لم يكن الكثيرون يعرفون من هي السيدة الغامضة التي ورد اسمها في قائمة المتهمين بقضية التخابر الكبري المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وكبار قيادات الإخوان حتي في عز سطوع نجم الإخوان وسيطرتهم القصيرة علي السلطة في مصر، لكن مؤخرا تبين أن هذه السيدة هي "سندس عاصم شلبي"، ابنة القيادي الإخواني المعروف عاصم شلبي، المسئول الأول عن المطبوعات والكتب الخاصة بالجماعة وصاحب دار الوفاء للنشر والتوزيع بالمنصورة والممول الأكبر لمطبوعات الإخوان وهو رئيس اتحاد الناشرين المصريين - حتي الآن- ومتزوج من الدكتورة منال أبو الحسن أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، ويمتلك عاصم فيلا بالسادس من أكتوبر يقدر ثمنها بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه، كما كان شلبي يسيطر علي إعلام الإخوان منذ وجود نظام مبارك في السلطة، أما ابنه "وليد شلبي" وأخو سندس فكان المستشار الإعلامي للمرشد ومكتب الإرشاد. وقد ألقي القبض علي سندس عاصم في مطار القاهرة في سبتمبر الماضي، عند محاولتها الفرار إلي لندن بعد الإطاحة بالإخوان ومرسي من الحكم، حيث احتجزتها أجهزة الأمن في مطار القاهرة بعد اكتشاف وجود اسمها ضمن قائمة الممنوعين من السفر بقرار من النائب العام. وتقول بيانات سندس الشخصية، إنها خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس، وشغلت منصب رئيس تحرير موقع "إخوان ويب" الذي يصدر باللغة الإنجليزية، وهي إحدي أعضاء الوفود الإخوانية التي اعتادت الذهاب بصورة دائمة الي واشنطن للتباحث مع الإدارة الأمريكية وطمأنتها بشأن السياسات الإخوانية الجديدة في مصر والمنطقة، وقد سافرت "سندس" كثيرا مع وفود حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للخارج، بهدف توضيح رؤية الحزب لمختلف الأمور، وأهم تلك السفريات هو سفرها لواشنطن بعد إعلان خيرت الشاطر كمرشح للجماعة في الانتخابات الرئاسية قبل استبداله بمرسي ، وشاركت سندس خلال تلك الزيارات في المحادثات مع مسئولين وخبراء في مؤسسات بحثية بواشنطن في إطار حملة دبلوماسية لحشد التأييد لمرشح الجماعة، كما أدلت بتصريحاتها لكبري وسائل الإعلام الأمريكية، مثل صحيفة واشنطن بوست وقناة CNN، لتوضح أفكار الإخوان للأمريكيين. وكانت حلقة الوصل بين خيرت الشاطر واوباما كما انها ترتبط بعلاقة قوية مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة.. وكذلك سبب غموض سندس عاصم هو أنها لا تظهر في وسائل الإعلام المحلية أو العربية، رغم تواجدها الدائم مع الرئيس المعزول محمد مرسي بحكم عملها كمسئولة عن التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية، بينما نجد لها علاقات واسعة مع وسائل الإعلام الأجنبية وتحديدا الأمريكية حيث يلقبونها ب"الدكتورة" رغم أنها لم تحصل علي الدكتوراه. وسندس عاصم كانت هي المسئولة عن تجميل وجه مرسي والإخوان بالخارج، عن طريق إرسال رسائلها لوسائل الإعلام الغربية التي تحوي المعلومات عن مرسي، وقد رشحت لعدة مناصب منها رئاسة (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء)، لكن تم استبعادها لصغر سنها ولأن وجودها بجوار مرسي كان أهم للمعزول وللجماعة في ذلك الوقت. وكتب الصحفي نيكولاس كريستوف بصحيفة نيو يورك تايمز، والذي قام بزيارة والدها ووالدتها الدكتورة منال أبوالحسن في عام 2011 وتناول معهم الغداء في المنزل، فيقول عن سندس التي استطاعت أن تقنعه أن الإخوان المسلمين تيار معتدل، إنها ترفض الفرضية الغربية التي تقول إن الاخوان يضطهدون المرأة، وإن أمها، منال أبو الحسن، هي واحدة من مرشحات الإخوان للبرلمان، مضيفا أن النساء يمثلن نصف أعضاء