أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار ان الأزهر يعمل بتنسيق دائم مع الكنيسة ويتوافقان حول قضايا الوطن والدستور وقد تجلي هذا النشاط في اللقاءات المستمرة للمثقفين مع علماء الأزهر مما أنتج الوثائق التي شهد لها العالم كله ويعمل الأزهر الآن علي المضي قدما في جمع كلمة الوطن والرقي بمصر إلي آفاق تليق بها. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الذي عقد بفرنسا حول موضوع "الحوار بين المسلمين والمسيحيين في العالم إلي أين؟". وأوضح عزب في محاضرته ان الأزهر الشريف لا يضيع كثيرا من الوقت في النظريات وانما يدخل مباشرة إلي عالم الحوار وقد حقق فيه تقدما كبيرا خلال العامين الماضيين علي أرض الواقع حيث بادر بتحقيق مشروع الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإنشاء "بيت العائلة المصرية" الذي يتكون من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الثلاث الكبري في مصر وأعضاء من غير الأزهر والكنيسة مسلمين ومسيحيين يعملون علي اصلاح الخطاب الديني. وأشار إلي ان المسلمين والمسيحيين اتفقوا علي التركيز علي القيم العليا المشتركة في المجتمع ثم اصلاح مناهج التعليم والعودة إلي القيم المصرية الأصيلة التي تتفق مع الاسلام والمسيحية والتي عرفت بها مصر وان هذه المشاركة من الأزهر في مثل المؤتمر في إطار حرص الأزهر علي التواجد والمشاركة والاسهام وتوضيح صورة الاسلام في المحافل الدولية.