كل فتاة تتمنى أن تتزوج ممن تحب، ولكن عندما يخيب أملها فى إنسان اختاره قلبها هنا تحدث الصدمة.. بهذه العبارة بدأت معنا الحديث شرين شريف، 25 عاما، قائلة: «أحببته لدرجه أننى شعرت بأننا روح واحدة، ولكن الله سبحانه وتعالى خلقها فى جسدين، ولم تكن عندى أمنية بالحياة سوى الزواج منه، والحمد لله أنعم الله على بذلك، وتزوجت، وحاولت أبذل ما بجهدى لإسعاده، ولكن هناك بعض الرجال عندما يرون المرأة متعلقة بهم ويتأكدون أنهم مهما عملوا معها فهى تسامح من أجل حبها، ولكن الأغرب أن زوجى كان مجرد خيال، فالمتحدث الرسمى لحياتنا هى والدته التى كانت تتدخل فى كل شيء حتى ملابسى ونوع الطعام الذى نأكله، وهو ضعيف أمام والدته جدا، بالإضافة إلى عيب خطير لم أكتشفه من قبل، وهو البخل، فزوجى كان بخيلا جدا». وتتابع شيرين: «كنت أحاول أجارى الجو من حولى، ولكن حماتى لا تريد أن أعيش سعيدة، لقد تسببت فى إهمال زوجى لي، وبعد زواجنا بعام بدأت تسأل عن الحمل، وذهبنا للأطباء، وقالوا ليس هناك ما يمنع، والموضوع مجرد وقت فقط، لكنها لم ترحمنى، واستمرت فى توجيه العبارات الجارحة لى، ولكن الله سبحانه وتعالى خيب آمالها، ونصرنى ورزقنى بالحمل، وكنت سعيدة جدا، وفى أول شهور الحمل حاولت أن أتكلم مع زوجى، وأبدأ صفحة جديدة معه، نظرا لأننا فى انتظار حادث سعيد، لكنه قام بضربى وطردى من الشقة دون اهتمام بالجنين الذى أحمله، ووجدت نفسى فى الشارع بعد زواج دام ثلاث سنوات، ورجعت بيت عائلتى بخيبة أمل وحسرة مما حدث، وكانت حالتى النفسية سيئة جدا، وعندما ذهب والدى ليطلب منه الطلاق رفض، ورفعت دعوى خلع لكى لا أخسر مستحقاتي، وبعد عدة أشهر وضعت مولودة سميتها «سندس»، وأصبح الآن عمرها عاما، لم يرها والدها مرة واحدة، وقمت برفع دعوى نفقة برقم 405 الساحل لسنة 2014، وبالرغم من كل ما حدث أتمنى من الله أن يهديه، ويرجع إلى صوابه، ولا يترك أذنيه لوالدته».