الجماعة.. وينقل كريستوف عن سندس قولها: إن نساء مصر لا يمكن مقارنتهن بالسعودية أو إيران أو أفغانستان، وأن الإخوان هم ضد الممارسة الوحشية لعادة ختان الإناث!.. وحين سألها عن الخمور، والسلام مع إسرائيل، والحجاب، أكدت سندس، أن الإخوان لا يفكرون في أي تغييرات في هذه المجالات، وأن الخمور تدعم صناعة السياحة، وأنها لا تعتقد أن حكومة الإخوان سوف تمنع أي شيء ، وقالت: نحن نتبني الإسلام الوسطي، ولسنا غلاة المحافظين كما يصورنا الغرب. وقد بدأت سندس في الظهور لدي الدوائر البحثية والاعلامية الغربية باعتبارها نموذجاً لجيل جديد من شباب الإخوان الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة وتحاول الجماعة استغلاله في إبداء قدر من الانفتاح الفكري والثقافي بما يمهد للحوار مع أمريكا، وقد دعت سندس ادارة أوباما للحوار مع الاخوان كخطوة مهمة لاستعادة أمريكا لمصداقيتها المتعلقة بالقيم الديمقراطية، وقالت إن الشكوك الأمريكية في الخلفية الايديولوجية للاخوان أو مواقف الجماعة تجاه الأقليات والنساء والديمقراطية يجب أن تكون سببا في فتح حوار بناء مع الاخوان وليس عزلهم من أجل استيضاح الحقائق، مضيفة أنه كلما كثر الحوار أصبح الاسلاميون أكثر اعتدالا في مواقفهم وأكثر انفتاحا وقبولا للآخر، وشددت علي أهمية اشراك الاخوان باعتبارهم اسلاميين لا ينتهجون العنف - علي حد تعبيرها- في "الحرب ضد المتطرفين". وكانت سندس تنظم العلاقات العامة للإخوان المسلمين حتي عام 2011 تحت اسم مستعار لدواع أمنية، وكانت تدير دار نشر تابعة لعائلتها قبل الثورة، وبعد الثورة أصبحت رئيسة تحرير موقع "إخوان ويب"،وهو الموقع الرسمي للجماعة الناطق باللغة الإنجليزية، ونظرا لإجادتها الإنجليزية ودرايتها الجيدة بالعادات الغربية، تم اختيارها لتكون احد سفراء الجماعة الذين ينقلون أفكارها للغرب، وقد برز دورها بمجرد إعلان الاخوان عن رغبتهم في خوض سباق الانتخابات الرئاسية الماضية، فكان لابد أن تعد الجماعة فريقا يمثلها في الخارج، وألا يخلو هذا الفريق من وجود المرأة لإعطاء رسالة للخارج تفيد بانفتاح الجماعة وعدم رغبتها في إقصاء المرأة، ولأن الجماعة تعلم أن الولاياتالمتحدة لابد أن تتقبل الرئيس المصري القادم، أجرت سندس مشاورات سرية مختلفة مع المسئولين هناك حول مبدأ ترشح اخواني للرئاسة، وكان هدف المشاورات هو الحصول علي مباركة أمريكا ومؤسساتها لترشح أي من أعضاء الجماعة، وذلك حتي قبل تحديد محمد مرسي كمرشح "إستبن" للشاطر، وعقدت سندس محادثات مع مسئولين وخبراء في مؤسسات بحثية بواشنطن لمناقشة دور جماعة الإخوان المتنامي في إطار حملة دبلوماسية لحشد التأييد لمرشحها، كما شاركت بمنتدي بجامعة جورج تاون في واشنطن، والمعروفة باحتضانها لخلايا الإخوان في واشنطن وتلقيها التمويل والأوامر من دولة قطر، وحرصت علي تهدئة واشنطن من خلال توددها لأمريكا والتغزل بدورها، قائلة:" الإخوان يدركون الدور شديد الأهمية للولايات المتحدة في العالم ونود أن تتحسن علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة عما كانت عليه قبل ذلك"، ولم تنس أن تؤكد للولايات المتحدة أن حزب الحرية العدالة ملتزم بمبدأ مدنية الدولة وبأهداف الشريعة الإسلامية وليس بتطبيق أمور بعينها كما حرصت علي أن تلتقي بوسائل الإعلام الأمريكية ومن بينها صحيفة واشنطن بوست لتنقل فكر الإخوان إلي الغرب، مؤكدة أن الجماعة تقدم وجهة نظر معتدلة ووسطية، وأن أولوياتها هي أن تحافظ علي قيم الثورة كالعدل الاجتماعي والتعليم والأمن. وحين وجهت عدة أسئلة لها هي والوفد المرافق لها من قبل مسئولين أمريكيين تتعلق بعلاقة الإخوان مع الجيش المصري وموقفها من المساعدات