والد مديرة الحملة الانتخابية«هما عابدين » منتمٍ للجماعة ووالدتها أسست رابطة الأخوات المسلمات مهندسو الصفقة عبدالموجود الدرديرى وسندس عاصم ومحمد سلطان الجماعة حولت مكاتبها وجمعياتها وروابطها الإسلامية مقار انتخابية لحملة كلينتون على الرغم من تشتت ما تبقى من قيادات جماعة الإخوان خارج السجون، إلا أن عبدالموجود الدرديرى مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المنحل، أعتبر نفسه وزيراً لخارجية الإخوان وممثلهم فى اللقاءات المهمة، لا سيما أن ذلك ظهر جلياً خلال اللقاءات التى تمت الأسبوع الماضى فى واشنطن بينه وبين شخصيات أمريكية، وكذلك لقاءاته فى جنوب أفريقيا وأكثر من دولة، إلا أنه فى الفترة الأخيرة يبدو أنه أصبح سفير الإخوان الذى يخطب ود هي ارى كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية، وزيرة الخارجية السابقة، لا سيما وأنه التقاها من قبل ممثلاً عن حزب الحرية والعدالة خلال وجود الإخوان فى الحكم. مصادر مطلعة كشفت ل «الصباح » أن الإخوان عقدوا صفقة مع كلينتون مقابل دعمها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد منافسها العنصرى دونالد ترامب مقابل إعادتهم للمشهد من جديد، منوهين إلى أن الاتصالات قد بدأت بينهم بشكل رسمى منذ عام 2007 حينما زار وفد برلمانى إخوانى الولاياتالمتحدة والتقى مجموعة من رجال الحزب الحاكم وقتها، لتوضيح صورة الإخوان أمام الغرب، وذلك بعد أن كانت الاتصالات سرية فى العام 2006 ، حينما خططت الجماعة لإزاحة مبارك عن المشهد، وذلك بشهادة هيلارى كلينتون التى تولت منصب وزيرة الخارجية فيما بعد، والتى قررت الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2017 ، بدعم من جماعة الإخوان – حسبما كشفت مصادر مطلعة -كأحد الفصائل السياسية التى ترحب بوجود كلينتون داخل البيت الأبيض بعد أن عقدوا معها صفقة أسموها «الدعم مقابل التمكين .» البداية كانت مع القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الدكتور عزت الدرديرى، والذى أوضح أن مسألة الدعم مقابل التمكين هى خطة تم وضعها بواسطة الدكتور إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى، وتهدف إلى دعم الحكومات الغربية الموالية للإخوان مقابل تمكين الإخوان من السلطة مرة أخرى بواسطة نفس الحكومات، أو على الأقل تسهيل عودتهم لممارسة السياسة من جديد، وقد كان شرط تلك الحكومات نبذ العنف بكافة صوره وأشكالهوهو ما تم على الأقل بالنسبة لقيادات الإخوان. وتابع الدرديرى، علاقة الإخوان بحملة المرشحة هي ارى كلينتون بدأت قبل أن تترشح للانتخابات من خلال لقاءات رسمية بقيادات حزب الحرية والعدالة واخري غير رسمية. ووقت إعلان الترشح بادر عدد من القيادات المقيمة بالولاياتالمتحدة إلى إعلان دعمهم وتأييدهم لكلينتون فهى حليفة الأمس، ومن هؤلاء عبدالموجود الدرديرى مسئول لجنة الع اقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المنحل، وسندس عاصم مسؤولة موقع جماعة الإخوان باللغة الإنجليزية والمتهمة فى قضية التخابر مع قطر، ومحمد سلطان الذى تخلى عن الجنسية المصرية فى مقابل الأمريكية. وعن شكل الدعم المقدم من الإخوان لهيلارى فى الانتخابات، أكد الدرديرى ل «الصباح » أن الدعم عبارة عن تحويل جميع منازل قيادات وأعضاء الجماعة فى الولاياتالمتحدة إلى مقار انتخابية للمرشحة كلينتون، وتطويع المنظمات والمراكز التى يسيطر عليها الإخوان لخدمة الحملة الانتخابية، والتواصل مع الجاليات العربية المقيمة للحصول على دعمهم. واستطرد الدرديرى، «هما عابدين »مديرة حملة هيلارى الانتخابية، لديها جذور إخوانية، فوالدتها «صالحة » ساهمت من قبل بالتنسيق مع الأخوات فى مصر ممن يحملن الجنسية الأمريكية فى تأسيس ما يعرف حالياً برابطة الأخوات المسلمات، وتدير أعمال هذه الرابطة والدة «هما »، وهو ما يجعلها مخترقة بشكل مباشر من قبل الجماعة التى طوعتها لتسهيل لقاء وفد إخوانى العام الماضى بمسئولين فى الخارجية الأمريكية وهو الوفد الذى ضم وليد شرابى وجمال حشمت ومها عزام. فى سياق متصل، أكد معتز عبدالرحمن الباحث فى الجماعات الإس امية، أن هي ارى تبحث ل إخوان عن مظلمة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتتاجر بقضيتهم لحشد أصوات المتعاطفين معهم على عكس ترامب الذى يضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، وهو ما يقوى من موقف كلينتون فى الانتخابات، وعليه سيكون 20 فى المائة من مجمل الأصوات التى ستحصل عليها المرشحة من خلال المؤيدين والمتعاطفين مع الإخوان وهو ما أكدته الدراسات التى قامت بها شركة«بوديستا جروب » للعلاقات العامة. وتابع عبدالرحمن، نظم الإخوان من قبل وفد لزيارة كلينتون فى مقر حملتها الانتخابية ضم الدكتور محمود الإبيارى عضو التنظيم الدولى وعبدالموجود الدرديرى ومها عزام وسندس عاصم ومحمد سلطان، فى المقابل نجد تصريحات كلينتون تغازل فيها الإخوان فقبل أيام أعلنتها صريحة وواضحة أن الإخوان أصحاب قضية لابد من الدفاع عنها، وأنها ترفض ما أسمته عمليات القمع فى حق أعضاء الجماعة داخل مصر. من جانبه، أوضح سامح عيد، أن العلاقة بين جماعة الإخوان وحملة هيلارى كلينتون هى علاقة بين مرشح وناخب، حيث يحاول المرشح أن يكسب ود وتعاطف الآخر ليتمكن من حشد مزيد من الأصوات، وبالتالى فمسألة تغلغل الإخوان داخل حملة هيلارى هو أمر طبيعى ومنطقى، فأغلبيتهم حاصل على الجنسية الأمريكية ووجوده مبرر كمواطن أمريكى، ولكن بنهاية المطاف فإن رهان الإخوان على هي ارى خاسر، فلو وصلت إلى الحكم فلن تتمكن من إعادة الإخوان لممارسة العمل العام، إلا فى حال نبذوا العنف، وتبرأوا منه.