تسيل من عينيها، فمنذ 10 سنوات من عمر أمنية، الذى لا يتجاوز 30 عامًا، تعرفت على زوجها، وكانت وقتها طالبة بكلية السياحة والفنادق، وكان زوجها، «أحمد - 35 عامًا»، معيدًا بكلية الهندسة، وكان شقيق صديقتها بالجامعة، فتعرفت عليه عندما جاء ليوصل أخته، فتعرفا، وأعجبت به منذ اللحظة الأولى. تكمل أمنية: «مر أسبوعان دون أن أعلم عن أحمد شيئًا، وكنت أخجل أن أسأل أخته إذا كان مرتبطًا أم لا، حتى لا تشعر بإعجابى به، ولكن فى أحد الأيام جاء إلى الجامعة مرة أخرى لتوصيل أخته إلى المنزل، وعندما رأيته للمرة الثانية كأن الزمن وقف عند هذه اللحظة، ودخلت فى عالم آخر لا أستطيع أن أخبئ ضحكتى ولا أمنع نفسى من النظر إليه، وعرضت على أخته أن استقل معهما السيارة، وفى البداية رفضت، ولكن عندما عرض أحمد علىّ أن أركب معهما لم أستطع أن أمانع وركبت معهما، وطوال الطريق كنا نضحك ونتحدث عنى وعن مواقفى مع أخته، وعرض أحمد علينا أن نذهب إلى أحد المطاعم». وأضافت: «تركتنى صديقتى مع أخيها وكان لدىّ إحساس غريب بين الفرح والخوف والخجل، وتحدثنا وعرفت من حديثنا أنه ليس مرتبطًا، ففرحت بقدر إعجابى به، وبعد ذلك حصل على رقمى من أخته وتحدثنا، وعبرنا عن حبنا لبعضنا وتمت بعدها خطبتنا وتزوجنا وكنت فى غاية سعادتى». تتابع: «بعد 6 أشهر من زواجنا كان كل حب وفرح قد انتهى، وتزوجت أخته، وسافرت إلى الخارج مع زوجها، وجاءت والدته لتعيش معنا بالمنزل، ووقتها كنت حاملًا فى ابننا الأول، ومنذ قدوم والدته للبيت تدمرت حياتنا، وأصبحت تختار كل شىء حتى وصلت إلى مرحلة الأكل والشرب، أصابنى شعور أننى ضيفة فى بيتى، وليس لى الحق فى اختيار أى شىء، وطلبت حماتى من زوجى أن أترك عملى لأتفرغ للبيت، مع أننى لم أقصر فى حق بيتى، ولم يشتك من شىء، ولكن بعد مجىء حماتى أصبحنا نتشاجر طول الوقت». وتستكمل أمنية: «المصيبة الكبرى بدأت عندما علمت والدتى بوجود حماتى معنا فى البيت، وعندما وجدتنى منهارة، جاءت وأقامت معنا فى البيت، ودخلنا صراع الحماوات.. طوال الوقت صراخ وضجيج وخلاف بشأن من ينفذ كلمته فى البيت، وأصبحت أنا وزوجى مثل الأغراب، لا نعرف شيئًا عن بعضنا، وتقريبًا لا نجلس سويًا ولا نتحدث، فهو دائمًا مع والدته وأنا بصحبة والدتى، وعندما جاء موعد ولادتى، كنت متفقة مع زوجى على اسم المولود، لكن الاسم لم يعجب والدته وغيرته وسمت ابنى اسمًا آخر دون علمى، وزوجى وافق على ذلك» تختم الزوجة التى تطلب الخلع: «شعرت أنها النهاية، فبيتنا أصبح مكانًا للمشاكل والمؤامرات، وحماتى تتحكم فى بيتى وزوجى وحياتى أيضًا، وزوجى يوافقها دون أن يراعى مشاعرى، ووالدتى تدافع عنى ضدهم، وأصبحنا نعيش فى حرب، فقررت رفع دعوى خلع حتى يتربى ابنى فى بيت دافئ وهادئ، يعيش بيننا ونحن منفصلون ومتفاهمون أفضل من أن يعيش بيننا ونحن متزوجون ولكن فى صراع».