الأمريكية للجيش، لم تقدم سوي إجابات غامضة وفضفاضة، وعلي عكس سياسة قادة الإخوان الذين يفضلون أن تبقي لقاءاتهم مع الأمريكيين في سرية تامة، أعلنت سندس عن زيارتها لواشنطن ومعللة الزيارة بأنها لجذب الاستثمارات والتشجيع علي التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الجولات التي يقوم بها الإخوان في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، لتشجيع السياحة وجذب الاستثمارات وخلق شراكات مستقبلية. وقد اعترفت سندس وقتها بأن الإخوان يقومون بمجموعة من الزيارات لأمريكا وأوروبا منذ فترة، وأن الزيارات شملت مراكز أبحاث ووسائل إعلام والجامعات، بجانب مقابلة مسئولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، بهدف بناء الثقة وتعزيز الفهم المتبادل، وبررت سندس زياراتها بأن أمريكا كانت بحاجة إلي تطمين حول وضع الاقتصاد والاستثمار في مصر، خصوصا في حالة وصول التيار الإسلامي إلي الحكم، زاعمة أن الجميع أعرب عن حالة من الارتياح. وفي عقد قران سندس علي زوجها "التركي"، شهد المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع، علي عقد قرانها بتاريخ 3-6-2011، أي قبل نحو عام واحد فقط من تولي الإخوان الحكم، وقد حضر الحفل عدد من المرشدين السابقين ومنهم مصطفي مشهور، ومهدي عاكف، وفي فيديو للحفل علي الإنترنت، يظهر الرئيس المعزول مرسي حاضرا للحفل بجوار بديع. وفي مؤتمر القمة العالمي للمرأة، رافقت سندس الممثلات الشهيرات مثل ميريل ستريب وأنجلينا جولي وجلست علي مائدة نقاش أدارها أندرو سوليفان، وهو مدون كاثوليكي شاذ جنسيا شهير، وكان مشهدا مختلفا كثيرا عما كانت عليه قبل بضع سنوات، عندما كانت تجتمع سرا مع أعضاء جماعة الإخوان في غرف ضيقة، مغلقين هواتفهم لأنها تخاف من مباحث أمن الدولة أن تتبع أماكن وجودهم، كما ذهبت سندس لغرفتها في الفندق في نيويورك وقامت بالاستعداد للاجتماع مع هيئة تحرير وكالة أنباء بارزة، لتلقي عليهم الكلمة التي يقول فيها رئيسها مرسي إنه قرر ترشيح نفسه لرئاسة مصر. كما التقت سندس ووفد إخواني وقتها مع بوليتزر الحائز علي جائزة الصحفيين وهيئات تحرير الصحف المرموقة، وقام مجلس العلاقات الخارجية باستضافتهم في نيويورك للحديث، وأنهوا لقاءهم مع مؤسسة كارنيجي ومعهد بروكينجز في واشنطن، في محاولة لتخفيف المخاوف الامريكية من جماعة الإخوان. بعيدا عن هذا ففي أمرالإحالة الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العليا والخاص بقضية التخابر الكبري المتهم فيها قيادات الإخوان والتي تضم مرشدهم بديع ونائبه خيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسي، جاء اسم سندس ليحتل رقم 20 بين قائمة المتهمين، وقالت المحكمة في أمر الإحالة أن المتهمين من الأول حتي الثلاثين، تخابروا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة حماس، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر بأن اتفقوا مع المتهمين من الحادي والثلاثين حتي الرابع والثلاثين علي التعاون معهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إشاعة الفوضي لإسقاط الدولة المصرية وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان علي الحكم، بأن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم ، كما تلقوا دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحروب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتهم. وفي نص المكاتبة الرسمية التي أرسلها جهاز المخابرات العامة ، إلي قاضي التحقيق في قضية التخابر، المتهم فيها قيادات الإخوان، توجد رسالة بتاريخ 9/11/2011 بعنوان مؤتمر مع الإخوان المسلمين (خاص وسري ولا يجوز