معتز عبدالحميد بعد مشاركته في مؤتمر "الحوار بين المسلمين والمسيحيين في العالم إلي أين ؟". عاد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوارالى ارض الوظن قادمت من باريس بعد ان ألقى محاضرة استعرض من خلالها دور الازهر بعد قيام ثورة يناير . وشدد فيها على أن الأزهر الشريف لا يضيع كثيرا من الوقت في النظريات، وإنما يدخل مباشرة إلى عالم الحوار، وقد حقق فيه تقدمًا كبيرًا خلال العامين الماضيين على أرض الواقع، حيث بادر بتحقيق مشروع الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإنشاء "بيت العائلة المصرية" الذي يتكون من: الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الثلاث الكبرى في مصر، وأعضاء من غير الأزهر والكنيسة، مسلمين ومسيحيين، يعملون على إصلاح الخطاب الديني، والتركيز على القيم العليا المشتركة في المجتمع، ثم إصلاح مناهج التعليم، والعودة إلى القيم المصرية الأصيلة التي تتفق مع الإسلام والمسيحية، والتي عُرفت بها مصر، ثم حل مشاكل سوء التفاهم، التي كانت قد تراكمت قبل الثورة. واكد عزب على حرص الأزهر على التنسيق الدائم مع الكنيسة، والتوافق حول قضايا الوطن والدستور، وقد تجلى هذا النشاط في اللقاءات المستمرة للمثقفين مع علماء الأزهر؛ مما أنتج الوثائق التي شهد لها العالم كله، ويعمل الأزهر الآن على المضي قدمًا في جمع كلمة الوطن والرقي بمصر إلى آفاق تليق بها. تأتي هذه المشاركة من الأزهر في مثل هذا المؤتمر في إطار حرص الأزهر على التواجد والمشاركة والإسهام، وتوضيح صورة الإسلام في المحافل الدولية.