تمريره أو إعادة إنتاجه) صادرة من خيرت الشاطر إلي نجله حسن الشاطر وتضمنت رسالته النص الحرفي للرسالة باللغة الإنجليزية الواردة بتاريخ 27/10/2011 ل"سندس عاصم شلبي" عبر بريدها الإلكتروني من "جوليان وينبرج" مدير برنامج عملية نيون "nyon بمركز "فوروارد ثينكينج" (منظمة التفكير المتقدم) في لندن وبها الآتي: تخطر جوليان الإخوانية سندس بسعادتها للحديث معها في نفس اليوم وتشكرها علي مساعدتها في هذا المشروع الجديد والتي تتمثل في أن الألماني "رويتر تيسن يولينز" عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي cdu ورئيس لجنة الشئون الخارجية في البوندستاج البرلمان الألماني طلب منهم تنظيم اجتماع مع أعضاء بارزين بالإخوان وبرلمانيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ليكون الاجتماع بالسفارة الألمانية بلندن يوم 5/12/2011 وطلبت جوليان من سندس اقتراح أسماء لأهم المشاركين المناسبين من الإخوان في مصر وبعض الأفكار والتوصيات، وأكدت عليها أن يكون المشاركين من المصريين من المستوي العالي داخل جماعة الإخوان، حيث إن المشاركين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا من كبار البرلمانيين كما يجب أن يجيدوا التحدث باللغة الإنجليزية علماً بأن الاجتماع هو الأول ضمن الحوار المستمر بين المشاركين من أجل تعميق التفاهم في هذه الفترة الحرجة ضمن مشروع نيون. ثم قامت سندس عاصم بإرسالة رسالة بتاريخ 8/11/2011 عبر بريدها الإلكتروني إلي جهاد الحداد القيادي الإخواني تضمنت نص الرسالة المشار إليها "عاليه" واقتراحها بترشيح كل من عصام العريان ومحمد مرسي لحضور السيمنار لأنهم يطلبون أعضاء بارزين والاجتماع سيكون لمدة يوم واحد خلال شهر ديسمبر عام 2011، وطلبت منه قراءة رسالة جوليان التي تعمل في مركز أبحاث فوروارد ثينكينج الذي يقوم بتنظيم عملية نيون؛ ثم قام جهاد الحداد بإرسال نفس الرسالة بنفس التاريخ 8/11/2011 إلي كل من والده عصام الحداد وخيرت الشاطر. وتقول المخابرات المصرية إنه تبين لها أن مركز أبحاث فوروارد ثينكينج هو مركز أبحاث علني ينفذ مشاريع وأبحاثاً علنية، لكن أهدافه ونشاطه الخفي والسري هو تنفيذ برامج ومشاريع لخدمة أهداف وأجهزة مخابرات دول أوروبية بالتعاون مع أمريكا ودول أخري، وهذا المشروع "نيون" جزء من تلك المشاريع الخاصة لخدمة أهداف أجهزة مخابرات دول غربية وأمريكا وإسرائيل، كما تبين قيام قيادات جماعة الإخوان في سبيل تنفيذ مخططاتهم بالسعي للتواصل مع جهات أجنبية وتقديم المعلومات وطرح الأفكار لتحقيق مصالحهم بالاستيلاء علي مقاليد الحكم بالبلاد وطرح أفكار بتقديم التنازلات لصالح الغرب مثل فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ومن خلال تبني أفكار للحوارات وتقريب وجهات النظر، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حركتي حماس وفتح، ونشاطه الموسع بقطاع غزة وعلاقته بحركة حماس. ومع زوال حكم مبارك، بدأت تشعر سندس بالارتياح، لاسيما مع استمرار نجاح الإخوان علي نحو سريع في تعزيز قوتهم السياسية في أكبر بلدان العالم العربي. وفي المقابلة التي أجرتها مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في منزلها في "دريم لاند"، أكدت سندس أن تأثير المرأة في الجماعة يحظي بنفس أهمية الرجل، حيث تقوم السيدات بمعظم الأعمال خاصة أثناء القيام بحملات، فهن أكثر في العدد ويتسمن بالطلاقة في شن الحملات، وعادت سندس لتقول إن الانضمام للإخوان يعتبر مشروعاً شاملاً، ينطوي علي شخصيتك والطريقة التي نشأت عليها، وكذلك الطريقة التي تتطابق من خلالها مع الآخرين، فالأخوات يعتبرن أن احترام قرارات القيادة واحد من أبرز أصول جماعتهن.